خبر الجارديان تكشف عن علاقات مشبوهة لإسرائيل

الساعة 07:58 م|24 مايو 2010

الجارديان تكشف عن علاقات مشبوهة لإسرائيل

فلسطين اليوم- وكالات

بعد الكشف المثير الذى انفردت به صحيفة الجارديان البريطانية عن عرض إسرائيل بيع أسلحة نووية لنظام التمييز العنصرى فى جنوب أفريقيا فى سبعينات القرن الماضى، سلطت الصحيفة الضوء على العلاقة الغامضة بين الدولة العبرية ونظام الأبرتهايد العنصرى.

 

وقالت الصحيفة فى التقرير الذى أعده مراسلها بواشنطن كريس ماكجريل، إن هذه العلاقة لم تكن معلنة على الإطلاق، وظلت دائماً فى الظل، ومختبأة وراء اتفاقيات سرية وعمليات تضليل فى شكل تعاون عسكرى وصفقات تعدين.

 

فلسنوات طويلة منذ نشأتها، كانت إسرائيل تدين علناً نظام الأبرتهايد فى جنوب أفريقيا وتسعى إلى تكوين تحالفات مع الدول الأفريقية المستقلة حديثاً فى فترة الستينات. لكن بعد حرب أكتوبر 1973، بدأت الدول الأفريقية تنظر إلى إسرائيل كدولة استعمارية أخرى. وسعت حكومة تل أبيب إلى البحث عن تحالفات جديدة، ووجدت مسعاها فى بريتوريا، العاصمة الجنوب أفريقية، التى كانت تقدم المواد الأساسية لتصنيع القنبلة النووية.

 

بحلول عام 1976 تغيرت العلاقة بشكل عميق لدرجة أن رئيس وزراء جنوب أفريقيا جون فوستر قام بزيارة للقدس ورافقه اثنان من أهم القادة الإسرائيليين وهما إسحاق رابين، رئيس الوزراء الراحل، وشيمون بيريز، الرئيس الحالى، لزيارة نصب تذكار لضحايا المحرقة النازية.

 

وفى العام السابق من هذا التاريخ، أى فى عام 1975، وكما تبين اليوم، قدمت إسرائيل عرضاً لبيع أسلحة نووية لجنوب أفريقيا، يتضمن ثلاثة أحجام.

 

وقد كشف عن هذه الوثائق التى تثبت ذلك الأكاديميى الأمريكى ساشا بولاكو سورناسكى فى بحثه عن العلاقة القوية بين البلدين من أجل إعداد كتاب عنها، وتقدم هذه الوثائق دليلا على أن إسرائيل لديها أسلحة نووية على الرغم من سياستها الغامضة فى عدم تأكيد أو إنكار وجود هذه الأسلحة.

وقد حاولت السلطات الإسرائيلية منع حكومة جنوب أفريقيا فيما بعد نظام الأبرتهايد من رفع السرية التى طلب الباحث الأمريكى الاطلاع عليها، ونقلت الصحيفة عن بولاكو سوارنسكى قوله فى الكتاب إن زعماء جنوب أفريقيا رغبوا فى ردع نووى اعتقدوا أنه سوف يجبر الغرب على التدخل لصالحهم فى حال تعرض بريتوريا لتهديد جدى، وأن العرض الإسرائيلى وضع الهدف فى المتناول.