خبر شعث: حماس تتذرع لكن لا مفر من المصالحة

الساعة 04:32 م|19 مايو 2010

شعث: حماس تتذرع لكن لا مفر من المصالحة

فلسطين اليوم-رام الله

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، وجود تقارب كبير في البرنامج السياسي لحركتي فتح وحماس، من خلال موافقتهما على قيام الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وتعويضهم، والموافقة على قرارات وبنود القانون الدولي، والحديث عن المقاومة السلمية.

 

 وشدد شعث، خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر المركز الفلسطيني للأعلام والأبحاث والدراسات 'بدائل' الذي يعقد بالتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة عبر نظام 'الفيديو كونفرانس'، على ضرورة استحداث وتبني أدوات نضالية جديدة، كالمقاومة الشعبية، وزيادة الحراك والدعم الدولي، وحصار إسرائيل وعقابها، وحرمانها من تعميق علاقتها بالاتحاد الأوروبي، ومحاولة طردها من هيئة الأمم المتحدة، بالتزامن مع إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية.

 

وأوضح ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لتحقيق المشروع الوطني، ومن أجل قطاع غزة المحاصر، مؤكدا وجود حراك جيد على صعيد المصالحة الوطنية تقوده شخصيات مستقلة، وبعض الدول العربية، وشخصيات قيادية من حركتي فتح وحماس، وأن زيارته إلى غزة كانت بموافقة الرئيس واللجنة المركزية لحركة فتح، وكذلك عقد لقاءات مع قادة حركة حماس في الضفة الغربية التي قللت من العزلة بين الحركتين وأحدثت حراكا جيدا، وخلقت أفكارا جديدة.

 

وأوضح شعث 'أن العائق أمام تحقيق المصالحة هو موقف حركة حماس من بعض بنود الورقة المصرية التي ترفض التوقيع عليها، وتذرعها ببعض القضايا ذات الخلاف عند التطبيق، رغم أنها ورقة تنظيمية وليست سياسية، مشيرا إلى 'أن حركة فتح لم تكن راضية في البداية عن الورقة المصرية التي وقعنا عليها من أجل دعم جهود مصر، ومحاولة فتح آفاق جديدة للمصالحة الوطنية'.

 

ونوه إلى وجود بعض العراقيل التي تمنع تحقيق المصالحة، كربط المشكلة الفلسطينية بقضايا عربية وإقليمية، وتذرع حماس بشروط الرباعية والاتحاد الأوروبي التي فرضتها عليها، موضحا أنه تم مهاجمة شروط اللجنة الرباعية التي فرضت على حركة حماس عقب فوزها في الانتخابات التشريعية، والتي طالبتها بالاعتراف بإسرائيل.

 

وقال شعث: 'إنه لا مفر من تحقيق الوحدة الوطنية، وسنستمر في النقاش والحوار وعقد اللقاءات مع حركة حماس، لتحقيق الوحدة الوطنية'، رافضا أن يكون لدى حركة فتح أي خيارات أخرى'كالحل العسكري' لإعادة الوحدة بين الضفة وغزة، لأن الوحدة الوطنية ذات أهمية أكبر من المشروع والبرنامج الوطني.

 

وأكد أن على شعبنا استخدام كل الأدوات والإمكانيات المناسبة لمواجهة الاحتلال الاستيطاني، مشيرا إلى أنه يجب إجراء نقاشات وحوارات معمقة بين حركتي فتح وحماس ومختلف الفصائل الوطنية بعد تحقيق المصالحة للاتفاق على طبيعة التعامل مع إسرائيل.

 

وشدد على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل، سواء استأنفت المفاوضات أو لم تستأنف، من خلال زيادة زخم النضال الشعبي'اللاعنفي'، وحشد الدعم الدولي والعالمي، وفرض العقوبات على إسرائيل، ومطاردتها في كل المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية.

 

وأكد أن إستراتيجية فتح النضالية المعلنة، هي تبني النضال الشعبي المتصاعد 'اللاعنفي' ضد إسرائيل، في ظل عدم إمكانية القيام بالكفاح المسلح الذي أصبح غير مرغوب به في الوقت الحالي، رغم أنه حق للشعب الفلسطيني كفلته جميع المعاهدات والقرارات الدولية.

 

وقال إن الكفاح السلمي'اللاعنفي' لا يقل شرفا عن الكفاح المسلح، وهو لا يعني الاستسلام للشروط الإسرائيلية، موضحا أنه لا يمكن القيام بنضال شعبي دون وجود حراك دولي، وكذلك وجود حراك دولي دون نضال شعبي سيكون دون جدوى.

 

وكان الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، وعصام يونس قد افتتحا الجلسة الرابعة من مؤتمر بدائل الرابع والذي يأتي لهذا العام تحت عنوان 'صناع القرار، بين مسؤولية الماضي وآفاق المستقبل'، بالتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة عبر 'نظام الفيديو كونفرانس'، حيث أكدا دور حركة فتح في تاريخ النضال الفلسطيني، وطرحا مجموعة من التساؤلات التي تمثل التحديات المرحلية التي تقف أمام المشروع الوطني الفلسطيني، كاستمرار الانقسام، وتزايد البناء الاستيطاني في مدن الضفة الغربية، والتهام مدينة القدس والاستمرار في تهويدها، ووسائل العمل التي تملكها السلطة والقيادة الفلسطينية في ظل تعثر عملية السلام.