خبر إسرائيل تواصل نبش قبور الصحابة و الشهداء بالقدس المحتلة

الساعة 05:22 ص|20 مايو 2010

"اسرائيل" تواصل نبش قبور الصحابة و الشهداء بالقدس المحتلة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ سلطات الاحتلال تواصل تخريب ما تبقى من مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، وذلك بهدف بناء ما يُدعى بـ«مركز الكرامة الإنساني - متحف التسامح»، وهو ما أثار ردود فلسطينية غاضبة.

 

واستند تقرير «هآرتس» إلى شهادات القائمين على عمليات الحفر والعاملين هناك، حيث أوضحت أنّ المسؤولين في بلدية الاحتلال في القدس، إلى جانب سلطة الآثار الإسرائيلية، قد عمدوا إلى تغيير الوقائع على الأرض وتشويه معالم المقبرة بغية تسيير مشروع بناء المتحف الذي بادرت إليه مؤسسة «فيزنتال» اليهودية - الأميركية.

 

وبحسب ما جاء في الصحيفة، فإن سلطات الاحتلال عملت، خلال الأشهر الخمسة الماضية، على تكثيف عمليات الحفر من دون الاكتراث بحرمة الموتى. وقد أكد العديد من الخبراء في شؤون الآثار، أن مشروع «متحف التسامح» سيتم بناؤه على أنقاض ما تبقى من المقبرة الإسلامية.

 

يذكر أن مقبرة «مأمن الله» تحوي، بحسب التقديرات، أكثر من ألف قبر. وتشير الروايات التاريخية إلى أنّ المقبرة تأوي رفات أكثر من سبعين ألفاً من الصحابة والشهداء والعلماء والزهاد المسلمين.

 

وبعث النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة برسالة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونيسكو) طالبها بالتدخل السريع للحفاظ على المقبرة وعدم المس بها، بسبب مكانتها الدينية والتاريخية. واعتبر زحالقة أنّ «نبش المقبرة وإخراج الجثامين منها، بهدف بناء ما أسموه متحف كرامة الإنسان والتسامح، يعكس حقاً معنى التسامح الإسرائيلي، المبني على الدوس على كرامة الإنسان الفلسطيني حياً أو ميتاً»، معتبراً أنه «لو كانت تلك المقبرة يهودية لقامت الدنيا ولم تقعد ولتدخل حتى (الرئيس الأميركي باراك) أوباما».

 

وطالب كل من زحالقة والنائب العربي مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة) بإدراج قضية مقبرة «مأمن الله» على جدول أعمال الكنيست، وإجراء مناقشة عاجلة في هذه المسألة.