خبر إنتر ميلان البطل بكل المقاييس

الساعة 02:55 م|18 مايو 2010

 

    

ميلانو/ مرة جديدة نجح فريق إنتر ميلان بالحفاظ على لقبه بطلاً لمسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، بفوزه الأحد على مضيفه سيينا (1-0)، في ختام المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة، ليتفوق على منافسه روما الذي فاز بدوره على كييفو (2-0) بفارق نقطتين.

 

وعلى خلاف الموسم الماضي، حينما نجح الفريق اللومباردي بحسم البطولة لصالحه قبل الوصول إلى نهاية الموسم بثلاث مراحل، إذ تفوق وقتها على يوفنتوس وصيفه بعشر نقاط، ما أبطل مفعول المنافسة. فإن الفوز على سيينا كان ضرورياً، ودونه لكان خسر اللقب، حيث أن الفارق مع روما قبل المباراة الأخيرة كان نقطتين وفوز روما وتعادله يعني ذهاب اللقب لصالح فريق العاصمة رغم أنهما كانا سيتعادلان بالنقاط، باعتبار أن روما تفوق بالمواجهات المباشرة بينهما (تعادلا ذهاباً 1-1 وفاز روما إياباً 2-1).

 

جهود متكاملة لتشكيلة متجانسة

 

ولم يأت فوز إنتر ميلان باللقب الخامس توالياً والثامن عشر في تاريخه من فراغ، بل كان ثمرة جهود متواصلة اشترك فيها الجميع، بدءاً من الجهاز الإداري، حيث لم يبخل رئيس النادي ماسيمو موراتي بشيء على فريقه، مروراً بالجهاز الفني الذي أداره المدرب المحنك البرتغالي جوزيه مورينيو، وصولاً إلى تشكيلة اللاعبين المتجانسة التي نجحت بحصد 82 نقطة، من أصل 114 نقطة ممكنة، علماً أن إنتر جمع 84 نقطة في الموسم الماضي.

 

ويمكن القول أن روما هو من أهدى اللقب لخصمه دون قصد، بعدما فرط بالصدارة التي تربع عليها بفارق نقطة عن إنتر حتى المرحلة الخامسة والثلاثين عندما سقط خاسراً على أرضه أمام سمبدوريا (1-2).

 

واستطاع إنتر حصد أغلب إحصائيات الموسم. فهو كان الأكثر فوزاً بالاشتراك مع روما (24 فوزاً لكل منهما)، والأقل إهداراً للنقاط (4 خسارات و10 تعادلات خسر 32 نقطة). وكان هجومه الأفضل في الموسم بتسجيله 75 هدفاً، ومرماه الأقل تلقياً للأهداف (34 هدفاً).

 

ولم يخسر إنتر أية مباراة على أرضه، حيث كانت خساراته الأربع على أرض مضيفيه، فيما سجل 15 فوزاً على أرضه وأربعة تعادلات و9 انتصارات أخرى خارج قواعده، ونجح بإنهاء 17 مباراة بشباك نظيفة منها 7 مباريات بعيداً عن ملعبه.

 

البداية المتعثرة تحرم روما من اللقب

 

وإذا أردنا إجراء مقارنة بين إنتر وروما لوجدنا أن الأخير سقط على أرضه في ثلاث مناسبات ما أفقده تسع نقاط مهمة، عوضاً عن أن شباكه كانت عرضة للاهتزاز بشكل أكبر (41 هدفاً). ويمكن القول أن البداية السيئة لفريق العاصمة أثرت بشكل كبير على عدم الفوز في اللقب.

 

ولا شك أن النقلة النوعية التي حصلت بعد قدوم المدرب كلاوديو رانييري، الذي حل بديلاً للمدرب السابق المستقيل لوتشيانو سباليتي بعد ان بدأ الموسم بخسارتين أمام جنوى (2-3)، ويوفنتوس (1-3)، كان لها الفضل الأكبر بوصول الفريق إلى المزاحمة على اللقب والتربع على الصدارة في أكثر من مرحلة، علماً أنه لزم رانييري وقتاً طويلاً حتى نظم صفوف فريقه.

 

يوفنتوس الخاسر الأكبر وميلان راوح مكانه

 

وعلى خلاف هذين الفريقين فقد كان يوفنتوس وصيف الموسم الماضي، أكثر الفرق الكبيرة تراجعاً من حيث المستوى إذ أنهى الموسم سابعاً، رغم أن انطلاقته كان تبشر بالخير بعد تحقيقه ثلاث انتصارات متتالية. إلا أن مستواه تراجع وبدأت النتائج السلبية تتوالى عليه، خاصة بعد تعرض نحو نصف لاعبيه الأساسيين للإصابات.

 

وكان النتائج بمثابة المقصلة للمدرب تشيرو فيرارا الذي استلم تدريب الفريق في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي بديلاً لرانييري، إذ حقق الفريق في عهده في بطولة الموسم الحالي عشرة انتصارات فقط، فيما تعرض لثماني خسائر، وثلاثة تعادلات.

 

أما النادي الآخر لمدينة ميلانو آي سي ميلان، فراوح مكانه وحافظ على مركزه الثالث، الذي أنهى به الموسم الماضي، رغم أنه كان قريباً من المنافسة وزاحم خصمه الأزلي وجاره إنتر ميلان وروما على الصدارة لكنه سرعان ما تراجع وفقد الأمل بالمنافسة بعد سلسلة خسائر تعرض لها.

 

سمبدوريا الرابح الأكبر

 

وكان فريق سمبدوريا الرابح الأكبر باحتلاله المركز الرابع، متقدماً من المركز الثالث عشر في الموسم الماضي. وهو سيمثل إيطاليا في دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان وروما وآي سي ميلان. فيما سيلعب باليرمو (الخامس) ونابولي (السادس) ويوفنتوس في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، علماً أن بطاقة مشاركة الأخير لم تأت لمركزه، وإنما لفوز إنتر بمسابقة كأس إيطاليا ما يمنحه التأهل كونه حل سابعاً.

 

دي نتالي هداف الفريق المهدد

 

واللافت أن فريق هداف البطولة أنطونيو دي نتالي (29 هدفاً) لم يكن من بين فرق المقدمة، لا بل على العكس، كان من الفرق التي هددت بالهبوط إلى الدرجة الثاني، ففريق أودينيزي عانى كثيراً ليصل إلى بر الأمان.

 

واستطاع دي نتالي التفوق على هداف النسخة الماضية من البطولة زلاتان ابراهيموفيتش لاعب إنتر ميلان السابق الذي أنهى المسابقة برصيد 25 هدفاً.

 

واكتفى نجم إنتر ميلان الأرجنتيني دييغو ميليتو بالمركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 22 هدفاً، منها أربعة أهداف من ركلات جزاء، فيما ترجم دي نتالي ست ركلات جزاء بشكل صحيح.

 

إنتر ميلان الأكثر جماهيرية

 

وتفوق إنتر ميلان أيضاً على أخصامه من حيث كثافة حضور جماهيره إلى ملعبه. حيث بلغ معدل تواجدهم على مدرجات ملعب "جوسيبي مياتزا" 54374 متفرجاً، وحل نابولي ثانياً بـ44425 متفرجاً.

 

17 ضحية واتلانتا الأكثر بطشاً

 

وفُصِل خلال الموسم المنصرم 17 مدرباً من مسؤولياتهم إما بإنهائها ودياً أو بفسخ العقد أو الاستقالة، وكان لاتلانتا حصة الأسد في هذه الضحايا إذ غيّر ثلاثة مدربين خلال أربعة أشهر. فهو بدأ موسمه مع انجلو غريغوتشي، لكنه بدله بانطوني كونتي، الذي عاد وعيّن مكانه المدرب والتر بوناسيا. لكن ذلك لم يبعد عنه الهبوط إلى الدرجة الثانية برفقة سيينا وليفورنو، اللذين بدورهما  بدلا مدربين اثنين خلال الموسم وهو ما فعله أيضاً اودونيزي.

 

إحصائيات

 

حقق إنتر ميلان وروما أكبر عدد من الانتصارات (24 فوزاً)، وكان الأول الأقل خسارة (4 خسارات)، والأكثر تهديفاً (75 هدفاً)، وكان الأقل تلقي للأهداف (34 هدفاً)، وبالتالي صاحب أكبر فارق من الأهداف (+41 هدفاً).

 

فيما كان ليفورنو وسيينا الأقل فوزاً (7 انتصارات)، وكان الأول الأكثر خسارة (23 خسارة)، والأقل تهديفاً (27 هدفاً)، وصاحب الناتج السلبي في فارق الأهداف (-34 هدفاً)، فيما كان الثاني الأكثر استقبالاً للأهداف في مرماه (67 هدفاً). وكان كاتانيا الأكثر تعادلاً (15 مباراة).

 

وكان إنتر ميلان وجنوى صاحبا أكبر نتيجة بفوزهما على باليرمو وكالياري على التوالي بالنتيجة نفسها (5-3).

 

وكان البرازيلي ايميلسون سانشيز كريباري لاعب لاتسيو ومن ثم سيينا (انتقل إلى الفريق الثاني في فترة الانتقالات الشتوية)، أكثر اللاعبين مشاغبة حيث نال ثلاثة إنذارات مع الفريق الأول وستة إنذارات مع الثاني ورفعت البطاقة الحمراء في وجهه مرتين بعد انتقاله إلى سيينا. فيما نال كل من دانيللي كونتي (كالياري)، وباولو كانافارو (نابولي) وجانبييرو بينزي (كييفو) 15 إنذاراً.