خبر المتطرف ليبرمان يدعو لطرد الفلسطينيين من القدس والضفة

الساعة 10:06 ص|20 مايو 2010

المتطرف ليبرمان يدعو لطرد الفلسطينيين من القدس والضفة

فلسطين اليوم – وكالات

واصل وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان، تحريضه ضد الفلسطينيين، وقال "إن السلام لا يقوم إلا بطرد الفلسطينيين من مدن القدس ومعظم مدن الضفة الغربية" تمهيدا لما يسميها دولة (إسرائيل الكبرى) الموعودة.

 

وحسبما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، جاءت أقوال المتطرف ليبرمان بعد الاعتداءات المكثفة لقطعان المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم في مدينة القدس ومعظم مناطق الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال.

 

وأوضحت جمعية راصد لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن "سلطات الاحتلال وزعت ذخائر وأسلحة متطورة على المستوطنين في الضفة الغربية بشكل كبير، إلى جانب رسائل مطبوعة بالعبرية تحض على قتل المدنيين الفلسطينيين دون أية شفقة أو رحمة".

 

وتمكنت راصد مع شركائها في المركز العربي للإعلام في الضفة الغربية من توثيق أكثر من 412 اعتداء قامت به مجموعات متطرفة وعنصرية من المستوطنين منذ بداية عام 2010 حتى يومنا هذا، واستهدف بها عمال فلسطينيون وأفراد مدنيون فلسطينيون بالإضافة للاعتداء على ممتلكاتهم من سيارات ومحلات تجارية وبساتين..

 

في سياق متصل، اتهمت دولة الاحتلال اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية بتكثيف جهودها الدبلوماسية "المعادية" لها في العالم بالرغم من المحادثات غير المباشرة التي بدأت بين الجانبين بوساطة أمريكية.

 

وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية اليوم "أن ليبرمان قدم مؤخرا تقريرا سريا للحكومة الإسرائيلية بشأن خطط أعدتها السلطة الفلسطينية" زاعمة أنها تهدف "لشن حملة عالمية للضغط على إسرائيل بشأن قضية الاستيطان".

 

ونقلت عن ليبرمان قوله لأعضاء المجلس الوزاري الحكومي السباعي "انه بالرغم من المحادثات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية فإنها تشن حملة دبلوماسية ضد إسرائيل في العالم" حسب تعبير الصحيفة.

 

و وفقا للصحيفة: "إن الفلسطينيين يريدون استخدام ما يسمى المحادثات غير المباشرة لزيادة الضغط الأمريكي على إسرائيل من اجل تجميد عمليات البناء في المستوطنات".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير الذي وزع على وزراء الحكومة في السادس من الشهر الجاري أعده ما يسمى بمركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية من قبل فريق الشؤون الفلسطينية.

 

وضم هذا الفريق مسؤولين من فرع الاستخبارات في الوزارة وآخرين منها مسؤولين عن إعداد التقييمات السياسية التي تتركز الآن بشكل أساسي حول عملية السلام التي تجري مع الفلسطينيين.

 

وواصل تقرير ليبرمان مزاعمه بالقول "إن هؤلاء دخلوا في هذه المفاوضات بالرغم من عدم وجود قناعة لديهم بأنها ستصل إلى نتيجة عدا عن أنهم تقريبا يتوقعون أنها سوف تفشل في النهاية".

 

وأضاف التقرير "أن المواقف الفلسطينية الأساسية بشأن قضايا الوضع النهائي التي تشمل الحدود والقدس والأمن واللاجئين والمستوطنات والمياه لم تتغير منذ تلك الأيام التي تفاوضوا بها مع الحكومة السابقة التي قادها ايهود اولمرت".

 

وحسب التقرير "فان التقييم الآن في وزارة الخارجية الإسرائيلية يؤكد أن الفلسطينيين لن يقدموا أي شكل من أشكال المرونة خاصة في قضايا الحدود وإمكانية تبادل أراضي لأنهم يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية غير معنية في ذلك أو في إجراء مفاوضات جادة".

 

ويعتقد الفلسطينيون وفق التقرير "أن هناك تغيرا طرأ على سياسة الولايات المتحدة نحو إسرائيل ولذلك فأنهم يريدون من خلال المفاوضات أن يجري الضغط على إسرائيل حتى تجمد الاستيطان حتى بعد شهر سبتمبر 2010".

 

وأشار التقرير إلى "أن الفلسطينيين يريدون علاقات جيدة مع واشنطن وهم يأملون في الحصول على ضمانات ومواقف ايجابية مع إدارة الرئيس باراك اوباما تقدم لهم من خلال خطة سلام قد تقدمها الأخيرة".