خبر الحملة الوطنية لمكافحة التخابر تؤتي ثمارها..و« الشاباك » في مأزق!

الساعة 04:58 م|20 مايو 2010

الحملة الوطنية لمكافحة التخابر تؤتي ثمارها..و"الشاباك" في مأزق!

فلسطين اليوم-غزة

أكد المهندس إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة أن الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن الوزارة معنية بالحفاظ على سرية هذه القضايا حتى التوبة الكاملة للعميل والتأكد من عدم عودته للتخابر.

 

وأضاف م.الغصين "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن كافة جوانب الحملة الوطنية من تثقيفية وإعلامية تسير أيضا في الاتجاه الصحيح.

 

وحول معاودة حهاز الشاباك الصهيوني الاتصال بعملاءه، أكد م.الغصين أن لدى وزارته معلومات تشير إلى أن مخابرات الاحتلال عرضت حوافز كبيرة على عملاءها حتى يستمروا بالتخابر، كما قامت ببث شائعات وحرب نفسية فاشلة للتأثير سلبا على هذه الحملة.

 

وختم م.الغصين بأن وزارته مصممة على استئصال هذه الظاهرة من المجتمع الفلسطيني وأن الداخلية تمد أيديها للجميع من أجل العمل سويا للوصول إلى هذا الهدف.

 

وقد بدأت الإذاعات الفلسطينية المحلية اليوم, حملة إذاعية في قطاع غزة لمكافحة التخابر مع الإحتلال الصهيوني, بناءاً على دعوة وجهتها وزارة داخلية الفلسطينية, وتهدف الموجه الموحدة إلى مناقشة ظاهرة التخابر وآليات الوقاية منها "خاصة بعد فتح وزارة الداخلية باب التوبة للعملاء".

 

وإستضافت أولى حلقات الموجه المفتوحة أحد قائدة جهاز الأمن الداخلي أبو عبد الله الذي أكد أن فتح باب التوبة في هذا الوقت يعتبر جزء من الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو.

 

وأوضح أبو عبدالله أن جهاز الأمن الداخلي سيضع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في صورة بعض النتائج التي توصل إليها عبر العملاء, مؤكداً أن عملية ملاحقة العملاء مستمرة ولن يقف الأمن الداخلي مكتوف الأيدي أمام تواصل العملاء بحرية مع الاحتلال، قائلاً " نحن لن نتسرع بالاعتقال ونتمنى أن يقوموا بالتوبة ".

 

وأكد أن التعامل مع العملاء الذي سيسلمون أنفسهم للجهاز الأمن الداخلي سيكون في غاية السرية، ولن يعلم به حتى أقرب الناس من الشخص الذي يقوم بتسليم نفسه، وسيفرج عنه بعد ساعة ونصف من تسليم نفسه.

 

وقال أبو عبد الله إن العمل التخابري يتم عبر الوسائل التكنولوجية المختلقة والغير محصورة ، لا سيما الهواتف النقالة والأرضية، وعبر الانترنت من خلال ( الشات، المنتديات، الفيس بوك، الإيملات، المواقع المختلفة ..إلخ ) ، ولربما يكون من خلال لقاء بين المواطن وسائحين في دول خارجية، ومن ثم يسقط بعد ذلك في وحل العمالة .

 

وحول ما سيجنيه العميل من وراء تسليم نفسه، قال أبو عبدالله " أن العميل بعدما يُدلي بمعلومات خطيرة، سنتعامل معه بشكل ايجابي، وليس بالضرورة أن يتم الالتقاء مع الشخص الذي يتم تسليمه في موقع الداخلي، ويتم أخذ استبيان كامل من العميل قبل الإفراج عنه.

 

ولفت إلى أن الحملة ضد مواجهة التخابر مع الإحتلال في بدايتها وستستمر.

 

وأكد أبو عبد الله أن هناك الكثير من العملاء سلموا أنفسهم، وتم الإفراج عنهم وإنتهت علاقتهم بالاحتلال بتاتاً، رافضا الإفصاح عن عدد هؤلاء العملاء الذي قاموا بتسليم أنفسهم.

 

وضرب أبو عبد الله عدة أمثله لكيفية بدء تشكيل خلايا العملاء ومنها " عمليات اعتقال العميل بعمليات توغل محدودة قرب حدود القطاع، وبعد ذلك يتم الإتفاق مع العميل أن يقوم بتشكيل خلية عملاء وهكذا يبدأ الشخص بالتواصل مع الإحتلال ويذهب داخل الحدود ويأتي من خلال عمليات التوغل المستمرة .

 

وكشف أبو عبدالله " عن قيام بعض المواطنين بالتواصل مع الاحتلال من خلال الإعلانات التي تنشر عبر الانترنت، وتغري المواطن بـ 10 ملايين مقابل الإدلاء بمعلومات للمخابرات الإسرائيلية حول مكان شاليط، مؤكداً ضبط حالتين من سكان غزة قاما بالاتصال بالإحتلال والإدلاء ببعض المعلومات " .