خبر مصادر: ميتشل غادر بـ« صفر اليدين »

الساعة 05:08 ص|22 مايو 2010

مصادر: ميتشل غادر بـ"صفر اليدين"

فلسطين اليوم-عكاظ السعودية

أثارت الجولة المكومية لمبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل شكوكا حول إمكانية نجاح المفاوضات غير المباشرة، إذ كان من المتوقع أن تستمر زيارته إلى المنطقة أسبوعا.

وفي هذا الإطار، أفصحت مصادر فلسطينية لـ «عكاظ» عن أن ميتشل لم يحصل على إجابات حول المطالبات الأمريكية لإسرائيل بشأن أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مضيفا أنه كان من المفترض أن يلتقي ميتشل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، لكنه غادر المنطقة مقتصرا فقط على لقاء وزير الحرب أيهود باراك ورئيس الحكومة نتنياهو.

وأكدت المصادر أن الأخير رفض بشكل قاطع تقديم تسهيلات إضافية للسلطة الفلسطينية؛ بسبب ما قال عنه «التحريض المتعمد الذي تشنه السلطة على إسرائيل، ومن بينها حملة مقاطعة المصانع الإسرائيلية». وأفاد القطب الفتحاوي نبيل عمرو في تصريحات لـ «عكاظ» أنه لم يستغرب عدم حدوث اختراقات في جولة ميتشيل، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض قد حكم سلفا على المفاوضات بالفشل، مشددا على وجود التزامات على إسرائيل يتوجب عليها احترامها لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف أن الجانب الإسرائيلي أمام خيارين إما السلام أو الاستمرار في الاستيطان. وكان مقررا أن يرأس ميتشل اجتماعا ثنائيا بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في مدينة القدس، وذلك لوضع الخطوات التي من المفترض أن تجري على الأرض من قبل إسرائيل، وكذلك الاتفاق على جدول زمني للمفاوضات، إلا أنه لم يتمكن نظرا لتصلب المواقف الإسرائيلية.

وتعتبر زيارة ميتشل إلى المنطقة، التي اختتمها البارحة الأولى، هي الأولى منذ إعلان إطلاق المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية أمريكية في التاسع من مايو (أيار).

من جهته، أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» أن جهود ميتشيل مكتوب لها الفشل لأن الإدارة الأمريكية تتعامل بسياسة الكيل بمكيالين في القضية الفلسطينية. وأفاد في تصريحات لـ «عكاظ» أن الحركة لا تتوقع اختراقا إيجابيا في المفاوضات غير المباشرة، معتبرا أن السلطة الفلسطينية لا تملك الحق في الذهاب إلى المفاوضات بدون الحصول على ضوء أخضر من جميع الفصائل الفلسطينية.