خبر أحرار :الاحتلال يمارس عمليات الاغتيال بحق الأسرى

الساعة 07:11 ص|25 مايو 2010

أحرار :الاحتلال يمارس عمليات الاغتيال بحق الأسرى

فلسطين اليوم-غزة

اشتكى الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال عبر رسالة وجهوها لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من حالة الإهمال الطبي الذي يعانونه والذي أصبح مقصود ومنظم من قبل مصلحة السجون بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأسرى من خلال الأمراض.

وقال تقرير لمركز أحرار انه وعلى غير عادة المستشفيات ودورها في تخفيف الألآم، يعيش الأسرى المرضى في سجن الرملة حالة من الألم المتزايد في ظل مكوثهم داخل المستشفى، المعاناة التي لا يمكن وصفها إلا أنها من قبل اليهود ودولة الاحتلال.

وأورد الأسرى في رسالتهم العديد من الحالات التي لها العديد من السنوات تعيش في مستشفى الرملة من دون فائدة مثل الأسير أكرم سلامة من مدينة خانيونس والذي مازال يمكث في مستشفى الرملة منذ 13 عاما، إضافة إلى الأسير جمعة موسى من مدينة القدس. 

ونقل الأسرى عبر رسالتهم صورا من حالة المعاناة التي يعيشها الأسرى في مستشفى الرملة، حيث أن نوعية الطعام التي تقدم لهم لا تناسب المريض ، كم أن الدواء الذي يقدم للأسير المريض لا يأتي مفعوله، وهو ما جعل الكثير من الأسرى يتخوفون من أن يكون الأسرى في المستشفى يتم تجريب أصنفة من الأدوية عليهم.

ولفت الأسرى في رسالتهم إلى أن العمليات الجراحية لا تقوم بها سلطات الاحتلال، إلى عندما تتأكد من أنها ستكون جزء من معاناة المريض عندما تستفحل حالته وتصبح العملية لا فائدة منها، حيث تضيف العملية مزيدا من الألآم لهم.

وختم الأسرى في رسالتهم أنهم في صدد القيام بخطوات فردية وجماعية لذهاب إلى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية ورفع قضايا في المحاكم الأوروبية من أجل إنصافهم بعد أن شعروا بحالة اللامبالاة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والقادة الفلسطينيون تجاه قضيتهم، وأكدوا على أنهم سيطالبون بلجنة تحقيق دولية لتتطلع على معاناتهم التي أصبحت منظمة وممنهجة بهدف القتل العمد، والتي تخالف كل القوانين الإنسانية.

 

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان ودراسات الأسرى، إن ما تمارسه سلطات الاحتلال هو عمليات اغتيال بحق مناضلي الشعب الفلسطيني، وأشار الخفش، إلى أن وجه الشبه يكمن في سياسة القتل العمد والتي تتشابه في عملية الاغتيال وعملية الإهمال الطبي.

 

وأشار الخفش إلى حالة اللامبالاة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية هي من جعلت الاحتلال يتمادى  بحق الأسرى، وبين الخفش إلى أن دولة الاحتلال لم تعد تستحي من ممارستها العنصرية بحق الأسرى، ولا تخشى أحدا وهي اليوم تقوم بشرعنة قوانين من أجل نزع حقوق الأسرى في زمن يتم الحديث الدائم من قبل دول العالم عن حقوق الإنسان.

 

وأشار الخفش إلى أن الأسرى في حال توجههم إلى الجهات الدولية والمحاكم الأوروبية فإنه يدلل على حالة اليأس التي يعيشها الأسرى من ردة الفعل الفلسطينية تجاه معاناتهم، وخاصة أن الاحتلال يستهدف فئة تعتبر طليعة المجتمع الفلسطيني والتي يجب أن يكون التفاعل معها والتضحية من أجلها أكبر.

 

وطالب الخفش بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة 1600 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 20 أسير يعيشون بشكل دائم في مستشفى الرملة وتزداد حالتهم سوءا يوما بعد يوم، كما أن هناك 17 أسير يعانون من مرض السرطان ترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج لهم وتلذذ على معاناتهم.