خبر 37 منظمة فلسطينية تطالب بإقالة مندوب السلطة لدى « اليونسكو »

الساعة 03:08 ص|19 مايو 2010

لطلبه إرجاء قرار يتعلّق بالقدس كما حصل لتقرير "غولدستون" حول غزة..

37 منظمة فلسطينية تطالب بإقالة مندوب السلطة لدى "اليونسكو"

فلسطين اليوم- وكالات

استهجنت المنظمات الفلسطينية غير الحكومية، العاملة في عموم القارة الأوروبية، بشدة ما أقدم عليه المراقب الدائم للسلطة الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إلياس صنبر، بإرجاء استصدار قرار بخصوص مدينة القدس المحتلة في المجلس التنفيذي الأخير بالمنظمة ، لا سيما في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة لأخطر هجمة لتهويدها وطرد سكانها الأصليين منها.

وقالت المنظمات، وعددها سبع وثلاثون، في بيان صادر عنها "إن خطوة مندوب السلطة في اليونسكو مثّلت صدمة جديدة لنا، كما جرى سابقاً عند تأجيل التصويت على تقرير لجنة تقصي الحقائق التابع للأمم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، والذي أدان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، تصل حد جرائم ضد الإنسانية ", مشيرة إلى أن ما جرى هو "امتداد لسياسة انتهجتها السلطة في المحافل الدولية لتبرئة الاحتلال من جرائمه، عبر إفشال القرارات الدولية التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية خدمة للاحتلال"، على حد تعبيرها.

وأوضحت مجموعة المنظمات أن "هذه هي المرة الأولى، منذ أكثر من ثلاثين عاماً، التي لا يصدر المجلس التنفيذي لليونسكو قراراً بخصوص القدس، بسبب مندوب السلطة الذي طلب إرجاء بحث القرار لعدة أشهر، حيث جرت العادة أن يتم إدراج القرارات المتعلقة بفلسطين علي جدول أعمال المجلس التنفيذي كل ستة أشهر وتقديم المدير العام تقريره التقليدي لآلية متابعة وتنفيذ القرارات. وفي هذه المرة، وبعد الجهود التي بذلتها المجموعة العربية لرفع سقف بنود القرارات وضمان 31 صوتاً (النصف +2)؛ فاجأ المندوب الفلسطيني في اليونسكو إلياس صنبر رئاسة المجموعة والسفراء العرب بموقفه المؤيد للموقف الأمريكي والألماني بتأجيل البت بالقرارات الخمس المقدمة للمجلس القادم حتى شهر تشرين أول (أكتوبر) 2010".

وطالبت المنظمات السلطة الفلسطينية بتوضيح موقفها سريعاً من الخطوة التي قام بها مندوبها في اليونسكو، مشددة على ضرورة محاكمته فوراً "على تجاوزه المحرمات الوطنية"، لا سيما في ظل المعلومات التي رشحت حول تواطؤه مع المديرة العامة الجديدة لليونسكو لقاء مصالح شخصية بحتة، تتعلق بمنحه منصباً في المنظمة الدولية , وحذّرت من أن خطوات كهذه من شأنها أن تشجع الإسرائيليين لتنفيذ المزيد من مخططاته الهادفة للنيل من مدينة القدس، مشيرة إلى إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن عزمها البدء في تنفيذ مشاريع استيطانية "ضخمة ومكثّفة"، في عدد من المواقع الأثرية في محيط البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلّة