خبر توتر يسود المناطق الشرقية والآليات الإسرائيلية تواصل انتشارها

الساعة 05:40 ص|23 مايو 2010

توتر يسود المناطق الشرقية والآليات الإسرائيلية تواصل انتشارها

فلسطين اليوم-غزة

خيمت أجواء من التوتر المشوب بالحذر على طول المنطقة الشرقية لمحافظتي رفح وخان يونس، نهار أمس، بعد الاشتباكات والمواجهات المسلحة العنيفة التي اندلعت مساء أول من أمس، قرب حي الفراحين بين قوات الاحتلال ومقاومين.

ووفقاً لمصادر متعددة، فإن الآليات الإسرائيلية التي كانت متوغلة في الحي تراجعت، في ساعة مبكرة من فجر أمس، باتجاه معبر "كيسوفيم" المقام على خط التحديد بعد أن هدمت منزلين على الأقل، إضافة إلى تجريف مساحات من الأراضي الزراعية وتخريب طرق وأسوار شبكية.

ورغم انسحاب الآليات، إلا أنها واصلت انتشارها بصورة مكثفة على طول الحدود في وقت أطلقت فيه النار باتجاه منازل ومزارع المواطنين.

وقال شهود عيان إن تراشقاً محدوداً لإطلاق النار اندلع بين قوة إسرائيلية ومقاومين في ساعة مبكرة من فجر أمس، استخدمت خلاله الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وخلفت أجواء التوتر المذكورة حالة من القلق بين المواطنين، خاصة من تقع منازلهم قبالة مواقع ونقاط تمركز قوات الاحتلال، إذ اضطر العديد منهم للنزوح عن منازلهم والتوجه إلى مركز المدينة طلباً للامان.

وكان شهيدان سقطا وأصيب عدد من المواطنين بجروح خلال الاشتباكات التي وصفت بالأعنف منذ أكثر من ستة أسابيع.

على صعيد آخر، عادت أجواء التوتر مجدداً إلى مناطق شرق محافظة رفح، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد أن شنت الدبابات ونقاط المراقبة العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على طول خط التحديد موجات من القصف المتعاقبة مستهدفة مناطق متفرقة من بلدة الشوكة.

وبحسب مصادر متعددة، فإن عمليات القصف التي استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الدبابات تركزت في محيط مطار غزة الدولي وباتجاه المنطقة المسماة "الشوكة الجنوبية"، في حين تعرضت المنطقة المحيطة بمعبر "صوفاه" لإطلاق نار استهدف مواطنين ومركبات.

وأسفر القصف عن إلحاق أضرار بعدد من المنازل، خاصة الواقعة بالقرب من المطار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأكدت المصادر أن إطلاق النار تزامن مع تحركات واسعة للدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية على طول خط التحديد، مشيرة إلى أن الدبابات تقدمت في أكثر من موقع باتجاه الغرب ومشطت أراضي زراعية قبل أن تعود وتتمركز مجدداً داخل مواقعها.

وكان عشرات من مالكي الأنفاق والعاملين فيها واصلوا إخلاء المنطقة القريبة من الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح، نهار أمس، خاصة مع تواصل التحليق المكثف للطائرات الاستطلاعية والحربية.