خبر إدارة السجون بدأت حملة قمع واعتداء جديدة ضد الأسرى في عدد من السجون

الساعة 04:26 ص|18 مايو 2010

إدارة السجون بدأت حملة قمع واعتداء جديدة ضد الأسرى في عدد من السجون

فلسطين اليوم – غزة

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بان إدارة السجون بدأت بعد القرار الذي أصدره مكتب نتانياهو بزيادة العقوبات على الأسرى في السجون، بعملية قمع جديدة طالت عدد من السجون المركزية، هدفت في مجملها إلى زيادة التضييق على الأسرى، وحرمانهم من الاستقرار .

 

وأوضح رياض الأشقر المسئول الإعلامي باللجنة إن إدارة السجون شرعت في حملة تنقلات واسعة طالت قيادات الحركة الأسيرة وذلك في سجن نفحة ، حيث قامت بنقل كافة الأسرى القابعين في قسم 2 بشكل جماعي وتشتيتهم بين أقسام السجن، وهو القسم الذي يحتجز فيه الاحتلال الأسرى الذين يعتبرهم خطيرين ومؤثرين على القرار داخل السجون، ومن بينهم الأسير يحيى السنوار" رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، والذي نقله قبل عدة أيام فقط لهذا القسم منً من عزل رامون، والأسير عباس السيد والأسير الشيخ عبد الخالق النتشة، وذلك بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار لديهم ، وإضعاف تأثيرهم على الأسرى، وخاصة في ظل تدارس الأسرى لتنفيذ خطوات تصعيدية ضد إدارة السجون لإعادة انجازاتهم التي سلبها الاحتلال .

 

وكذلك  أبلغت إدارة سجن هداريم ممثلي الأسرى هناك عن نيتها القيام بحملة  تنقلات واسعة من السجن إلى سجون أخرى والعكس خلال هذا الأسبوع لتشتيت الأسرى والتضييق عليهم ، ومنعهم من اتخاذ قرار موحد بالتصعيد في حال طبق الاحتلال عليهم القرارات التي صدرت مؤخراً عن مكتب نتانياهو والتي من شانها أن تزيد وتضاعف معاناة الأسرى .

 

وأشار الأشقر إلى الاحتلال بدأ أيضاً يطبق سياسة حرمان الأسرى من التعليم الجامعة والتي اعتبرها الاحتلال ترفيه زائد بالنسبة للأسرى، لا داعي له، حيث حرمت إدارة سجن هداريم أيضاً 13 أسيراً من مواصلة تعليمهم الجامعي، وذلك بحجج أمنية واهية ، وجميعهم من ذوي المؤبدات والأحكام العالية,و ينتسبون للجامعة العبرية وجامعة العالم الأمريكية .

 

كذلك حرم الأسرى من زيارة الأطفال من الدرجة الثانية كأبناء الأخ والأخت ،واعتبرهم غرباء عن الأسير ولا تربطهم صلة قرابة به ، وحرم الأسرى ايضاً من زيارة الأحفاد ،ومنعت الأسرى المسموح لهم بالزيارة من احتضان أطفالهم خلال الزيارة كالسابق .

 

فيما قامت بنقل الأسير الشيخ جمال عبد السلام أبو الهيجا من جنين (51) عاماً والمعتقل منذ 8 سنوات ومحكوم بالسجن المؤبد تسع مرات من عزله في سجن بئر السبع(اوهلكدار) إلى عزل سجن تلموند دون سابق إنذار، علماً انه يعاني من ظروف صحية صعبة ويده مبتورة ، ومحروم من رؤية ذويه ويتم نقله من سجن لآخر كل فترة لزيادة الضغط عليه

 

فيما اقتحمت الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة في سجن شطة غرف أسرى حركة حماس والجبهة الشعبية وقاموا بتقييد الأسرى وتفتيشهم بشكل مهين، والاعتداء عليهم واهانتهم، وتفتيش الغرف، وإتلاف كافة محتوياتها بحجة البحث عن هواتف يستخدمها الأسرى للتواصل مع ذويهم ، حيث أكد الأسرى هناك بان حجم الاقتحام والأضرار التي وقعت في القسم لم تكن تهدف إلى البحث عن أجهزة نقال إنما جاءت بهدف كسر إرادة الأسرى وإهانتهم وإذلالهم .

 

وحرمت الأسير عباس السيد والمحكوم بالسجن المؤبد (36) مرة، والمعتقل منذ ثمان سنوات، من الزيارة بدون سبب، وأعادت زوجته وأبنائه عن باب سجن نفحه  دون أن يتمكنوا من زيارته رغم أنهم يمتلكون  تصريح الزيارة وأوراق الصليب الأحمر الخاصة .

 

وبين الأشقر أن تلك العقوبات لم تتوقف عند الأسرى بل طالت الأسيرات ، حيث يتعرضن  عمليات تضييق وعقوبات جديدة منذ الشهر الماضي تمثلت في  حرمانهن من دخول الكتب ، والرسائل ، والحرمان من الكنتين لمدة شهر ،  ومنع الأسيرات من العمل في أقسام السجن ، وتقليص مدة الخروج إلى الفورة من مرتين إلى مرة واحدة لمدة ساعة فقط ، وحرمتهن من زيارة الأهالي لمدة شهر بعد الإضراب عقاباً لهن على مشاركتهن للأسرى في الإضراب خلال نيسان الماضي، وحرمان الأسيرات الأمهات من احتضان الأطفال خلال الزيارة.

 

وأعربت اللجنة العليا عن خشيتها أن تكون تلك الاعتداءات على الأسرى وسياسة النقل والحرمان مقدمة لعمليات قمع اكبر تنفيذاً للقرارات التي أصدرها مكتب نتنياهو بفرض مزيد من التضييق على الأسرى وحرمانهم مما اسماه الاحتلال" وسائل الترفيه " وناشدت المنظمات الدولية أن تتدخل قبل أن تسوء الأمور أكثر ويصبح من الصعب السيطرة عليها .