خبر مؤرخ إسرائيلي يكشف تلقي الأمم المتحدة رشاوى يهودية لتمرير القرار 181

الساعة 06:40 ص|21 مايو 2010

مؤرخ إسرائيلي يكشف تلقي الأمم المتحدة رشاوى يهودية لتمرير القرار 181

فلسطين اليوم-وكالات

 كشف المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس عن وثائق نشرت في كتاب جديد له بعنوان«1948 - تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى»، تؤكد أن مندوبين في الأمم المتحدة حصلوا على رشاوى من الحركة الصهيونية لأجل التصويت إلى جانب قرار التقسيم رقم (181) في 29 نوفمبر 1947.، والذي حصل على تأييد 33 صوتاً وتم بموجبه منح 55% من فلسطين لليهود وتدويل القدس.

 

ورغم أن القرار في النهاية لم يكن حاسماً في قيام إسرائيل التي احتلت بعدها بشهور 77% من فلسطين التاريخية وطردت سكانها الأصليين، إلا أن موريس الذي ينتمي إلى جيل «المؤرخين الجدد» الإسرائيليين أوضح أن «توتراً انتاب قادة الحركة الصهيونية، من جهة أن التصويت إلى جانب القرار يعني قيام دولة إسرائيل، وأن عدم التصويت سيشكل ضربة قاصمة للصهيونية، الأمر الذي دفع قادة الحركة الصهيونية إلى (عدّ الرؤوس)، وتبين أن نتائج التصويت لن تكون جيدة».

 

وتابع «في هذه النقطة قرر أحدهم أن الدبلوماسية النظيفة لا تكفي، ولأن الغاية تبرر الوسيلة، يجب الانتقال إلى وسائل ظلامية، بما في ذلك الرشوة وممارسة الضغوط». ويكتب موريس في هذا السياق أن «الاعتبارات المالية كان لها تأثير على تصويت مندوبي دول أميركا الجنوبية.. بعثة من جنوب أميركا حصلت على 75 ألف دولار مقابل التصويت على قرار التصويت..

 

كوستاريكا صوتت إلى جانب القرار رغم أنها لم تأخذ سوى 45 ألف دولار عرض عليها.. مندوب غواتيمالا أبدى حماسا زائدا في تأييده للصهيونية ووثائق بريطانية تؤكد أنه تلقى أموالا من منظمات يهودية أميركية كما تشير تقارير لدبلوماسيين أميركيين أنه كان على علاقة بفتاة يهودية.. ومن الممكن أن تكون هناك حالات أخرى ولكن لا يوجد وثائق تؤكد ذلك».