خبر سواسية: قرار إسرائيل إبعاد الفلسطينيين عن أماكن إقامتهم هو جريمة حرب على القانون الدولي

الساعة 11:24 ص|23 مايو 2010

سواسية: قرار إسرائيل إبعاد الفلسطينيين عن أماكن إقامتهم هو جريمة حرب على القانون الدولي

فلسطين اليوم: غزة

أشار مركز سواسية لحقوق الإنسان أن استمرار إسرائيل إصدار قرارات تقضى بإبعاد الفلسطينيين عن مدنهم وأماكن إقامتهم وفصلهم عن ذويهم سواء بنفيهم من الضفة الغربية أو الاراضى المحتلة عام (1948)، وإبعاد بعضهم عن مدينة القدس كما حدث مع النائب فى المجلس التشريعي محمد أبو طير بمنعه من دخول القدس بصورة نهائية ومنحه مهلة ثلاثين يوما لتنفيذ هذا القرار ومغادرة المدينة، وما سبق هذا القرار بإبعاد كل من الشقيقين ( حامد وعماد عطا الله أبو دوابة ) من مدينة رهط إلى قطاع غزة، إنما يذكر العالم والفلسطينيين خاصة بنكبة عام 1948.

 

وأشار المركز أن هذا القرار يمثل مخالفة صارخة لكافة القوانين والمواثيق الدولية والتى نصت على حق كل مواطن فى التنقل وفى اختيار محل قامته داخل الوطن الذى يعيش فيه، وكذلك ما جاء فى اتفاقية جنيف الرابعة (المادة 49) والتي ألزمت سلطات الاحتلال بالمحافظة على ارض الإقليم المحتل واحتفاظه بسكانه الأصليين وعدم جواز ترحيلهم وإبعادهم فردىاً أو جماعياً، وعدم جواز استيطان الإقليم المحتل بسكان آخرين غير سكانه الأصليين مع ضمان حقهم فى التنقل، وضرورة أن تعمل سلطات الاحتلال على تسهيل جمع شمل الأسر التي تعرضت للشتات بسبب الأعمال الحربية وليس إصدار قرارات بالإبعاد.

 

وأضاف المركز بأن هذه القرارات تأتى متزامنة مع الذكرى الثامنة لمبعدي كنيسة المهد والذين أبعدتهم إسرائيل فى العاشر من مايو لعام 2002 بعد محاصرة داخل الكنيسة استمرت لمدة أربعين يوما منعت سلطات الاحتلال خلالها دخول الأدوية والغذاء للمحاصرين الذين بلغ عددهم حوالي (200 مواطن ) استشهد منهم ثمانية وأصيب (25 ) بالإضافة إلى جريمة إبعاد           ( 26 مواطن إلى غزة ) و( 13 مواطن إلى دول أوروبا ) إبعادا قصريا، هذا ويعانى هؤلاء المبعدين اليوم من ظروف معيشية صعبة فى ظل وجودهم بعيدا عن أهلهم وذويهم ويتطلعون لليوم الذى يعودون فيه إلى ديارهم و يطالبون كافة الجهات الدولية والمحلية العمل على إعادتهم إلى ذويهم وديارهم وتطبيق مبادئ القانون الدولي الانسانى عليهم.

 

ورأى المركز أن إسرائيل انتهكت ولا زالت تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني منذ بدء الاحتلال عام 1948 وبتواطؤ دولي، عبر مصادرة الاراضى وتدمير المنازل والتهجير القسري للسكان والمواطنين وبناء للهيكل ، بالإضافة إلى الحصار والعقاب الجماعي المفروض على سكان قطاع غزة و أمام نظر وسمع العالم دون أن يحرك ساكنا تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة.

وأكد مركز سواسية على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه حتى تقرير مصيره و إقامة دولته المستقلة ورفض كل أشكال القمع والتهجير الجماعي، مطالبا المجتمع الدولي العمل على تطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية وإجبار إسرائيل على ضرورة إنهاء احتلالها وتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالاحتلال الاسرائيلى والمناطق المحتلة  وإدانة اى إجراء يكرس سلطة الاحتلال ويحرم المواطن الفلسطيني من حقوقه الأساسية  التي لا تسقط بمرور الزمن ولا يجوز لأحد اى كان التنازل والمساومة عليها ، كما يطالب المركز الأطراف الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة قرارات إسرائيل المتعلقة بسياسة الإبعاد والتهجير والعمل على متابعة قضية المبعدين ووضعها على سلم الأولويات والتمسك بحق العودة وفقا للقرار رقم (194) وضرورة احترام العالم للقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.