خبر من سيخلف عباس لرئاسة السلطة ؟.. فياض مصدر قلق لحركة فتح

الساعة 03:05 ص|19 مايو 2010

من سيخلف عباس لرئاسة السلطة ؟.. فياض مصدر قلق لحركة فتح

فلسطين اليوم – رويترز

يحق لأي شخص أن يفترض أن سلام فياض سياسي يخوض حملة انتخابية. فلا يكاد يمر يوم دون أن يجوب رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية بلدة أو قرية ليلتقي سكانها ويحييهم.

وبدأت جهوده تثمر. فحتى بعض منافسيه يقرون بأن شعبيته ترتفع بين الفلسطينيين الذين سئموا قادة فشلوا في تحقيق حلم الدولة أو الرخاء.

ويقولون إن فياض قد يكون من بين المرشحين لمنصب أكبر رغم أن رئيس الوزراء ينفي باستمرار أن تكون له مثل هذه الطموحات الشخصية.

ويعترفون بأن الاقتصادي السابق في البنك الدولي وهو سياسي مستقل وليس عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية يحدث تأثيرا بالفعل.

وقال عضو بارز في حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والتي يتزعمها الرئيس محمود عباس " سواء أحببته أو كرهته فإن سلام فياض هو المتحكم في الأمور الآن."

وكسب فياض الذي يحظى باحترام الحكومات الغربية التي تمول السلطة الفلسطينية الاحترام في الداخل بسبب مجموعة من المبادرات منها برامج استثمارية ومشروع لبناء المؤسسات لإقامة دولة بحلول 2011 وهو ما أربك الإسرائيليين المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

وقال المسؤول البارز من فتح وهو مثل غيره "قد نصل إلى نقطة يكون الخيار الوحيد المطروح فيها لخلافة عباس هو سلام فياض."

والحديث العلني عن خلافة عباس (75 عاما) من المحرمات بين أعضاء فتح. لكن في الأحاديث الخاصة يردد الكثيرون وجهة النظر القائلة بأن الافتقار لإجماع على أي من قادة فتح لخلافته قد يسفر عن تولي فياض وهو من خارج الفصيل للسلطة.

وعباس باق في الوقت الراهن, فقد مددت فترة ولايته لحين إجراء انتخابات وهذا أمر من المستبعد حدوثه في وقت قريب بسبب العداء بين فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويتعين تحقيق المصالحة للتمكن من إجراء انتخابات.

والوفاة أو عدم القدرة على القيام بمهام وظيفته هما العاملان الوحيدان اللذان قد يزيحان عباس من السلطة في المستقبل المنظور ,ونفى مكتبه شائعات ترددت في الفترة الأخيرة عن مرضه أثارت تكهنات بشأن من سيخلفه ومن المرشحين البارزين من داخل حركة فتح مروان البرغوثي لكنه مازال مسجونا في إسرائيل.

وتولى فياض (58 عاما) رئاسة الوزراء منذ ثلاث سنوات ، ويتمتع بمساندة غربية تعادل وإن لم تكن تزيد على ما يتمتع به عباس , وعينه الرئيس عندما سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 مما قصر نفوذ عباس على الضفة الغربية المحتلة ودفعه لإقالة حكومة وحدة وطنية تقودها حماس.

وبالنسبة لحماس فإن فياض ليس أكثر من أداة تستخدم في مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتقويضها كما أن له منتقدين في الضفة الغربية.

فحركة فتح ذات النفوذ الكبير على الفلسطينيين منذ أن كان يرأسها ياسر عرفات تتشكك في فياض منذ أن عينه عرفات وزيرا للمالية عام 2002, ويقول أعضاء فتح إن الرجل الذي كان ينظر إليه باعتباره مجرد تكنوقراطي قد تذوق طعم السلطة وأصبح يتوق لها. ومما يثير قلق فتح سيطرة فياض على مالية السلطة الفلسطينية.

وفي مقال نشر في الفترة الأخيرة كتب فهمي الزعارير عضو المجلس الثوري لحركة فتح يقول "إن فتح ...هي التي دشنت مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية وبنت مؤسساتها منذ عام 1994 ... وبالاحترام لإسهامات فياض فعلى الكتاب أن يتذكروا أن مسيرته الرسمية في البناء الوطني بدأت عام 2002 ونحن لا نعتبرها نقيصة لكن تاريخنا لم يبدأ من هناك ولا من 2007.