خبر رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية: السفن ستدخل غزة وليكن ما يكون

الساعة 09:27 م|25 مايو 2010

رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية: السفن ستدخل غزة وليكن ما يكون

فلسطين اليوم - انطاليا ـ ايمن خالد:

 وصف بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المعروفة (اي ها ها) الاستعدادات الإسرائيلية القائمة بقصد منع السفن من الدخول الى شاطئ غزة، بأنها لن تثنيهم عن قرارهم بالدخول الى غزة وفك الحصار عنها، مؤكدا في الوقت ذاته ان هناك امورا فنية تتعلق بعطل في احد محركات سفينة مشاركة كان السبب وراء تأخر الانطلاق باتجاه غزة صباح امس الثلاثاء.

وأضاف بولنت لمدير مكتبنا في دمشق الزميل أيمن خالد ان قرار دخول السفن وفك الحصار عن غزة قد اتخذ، ولا مجال للتراجع فيه، ويرى بولنت يلدرم 'ان على اسرائيل ان تتراجع لان التاريخ لن يمشي الى الوراء، واذا كانت اسرائيل قد قررت ان ترمي بعرض الحائط كل قرارات الدول، فهذا امر يخصها ويخص تلك الدول التي رفضت الانصياع لها بسبب مصالح هنا وهناك، غير ان المنظمات الإنسانية المشاركة من مختلف الدول، لها مصلحة مشتركة مع الفقراء والمساكين الذين تساعدهم ولن تكون بالتأكيد مصالحها مع اسرائيل وغيرها الذين يقومون بتصدير الموت في العالم، وبما ان مصلحتنا مع الفقراء اينما كانوا فنحن غير معنيين بالاستجابة لاسرائيل وتهديداتها، فالعمل الانساني بالاساس هو طوعي تطوعنا فيه ولن نخضع لاي املاء من الساسة'.

واستهجن يلدرم التهديدات الاسرائيلية ضد السفن التسع التي تحمل اطفالا ونساء وشبابا متحمسا لعناق شواطئ غوانتانامو غزة، وقال لا نملك سكاكين او صواريخ، لكننا نملك تلك القلوب المصرة على تنفيذ هذه الخطوة. واشار الى ان اسرائيل تعيش حالة من الارباك، وان للطاقم المشارك الذي لا يحمل معدات الحرب وسائل الرد الخاصة التي ستعرف اسرائيل فيما بعد ما هي، مؤكدا ان قرار الدخول 'تم وانتهينا منه'.

وحول امكانية وجود مفاوضات لاحقا بقصد رحيل السفن باتجاه العريش في محاولة اسرائيلية بائسة بقصد اعادة الدور المصري في الموضوع، قال يلدرم 'هذا شأنهم هم، واما نحن فقرارنا ميناء غزة ولن نذهب الى سواه'. وحول الموقف الامريكي قال ان لامريكا ان تتحدث مع من تشاء من السياسيين، لكن منظمته منظمة شعبية لا تأخذ قرارها من امريكا، مؤكدا في الوقت ذاته ان هذه المنظمة ترعى كل فقراء تركيا من ديار بكر الى غرب تركيا، وهي ايضا تساعد جميع القوميات عربا وكردا وأتراكا وايضا كل الديانات في تركيا، ورأى ان منظمة انسانية بهذا العمق الكبير وبهذا الاحتضان الشعبي لها لا تنتظر من السياسيين اي مساعدة كما انها غير معنية بما يريده الساسة في امريكا واسرائيل.

وحول ما بات يراه بعض المثقفين في تركيا وغيرها من تنامي الانشطة الانسانية للمنظمة في العالم، اذ اعتبر البعض ان هذه المنظمة تشبه نواة منظمة امم متحدة خاصة بالشعوب، قال بولنت كل الشعوب تحب بعضها، واضاف ان الهدف الاساس من هذه المنظمة لحظة انطلاقها كان المساهمة في توحيد جهود العالم الاسلامي، والآن نرغب ان نقوم بتوحيد جهود العالم اجمع من اجل نصرة المظلومين واغاثتهم، معتبرا ان قضية فلسطين هي التي جعلت هذه المنظمة تكبر وان خدمة المسجد الاقصى هي مفتاح ذلك وبمقدار ما نخدم المسجد الاقصى فسوف نكبر في الكون ان شاء الله.

وحول المساهمة مع الجمعيات العربية الخيرية قال 'اننا نتعلم منهم كثيرا ونحن وهم نساعد بعضنا بعضا وان شاء الله نخدم بعضنا بعضا'.

يذكر ان بولنت قد دعا في وقت سابق في مدينة العقبة الاردنية للقيام بانتفاضة كبرى في مختلف الدول المشاركة في السفن، ووجه في الختام تحية لاهل غزة، وقال ان لي كلمة واحدة: انتظرونا فنحن قادمون وليكن ما يكون.