خبر الجهاد الإسلامي وحماس: الاحتلال يسعى لإرهاب الغزيين وإرباكهم

الساعة 07:13 ص|19 مايو 2010

الجهاد الإسلامي وحماس: الاحتلال يسعى لإرهاب الغزيين وإرباكهم

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

اعتبرت فصائل المقاومة في غزة أن ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية بالأمس، حول إعداد إسرائيل مخططاً يقضي بتعيين حاكم عسكري يتولى إدارة الشؤون المدنية لسكان القطاع، يؤكد نوايا حكومة الاحتلال العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني.

فقد قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،:" إن هذه التسريبات الإسرائيلية تؤكد النوايا الإجرامية المبيتة تجاه شعبنا الأعزل، وتدلل على أن إسرائيل لا تفكر إلا في الحرب ومحاولة إذلال الفلسطينيين وتطويعهم".

ورأى الشيخ عزام أن هذه الأخبار ليست جديدةً، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه "يؤمن تماماً أن ما يسمى بـ"مسيرة التسوية" يراد بها التمويه على الواقع الذي تريد إسرائيل من خلاله طمس الهوية الفلسطينية وإلغاء حضور هذا الشعب".

ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي النظر إلى أن الكشف عن هكذا خطط تهدف لإرهاب الفلسطينيين وإرباكهم، مؤكداً أن شعبنا ليس أمامه سوى مواصلة التمسك بحقوقه التاريخية التي ضحى لأجلها على مدى 100 عام.

وأشار الشيخ عزام في معرض حديثه إلى الشعب الفلسطيني أفشل بصموده ودفاعه المستميت عن نفسه - رغم تعرضه لمجازر عديدة - مآرب الاحتلال في تطويعه ودفه للاستسلام، قائلاً:" قبل أيام كانت تمر الذكرى الثانية والستين للنكبة الأولى وبعد أيام ستمر الذكرى الثالثة والأربعين للنكبة الثانية وسقوط مدينة القدس وبين هاتين النكبتين وقبلهما تعرض الفلسطينيون لأهوال ورغم ذلك لم يستسلموا ولم يفرطوا في حقوقهم".

من جانبه، بيَّن مشير المصري، القيادي في "حماس" والنائب عن كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي، أن لغة التهديد والوعيد ضد قطاع غزة لن تبتز المقاومة، ولن تفرض عليها شروط الاستسلام، ولن تكسر إرادة شعبنا الحر.

وأوضح المصري أن ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية يهدف لبث روح الهزيمة في أوساط الفلسطينيين، قائلاً:" ما تقوم به الماكنة الإعلامية الإسرائيلية يمثل حرباً نفسية لن تؤثر على شعبنا الذي وقف أبناؤه بصدورهم العارية وأفشلوا مخططات العدو وتصدوا لها ببسالة على مدار سني الصراع معه منذ احتلاله لأرضنا".

واستبعد النائب عن "حماس" في التشريعي أن تقدم إسرائيل على حرب جديدة في القطاع المحاصر على المدى المنظور، مؤكداً جهوزية المقاومة واستعدادها الكبير لمواجهة كل الاحتمالات ومبيناً في ذات الوقت أن أي حرب مقبلة قد تطال غزة ستبوء بالفشل كما سابقاتها.