خبر عجل بني إسرائيل الجديد وقربانهم الذي لن يقبل.. أ. رأفت حمدونة

الساعة 07:34 ص|25 مايو 2010

عجل بني إسرائيل الجديد وقربانهم الذي لن يقبل.. أ. رأفت حمدونة

 

طالعتنا دولة الاحتلال قبل ثلاثة أيام بما يسمى " بقانون شاليط " هذا الشاليط الذي تحول لعجل بني إسرائيل الذي يعبد ليل نهار ، وتقدم له القرابين ، قربان قابيل الذي لم ولن يقبل لدى كل حر وشريف في هذا العالم ، هذا القانون الذي سيبيح حرمات الأسرى من تفتيشات عارية ، واقتحامات للغرف ، وقتل مباشر ، ومضاعفة النقليات والعقابات والغرامات على أتفه الأسباب، والعزل الانفرادي ، ومنع التعليم ، وسحب الانجازات التي تم تحقيقها بأرطال الدم واللحم ، والمزيد من الاستهتار الطبي وكل المعاناة والعذابات والتضييق على الأسرى في كل مناحي الحياة .  

 

وإذا كان الاحتلال يقتل 198 شهيد بأكثر من سبب ووسيلة في سجون الاحتلال بلا قانون يشرعن القتل والتضييق فما ننتظر فى الأيام المقبلة بعيد إقرار القانون ؟؟

 

أعتقد أن الاحتلال يقدس شاليط لدرجة التضحية بالإنسانية وكل الأخلاق والمواثيق والاتفاقيات الدولية ، وإذا كان شاليط بهذا القدر من الإجلال والإكبار لدى الاحتلال فما هي قيمة أسرانا لدينا ؟؟ أولئك الأسرى اللذين دفعوا الغالي والنفيس من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا .

 

أعتقد أن مواجهة هذا القانون يحتاج إلى إبداع يوازى خطورته ، لذا على الكل الفلسطيني أن أن  يستعلى على جراحه وعلى انقسامه .. لنكون عند ثقة الأسرى اللذين يناشدوا بأن لا نتركهم وحدهم في هذه المعركة الشرسة مع عصابات بحلة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان .

 

وأعتقد أن كل على كل مواطن وكل مبدع وفنان وأكاديمي وسياسي وصاحب موهبة وإعلامي وحقوقي ، فللمخرج السينمائي رسالة، وللإعلامي الفني العربي رسالة وواجب، وكذلك للشاعر والفنان والموسيقى والرسام والنحات وذوى اللغات رسالة، وقضية الأسرى إنسانية تستطيع محاكاة روح الإنسان أي كان لعدالتها ، فعلى الكل أن لا يستهين بدوره لنصرتهم ودعمهم ومساندتهم ،

 

ويكفى فخراً أن قضيتهم أكثر توفيقية بعيداً عن التفريق ، ومدعاة للوحدة لا التقسيم ، وتحظى بإجماع الكل الوطني والقومي والإسلامي، وبحاجة لجهد الجميع بلا استثناء .