خبر المتحدث باسم سرايا القدس يتوعد الاحتلال بحرب شرسة

الساعة 12:11 م|23 مايو 2010

المتحدث باسم سرايا القدس يتوعد الاحتلال بحرب شرسة

فلسطين اليوم : وكالات

توعد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جيش الاحتلال بحربٍ شرسة إن أقدم على اجتياح قطاع غزة، مؤكداً في سياق آخر أن دولة الاحتلال لا تجرؤ على مهاجمة إيران كونهم يعانون حالة عجزٍ مستديمة في مواجهة قوى المقاومة.

وعن استعدادات المقاومة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي يطال غزة، قال المتحدث باسم سرايا القدس لوكالة أنباء فـارس الإيرانية:" في حال حدوث أي حرب قادمة على القطاع سيكون سلاح الردع فيها صواريخ المقاومة، التي تتطور باستمرار، حيث باتت تغطي مساحةً كبيرة داخل العمق الصهيوني ناهيك عن تهديدها لمناطق إستراتيجية حيوية فيه".

وتابع أبو أحمد يقول:" وأؤكد أن أي اجتياح ستتعرض له غزة، سيواجه خلاله جنود العدو حرباً شرسة لم يعهدوها من قبل، وستجد حكومة الاحتلال نفسها قد وقعت في ورطةٍ كبيرة ستحاول الخروج منها بأي ثمنٍ كان، لأن أرض القطاع المحاصر ستتحول في تلك اللحظة إلى جحيم".

وأشار إلى أن قوى المقاومة لديها من الجهوزية والعتاد العسكري ما يُمكنها من أن تكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة ستفقده مزيداً من هيبته، وستؤكد مقولة أن "هذا الجيش يقهر"، ليس كما كان يُروج سابقاً أنه "جيش لا يقهر".

وفي قراءته للتهديدات الصهيونية المتعاقبة باجتياح قطاع غزة وتنصيب حاكم عسكري فيه، بيَّن أبو أحمد أن العدو يهيئ نفسه داخلياً وخارجياً وعلى كافة المستويات لإمكانية حدوث هكذا عدوان، مشيراً إلى قيام كيان الاحتلال منذ فترة بمناورات وتلقيه أسلحة متطورة من أمريكا.

وقال بهذا الصدد:" ما نشرته صحيفة "معاريف" مؤخراً يكشف نوايا الاحتلال العدوانية"، مؤكداً أن "الأمور ليس كما يتصورها العدو، فالمقاومة في غزة ليست كما كانت قبل وخلال فترة الحرب الماضية".

وفي سياق آخر قال الناطق باسم السرايا رداً على إمكانية أن تقوم إسرائيل بشن حرب على إيران:" في اعتقادي أن العدو يدرك تماماً القدرة العسكرية التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما يمكن أن يحدث في حال قام بتلك الخطوة، وأنا أؤكد أن كياناً مارقاً كـ"إسرائيل" يعاني من حالة عجز مستديمة في مواجهة المقاومة الفلسطينية بإمكانياتها المتواضعة، لن يجرؤ على ذلك الأمر مع قوة عظمى بحجم إيران".

وعن دور قوى المقاومة الفلسطينية في حال أقدم الكيان الصهيوني على شن عدوان يطال أياً من محاور الممانعة والمقاومة في المنطقة، بيَّن أبو أحمد أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ذلك، موضحاً بالقول:" كل الخيارات مفتوحة في تلك اللحظة، وأحد تلك الخيارات الرئيسية هو فتح جبهة جديدة مع العدو في كافة أماكن تواجده".

وتعليقاً على مخططات دول الغرب وفي مقدمتها أمريكا ومن خلفها الكيان الصهيوني لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، قال المتحدث باسم سرايا القدس:" الجمهورية الإسلامية ممثلةً بقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم المعطاء لا يمكن أن تؤثر فيها أي عقوبات".

وأضاف:" الملاحظ في إيران أن الشعب داعمٌ أساسي للنظام الإسلامي القائم، وهذا يعطي هذا النظام مناعةً قويةً في مواجهة أي تهديدات، وأنا أجزم أن شعبناً عزيزاً كالشعب الإيراني وقيادته التي تمتلك رويةً واضحةً باتجاه مصالح الأمة، سيصمدون في وجه أي عقوبات محتملة، وسيواصلون بناء وتطوير قدراتهم الاقتصادية والعسكرية الدفاعية".

وعن ماهية الدعم الذي تتلقاه المقاومة الفلسطينية من إيران، أشار أبو أحمد إلى أن الجمهورية الإسلامية تعد الجهة الأكثر دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في السنوات الأخيرة من خلال دعم أسر الشهداء والجرحى والأسرى، لافتاً في السياق ذاته إلى استقبال إيران آلاف الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم هذا بالإضافة لدعمها المالي الكبير لقوى المقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها.

وشدد أبو أحمد على أن الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني أسهم في تعزيز صموده وثباته في وجه العدوان والحصار الصهيوني المتصاعدين.