خبر « الجهاد » ترحب بأسطول الحرية الذي يحمل 700 راكب من 60 دولة

الساعة 04:27 م|22 مايو 2010

"الجهاد" ترحب بأسطول الحرية الذي يحمل 700 راكب من 60 دولة

فلسطين اليوم- غزة

رحبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بانطلاق أسطول الحرية المكون من 9 سفن لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربعة سنوات ودعت القادمين لعدم الالتفات لتهديدات الإسرائيلية.

وأكد مصدر مسؤول في الحركة أن غزة المحاصرة تنتظر أسطول الحرية كي تتنسم الحرية بفك الحصار عن غزة وأضاف كنا نتمنى أن تشارك الدول العربية كافة في هذا الأسطول البحر ولا يقتصر الأمر على تركيا والجزائر .

وتشارك 11 سفينة في حملة كسر الحصار عن غزة، منها ثمان سفن أوروبية وسفينة تركية وأخرى جزائرية هي الأكبر في الأسطول.

والسفن هي: سفينة شحن يتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، و6 سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها القارب 8000 نسبة لعدد الأسرى بسجون الاحتلال. وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف ويحمل الأسطول معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين. يذكر أن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.

وقال منسق اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار عن غزة أحمد الإبراهيمي  "للأسف السفينة الجزائرية هي السفينة العربية الوحيدة المشاركة في أسطول كسر الحصار، وكنا ننتظر أن تكون الهبّة العربية أكبر من غيرها من الشعوب، لكن الأوروبيين كانوا أكثر عددا".

وأكد الإبراهيمي استعداد تركيا لأي طارئ قد يحدث وأي اعتراض إسرائيلي لأسطول "شريان الحياة 4".

وتعليقا على تهديدات إسرائيل بقصف أي سفينة تقترب من "مياهها الإقليمية"، أكد الإبراهيمي أنه "في حال الاعتداء علينا فإن الشعب التركي سينظّم اعتصاما ضخما في إسطنبول وبعض المدن التركية الأخرى".

وحسب الهيئة التركية فإن الاعتصام سيكون تحت اسم "الرباط في البر لمناصرة الرباط بالبحر".

واكتفى الأسطول بحمل 700 مشارك من أكثر من 60 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة. وضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية. 

 

وأوضح رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري أن سفينة بلاده "تحمل بيوتا جاهزة وحديدا وإسمنتا ومواد طبية وغذائية بحمولة تصل إلى 4400 طن".

وقال إن "السفينة قد كلفتنا نحو مليون دولار، اشتريناها بعد أن رفضت شركات النقل البحري تأجير إحدى سفنها لعدم وجود ضمانات بعودتها سالمة".

وأضاف "السفينة الجزائرية هي وقف للشعب الفلسطيني، وسنُملّكها للجهات الفلسطينية فور رسوّها بميناء غزة".

ونفى مقري تدخل جهات رسمية جزائرية في شراء السفينة والمواد التي تحملها، وقال "حرصنا أن تكون الحملة شعبية، والسفينة اشتريناها بأموال الشعب التي تبرع بها مواطنون ورجال أعمال".

ويتكون الوفد الجزائري من 22 شخصا بينهم برلمانيون وصحفيون ورجال أعمال، وزوجة وزير دولة سابق.

 يقوده أسطول الحرية ائتلاف مكون من الحملة الأوروبية وحركة غزة الحرة والإغاثة الإنسانية في تركيا وحملة السفينة اليونانية وحملة السفينة السويدية.

 

ويضم الأسطول ثلاث سفن محملة ببضائع ومستلزمات طبية وتعليمية وخمسة قوارب تحمل متضامنين بينهم برلمانيو عدد من الدول وناشطو حقوق إنسان وممثلون عن النقابات العمالية وصحفيون.

 

وقال رئيس لجنة مواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن الاستعدادات تتسارع بغزة على كافة الأصعدة، ومن بين ذلك مائة قارب فلسطيني ستنطلق لملاقاة المتضامنين بعرض البحر, وسيكون أحد أهدافها الضغط إعلاميا على الاحتلال.

 

وأوضح الخضري  أن أسطول الحرية تعرض لمحاولتين إسرائيليتين فشلتا بالنيل من عزيمة المتضامنين، مبينا أن المحاولة الأولى كانت بالتهديد بقصف القوارب، في حين كانت الثانية بالضغط الدبلوماسي على الدول التي ينتمي إليها المتضامنون.

 

وقال الخضري "سنكسب هذه الجولة وسننجح في إدخال القافلة لغزة، ونعول على وسائل الإعلام في ذلك"، مبينا أن إسرائيل لا تستطيع أن تواجه 40 دولة قدم منها المتضامنون على متن السفن.

 

ونبه الخضري إلى أن تحالفا دوليا لكسر الحصار بالطرق السلمية تشكل حالياً, ويعتقد هذا التحالف أن البحر وسيلة مهمة لكسر الحصار ويصر كل المتضامنين على تأكيد حق الشعب الفلسطيني بغزة في ممر مائي.

 

وشدد الخضري على أن انتفاضة السفن مستمرة ولن تتوقف حتى يكسر الحصار المفروض على غزة، منبها إلى أن معاناة سكانها مستمرة رغم كل "المزاعم الصهيونية" بتخفيف الحصار.