خبر مع بدء الامتحانات:انقطاع التيار الكهربائي وضجيج المولدات يشتتان تركيز الطلبة

الساعة 05:46 ص|22 مايو 2010

مع بدء الامتحانات:انقطاع التيار الكهربائي وضجيج المولدات يشتتان تركيز الطلبة

فلسطين اليوم-وكالات

بالرغم من بدء الاختبارات النهائية لطلبة المدارس في قطاع غزة، فضل الطالب مالك موسى التوجه لمشاهدة إحدى الحفلات المحلية في منطقته، فاتجه بعد صلاة المغرب مباشرة برفقة عدد من نظرائه الطلاب في المرحلة الإعدادية إلى الحفلة التي يحييها مطرب محلي مشهور غير مكترثين بالاختبارات.

وعزا مالك مغادرة المنزل إلى عدم مقدرته على التركيز أو الدراسة دون إنارة قوية، في ظل ضوضاء تحدثها أصوات مولدات الكهرباء الخاصة بالجيران، مضيفاً أنه سيذهب إلى الحفلة للترويح عن نفسه والخروج من الجو المتوتر في منطقته التي حرمت من الكهرباء، ليلة أول من أمس.

ولفت الطالب نفسه إلى أنه لم يكن يرغب في الذهاب إلى الحفلة لو وجدت الكهرباء، مؤكداً أنه لا يستطيع القراءة والمراجعة حتى لو توفرت كهرباء بديلة بسبب الضوضاء العنيفة التي تحدثها أصوات عشرات المولدات في منطقة سكناه.

ولم يكن زميله محمود منيراوي أقل غضباً، وهو يعرب عن مخاوفه الشديدة من انعكاس هذه الأجواء على نتائجه النهائية، معتبراً أن الأجواء السائدة لا تبشر بخير بالنسبة له كطالب يحتاج يومياً إلى أكثر من عشر ساعات من الدراسة، خصوصاً أنه لم يذهب إلى المدرسة منذ عدة أيام لإفساح المجال أمام طلبة المرحلة الابتدائية لتأدية امتحاناتهم.

وأوضح أن أفضل وقت للدراسة بالنسبة له هو الليل، وتحديداً بعد صلاة العشاء، الموعد الذي ينقطع فيه التيار الكهربائي عن بعض المناطق.

ويعترف منيراوي بأنه خرج من المنزل خلافاً لرغبة والده الذي أوصاه بعدم الذهاب إلى الحفلة كونها لا تناسب عمره، لكنه أصر على موقفه للخروج من حالة الملل التي تسيطر على المنزل ليلاً مع انقطاع التيار الكهربائي.

ولم يقتصر الخروج من المنزل ليلاً على مالك ومحمود فقد غصت الحفلة بعشرات الطلبة الصغار الذين انخرطوا في الرقص وترديد الاغاني متناسين الدراسة ومراجعة الدروس، ومنهم من حصلوا على موافقة ذويهم لحضور الحفلة كما هو الحال مع إبراهيم جميل الذي اصطحبه والده إلى الحفلة، ويبرر الوالد ذلك بعدم جدوى بقاء ابنه في المنزل المعتم.

وقال جميل إنه سيغادر الحفلة فورا لحظة عودة التيار الكهربائي إلى المنطقة، مشتكياً من استمرار انقطاعه أوقاتاً طويلة، خصوصاً في الليل.

وأوضح أنه قرر إخراج ابنه من المنزل والحضور إلى الحفلة رغم امتلاكه مولداً للكهرباء، لافتاً إلى أن الضوضاء المحيطة بمنزله لا توفر الأجواء المناسبة للدراسة.

ونوه جميل إلى أنه قرر مرافقة ابنه إلى الحفلة لمراقبته وإعادته إلى المنزل بعد عودة التيار.

ولم تتحسن إمدادات التيار الكهربائي كثيراً رغم بدء الاختبارات النهائية لطلبة المدارس والجامعات، وأكثر المتذمرين من انقطاع التيار الكهربائي هم طلبة التوجيهي الذي سيشرعون بعد عدة أيام بتقديم الاختبارات النهائية.

ويطالب هؤلاء الشركة بالعمل بشكل أكبر لمنع قطع التيار الكهربائي أو التقليل منه بالحد الأقصى فترة الليل حتى يتمكنوا من المراجعة بشكل مريح.

ويعكس وجود عشرات منهم في الحفلة حالة الضيق التي تسيطر عليهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كالطالب محمد بشير الذي لا يجد حرجاً في التواجد داخل الحفلة، معتبرا أن الأمر سيكون أكثر صعوبة ومحلاً للانتقاد في حال وجود تيار كهربائي.

واعترف بشير بأنه يحتاج إلى بعض الترفيه ولكن ليس بشكل متواصل كما هو عليه الحال، معترفاً بالخسارة الكبيرة التي يتعرض لها لوجوده خارج منزله في هذا الوقت بالذات.