خبر قرية الشيخ سعد مقسمة بين جداريين

الساعة 05:55 ص|25 مايو 2010

قرية الشيخ سعد مقسمة بين جداريين

فلسطين اليوم: وكالات

تفرض إسرائيل، منذ 3 سنوات، حصاراً كاملاً على قرية الشيخ سعد في القدس الشرقية المحتلة، يُمنع نصف سكانها بموجبه من مغادرتها بالسيارات، والنصف الآخر ممنوعون من مغادرتها، حتى سيراً على الأقدام.

 

وخصصت صحيفة "هآرتس" أمس تحقيقاً عن الوضع المأساوي الذي يعانيه سكان الشيخ سعد، بما أنّ "حظر خروج نصف السكان بالسيارات وخروج النصف الآخر سيراً على الأقدام، ساري المفعول على مدار الساعة، رغم صدور قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية يسمح للسكان بالخروج من القرية.

 

كذلك، فإن جهاز الأمن في دولة الاحتلال، فرض واقعاً متناقضاً يتمثل بوضع شارة مرور عند مدخل القرية، ولافتة كُتب عليها أنّ "بالإمكان العبور عندما يكون الضوء أخضر".

 

لكن الصحيفة أكدت أنّ اللون الأحمر لا يتغير فيها أبداً، ُشار إلى أن الشيخ سعد محاطة بجدار الفصل العنصري من جهتها الغربية، وبوادٍ عميق في بقية الجهات. وعملياً، فإن سكان القرية، البالغ عددهم 3000 نسمة، معزولون عن محيطهم المقدسي بسبب الجدار الذي يفصلهم عن قرية جبل المكبر المجاورة.

 

ويحمل نحو 1800 شخص من سكان الشيخ سعد بطاقات الهوية الزرقاء الخاصة بفلسطينيي القدس الشرقية. بطاقات لا تسعفهم في الخروج بسياراتهم من القرية، والتوجه إلى القدس الشرقية. ويحمل 1200 شخص آخرين، بطاقة هوية فلسطينية كسائر سكان الضفة، ويُمنعون من مغادرة القرية بتاتاً، ولا حتى سيراً على الأقدام. ويضطر هؤلاء إلى مغادرة القرية سيراً في الوادي السحيق، وتسلّق الجبل في الجهة الأخرى، ما يزيد المسافة بين قريتهم والقرية المجاورة، كيلومترات عديدة، وذلك في حال عدم جريان المياه في الوادي في فصل الشتاء.

 

وهناك حاجز عسكري إسرائيلي واحد في الشيخ سعد، يقع عند مدخل القرية، ويسمح المرور من خلاله سيراً على الأقدام فقط، رغم وجود الشارة الضوئية في المكان، التي لا يتغير اللون الأحمر فيها.

 

ونقلت "هآرتس" عن أحد سكان الشيخ سعد قوله إنّ "حياتنا لا تزال بضوء أحمر منذ ثلاث سنوات"، مشيراً إلى أنه "لا تدخل ولا تخرج أي سيارة من القرية" التي وصفها بـ"الماسادا الفلسطينية" (قلعة تاريخية شديدة التحصين في صحراء النقب).

 

وتبلغ المأساة إلى حد أنّه لا يمكن سيارات الإسعاف أو إطفاء الحرائق أو أي سيارات لتزويد خدمات، الدخول إلى القرية، إلا إذا جرى تنسيق ذلك مع "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال. كذلك يمنع منعاً باتاً دخول سيارات البضائع إلى البلدة.

 

ووفق "هآرتس" ،بإمكان السكان حمل البضائع بأيديهم لإدخالها إلى القرية، وعلى المرضى والمعوّقين السير على الأقدام لعبور الحاجز العسكري.