خبر « الخليج » تكشف: رشوة شكلية للعرب لدعم عقوبات إيران

الساعة 05:13 ص|22 مايو 2010

"الخليج" تكشف: رشوة شكلية للعرب لدعم عقوبات إيران

فلسطين اليوم-الخليج الإماراتية

خشية أن تنتهي اجتماعات الشهر الكامل لمناقشة تعديلات معاهدة حظر الانتشار النووي، لم تجد واشنطن مناصاً من استغلال ضغوطها لتعزيز التوصل الى تأييد دولي واسع لتمرير مشروعها لعزل إيران ومحاصرتها بالعقوبات، والاشارة ضمناً إلى جهود دبلوماسية مع الدول العربية بموافقة الولايات المتحدة للمرة الأولى على تأييد “بند ما” يشير الى أهمية مناقشة البرنامج النووي “الإسرائيلي” .

 

وقالت مصادر في واشنطن لـ”الخليج” ان المقصود هو دعوة الكيان الى الانضمام الى المعاهدة الدولية وطمأنة الجيران العرب والمنطقة بشأن ترسانته النووية .

 

وعلمت “الخليج” أن مطالب شكلية ومقترحات تتضمن اقناع “إسرائيل” بالتخلص من بعض قنابلها النووية، وهي في الأغلب قنابل قديمة انتجتها “إسرائيل” في المراحل الأولى لبرنامجها النووي، وأصبحت تمثل خطراً بسبب قدم التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعها، وهي تكنولوجيا حصلت عليها “إسرائيل” قبل أربعة عقود من فرنسا بالأساس .

 

لكن المصادر استبعدت أن تتخلص “إسرائيل” من جميع مخزونها من الأسلحة النووية . وأشارت الى أن خطوة التخلص الجزئي والشكلي من المخزونات القديمة المتخلفة التكنولوجيا قد تنجح في حسم جزئي للخلافات الناشئة عن تقدم مصر بتأييد عربي واسع منذ فترة بمقترح اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي .

 

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة ان عدم التوصل الى مشروع لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، قبل يوم 29 من الشهر الحالي، سيعني عمليا فشل المؤتمر كسابقه في 2005 بسبب تشدد ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش .

 

وأشار الدبلوماسيون الى بريق امل يتمثل في اقتراح آخر يتبناه الرئيس الأمريكي بعقد مؤتمر شامل بعد عامين تدعى اليه دول المنطقة كافة لمناقشة آليات تنفيذ القرار الصادر في  1995 بشأن اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية، والنظر في فرص عقد اتفاقات بين دول المنطقة وبينها “إسرائيل” حول الأمن الإقليمي .