قائمة الموقع

خبر المقدسي عدنان مراغة يدخل عامة الواحد و العشرين بالاسر

2010-05-25T08:34:35+03:00

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

"الاحتلاليسرقأبناءنا،ويأخذهم حيثيريدولايعيدهم،عشرونعامامضت وصورةابنيعدنانلاتفارقني،ولازلتحتى اليوماستيقظمننوميقلقةعليهبهذه العباراتبدأتالحاجةأمعثمانتصفحالة افتقادهالابنهاالأسيرالمقدسيعدنانمحمد عطامراغةعاماالذييفتحصباحاليوم عيناهسريعاويجهزنفسهلمقابلةوالديهعبر زجاجغرفةالزيارةفيسجنجلبوع،ليعيش معهمأولىساعاتعامهالاعتقاليالواحد والعشرينالذييخطسطراجديدافيكتاب معاناةعائلةمراغة

 

أمعثمان،الوالدةالصابرةالتيضعفبصرها، وأصيبتبمرضيالسكريوالضغط،لازالتحتى اليومتتنقلعلىبواباتالسجونالإسرائيلية برفقةأهاليالأسرىللقاءأحبائهملدقائق معدودةتحصىفيهاأنفاسهمونبضاتقلوبهم، تتوجههناكوهيأعلمالناسبمدىألمالأم التيلمتحتضنابنهامنذزمنواحدوعشرون عاماوزعتهاأمعثمانبينزيارةعدنانوشقيقه الأسيرالمحررعثمانعاماوشقيقتهما الأسيرةالمحررةسعادعاما.

 

وترويأمعثمانقصتهاقائلة:" كانعندي أطفالصغار،وأثناءاعتقالابنائيالثلاثة، كنتاتركهملوحدهممنالساعةالخامسةفجرا لأتوجهلزيارةسعادفيسجنتلموند،وأسير مسافاتطويلةلأصلإلىنقطةتجمعحافلات الصليبالأحمرالتيتنقلناللسجون،ومساءً أعودفيوقتمتأخر،منهكةمنمشاقالسفر وأوضاعالسجونالتعيسة،وأحاولاطعامأطفالي ماأستطيعتحضيرهبشكلسريعوتتكررالقصة فيالأسبوعالتاليبنفسالتفاصيلولكنإلى وجهةأخرى،إمالزيارةعثمانفيسجنعسقلان أولزيارةعدنانفيسجنبئرالسبع،وبذلك اصبحتاعرفالاياممنتواريخالزيارات،وكل تفاصيلحياتيترتبطبمواعيدها.ورغمكلسنواتالعذاب،لازالتتتذكرأنها وأثناءاعتقالأولادها،وعندماكانوايحتجزونهم فيمركزتحقيقالمسكوبيةبالقدس،كانتتذهب هناكأكثرمنمرةفياليومالواحد،محاولة رؤيتهموادخالطعاملهمكيلايبقواجائعين، لدرجةأنهافيإحدىالمراتبقيتجالسةعند البابمنالساعةالعاشرةصباحاحتىالخامسة مساءلترىابنهاعثمانوتوفر الكانتيناله قبلإعادتهإلىسجنه"

 

عدنانالذيعاشحقيقةالوطنالمسلوبمنذ أنكانجنينافيرحمأمه،إذكانتتزورأخيها الأسيرفيسجنالرملةوهيتحملهفيأحشائها، اعتقلبتاريخبعدأنتمتمطاردته لمدةعامونصف،وتعرضأثناءالتحقيقمعهفي الزنازينالاسرائيليةللتعذيبالشديدالذي استمرلشهرين وتوضحوالدتهحالتهبعدماتمكنوامنرؤيته قائلةعندمارأيناهلأولمرةفيالمحكمة،كان وضعهمزريا،شعرهطويل،ملابسهمتسخة، يلتقيوالديهفيأولأيامعامهالاعتقاليالواحدوالعشرين والدةالأسيرالمقدسيمراغةلمتكتملفرحتييوما وأشتاقلاحتضانعدنانقبلمماتي وعلاماتالقيودظاهرةعلىيديهورجليه

 

ووجهتلعدنانتهمةالانتماءللجبهةالشعبية لتحريرفلسطينوالمشاركةفيعددمنالعمليات الفدائيةضدالاحتلال،وصدربحقهحكما يقضيبسجنهمؤبداوعاما،وبعدمرورأعوامعلىاعتقاله،تمتحديدحكمهبالسجن لمدةعاما

 

ولميمنعالقيدحلمعدنانمنالتحول لحقيقة،ولميوقفطموحه،فعملعلىإكمال دراستهداخلالسجنوحصلعلىشهادةالثانوية العامة،وهوحاليايواصلدراستهللحصولعلى شهادةالبكالوريوسفي العلومالسياسيةمن الجامعةالعبريةالمفتوحة

 

وكانتالأسيرةالمحررةسعادقدسبقت شقيقهاعدنانفيطريقالنضال،فاعتقلتلمدة أعوامواشهرغيرمتواصلة،بتهمةالمشاركةفي مظاهراتشعبيةورميحجارة،وكانتالسلطات الاسرائيليةتضغطعليهاأثناءاعتقالهاوتهددها بحجزهافيالزنازينلترشدهمإلىمكاناختباء عدنان

 

أماالشقيقالأكبرالأسيرالمحررعثمان،فأفرج عنهعامبعدقضائهعامامنمدة محكوميتهالبالغةعاما،والذيكانقداعتقل فيبتهمةالانتماءللجبهةالشعبية لتحريرفلسطينوالضلوعفيعملياتفدائية، وقدقضىالشقيقانعثمانوعدنانعاماسويا متنقلينبينسجونعسقلان،نفحةوالرملة

 

الحاجأبوعثمانالذيتزينوجههبمشاعر الفخربأبنائه،وأظهرتعيناهمدىشوقهللقاء عدنانقال:منذواحدوعشرينعامالمنحتفل بعيديالفطروالأضحى،ولمنكننعدطعاما خاصابهكماهومتعارفعليه،فكيفنفرح وأبنائييعيشونالغربةفيوطنهم،محتجزين فيأصعبالظروفوأقساهافيالأعيادكنا نتوجهلزيارةأبنائي،وكانعيدنايبدأعندما نراهموينتهيبانتهاءزيارتنالهم،وحتىفرحة الإفراجعنسعادوعدنانلمتكنكاملة

 

وتضيفأمعثمانتزوجأبنائيوبناتي جميعا،ولمأحسبفرحةكلأمتزوجأبناءها، فرحتيمنقوصة،ولايكملهاإلاالإفراجعن عدنانوالاحتفالبزفافهورؤيةأبنائهيلعبون هنافيبيتيالذياشتاقتحجارتهلهمسات عدنان

 

وأشارأبوعثمانإلىأنمايعدمنأصعب الأمورهوأنلايرىعدنانأيامنأبناءأشقائه وشقيقاته،أوحتىأزواجشقيقاتهوزوجات أشقائه،فهويعرفهمعبرالصورفقط،إذانه هوووالدتهوأشقاءهفقطالمسموحلهمبزيارته، معالعلمأنشقيقهعثمانممنوعمنالزيارة وشقيقتهسعادكانتممنوعةأيضاولكنمجددا سمحلهابذلك

 

أجواءالخيبةالتيعايشأفرادالعائلة مرراتها طولالسنواتالماضية،جعلتهم يشككونبمصداقيةأيةعمليةتبادلأسرى

 

ويقولأبوعثمان: فياتفاقيةأوسلونسي المفاوضالفلسطينيقضيةأسرىالقدس والداخلوالجولانالذينيعانونداخلالسجون الإسرائيلية،وحتىاللحظةهميدفعونثمن ذلكغاليا،ومازالوايعانونمناستثنائهممن كافةالافراجاتوصفقاتالتبادلوحسنالنوايا التيتجري

 

الحاجةأمعثمانالتيلميغفللسانهالحظة عنالدعاءلحريةابنهاعدنانوبقيةالأسرى، تواجهاليأسبالصبر،والخوفبالأملوتقول:الصفقةالحاليةهيالسبيلالوحيدلتحرر أسرىالقدس،أتمنىأنيعودابنيقريبالأعيش معهماتبقىمنعمري،وأنتفرحكلأمبعودة ابنهاوكلزوجةبعودةزوجها،وانيعودالأسرى الآباءإلىأبنائهم.

اخبار ذات صلة