خبر « ميسي » أشهر بعوضة في العالم

الساعة 07:05 ص|17 مايو 2010

"ميسي" أشهر بعوضة في العالم

فلسطين اليوم- وكالات

ليونيل ميسي هو الوريث الحقيقي لمواطنه دييغو مارادونا مدرب الأرجنتين حاليا، لا بل يعتقد البعض أن جوهرة نادي برشلونة الأسباني ينقصه التتويج بلقب كاس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الأرجنتين وربما في تاريخ اللعبة.

 

تكاثرت الألقاب والصفات والتشابيه، لكن وصف ميسي بـ"البعوضة" قد يكون الأطرف، لأنه كالبعوضة لا يكل ولا يتعب، ويبقي الكرة ملتصقة بقدمه اليسرى العجيبة، ولا ينفك عن اختراق صفوف المدافعين واجتيازهم بأساليب استعراضية نادرة.

 

ولد ميسي في روزاريو في 24 حزيران/يونيو 1987، وشق طريقه مع نيوويلز أولد بويز، إلى أن واجه مشكلة صحية في هورمونات النمو لديه، ما بدل مشاريع عائلته ومسألة احترافه. تجاه التكاليف المرتفعة لعلاج طفلها، انتقلت العائلة إلى أسبانيا لعدم تمكن ناديه وحتى ريفربلايت من دفع تكلفة علاجه، وجاء انتقالها من خلال توقيع مدرب برشلونة السابق كارليس ريكساتش على منديل لوالد ليونيل بان النادي الكاتالوني مستعد لمعالجته مقابل الاحتراف في صفوفه.

 

استهل مشواره مع الفريق الكاتالوني في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2004 ضد أسبانيول، ومنذ ذلك الوقت بدأت ملاحمه على الملاعب الاسبانية، الأوروبية والعالمية.

 

على صعيد المنتخب، كانت مشاركة ميسي خجولة حتى الآن، ولو انه لعب دور الاحتياطي في المونديال الأخير حيث سجل هدفا واحدا، كما انه أحرز لقب بطولة العالم دون 20 عاما في العام 2005 والميدالية الذهبية في العاب بكين عام 2008. واللافت في بداية مشواره مع المنتخب الأول، انه طرد في الدقيقة 18 من الشوط الثاني بعد 47 ثانية على دخوله بديلا في مباراة المجر.

 

عام 2007 وفي نصف نهائي مسابقة الكأس، سجل ميسي في مرمى خيتافي هدفا "خرافيا" دخل نخبة لمحات كرة القدم على مر التاريخ، وهو يشبه الى حد بعيد الهدف الذي سجله مارادونا في مرمى انكلترا ضمن ربع نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك.

 

"مذهل"، "خارق"، "رائع"، أنها الكلمات التي استخدمت من قبل كل من تابع الأداء الذي قدمه الفتى الأرجنتيني الذهبي خلال مباراة فريقه برشلونة الاسباني مع ضيفه ارسنال الانكليزي في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي. ظهر ميسي كلاعب من كوكب اخر يحلق في سمائه الخاصة، فارضا نفسه أفضل لاعب في العالم على الإطلاق بعدما دك الشباك اللندنية برباعية رائعة حمل من خلالها فريقه الكاتالوني إلى دور الأربعة حيث خسر أمام انتر ميلان الايطالي.

 

من الكلمات الأكثر استخداما في معجم برشلونة ومدربه الشاب المميز جوسيب غوارديولا هي "التواضع"، وهذه الصفة تجسد تماما "ليو" ميسي الذي كسب ود الجماهير والخصوم على حد سواء بفضلها وهو الأمر الذي يميزه عن نجوم آخرين من طراز البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد حاليا ومانشستر يونايتد سابقا.

 

يقول أسطورة برشلونة السابق والرئيس الفخري للنادي الهولندي الطائر يوهان كرويف عن ميسي: "أنت ترى ميسي وتقول لنفسك انه يقوم بأمور مستحيلة، تراه يتحرك، يركض، يراوغ، يسجل فتقول أنه نابغة، يقوم بأصعب الأمور على الإطلاق، لكن هذا ليس الواقع. الأمر الرائع الذي يميز ميسي هو انه يقوم بأمور سهلة للغاية أو بالأحرى يقوم بما يبدو لنا صعبا للغاية ببساطة وبرودة".

 

وواصل الهولندي الطائر "لماذا هو أفضل لاعب في العالم؟ لانه يملك القدرة على القيام بأمور صعبة دون ان يعاني. ليو يطوف فوق أرضية الملعب. في بعض الأحيان تعتقد انه غائب (عن المباراة)، وبأنه يختبئ، لكنه هناك والمنافسون يعلمون ذلك". وأردف قائلا "لا احد في برشا يبذل جهدا أكثر من ليو"، معتبرا ان النجم الأرجنتيني يحافظ على طاقته قبل ان يفاجئ الخصوم وينطلق لمسافة 30 أو 40 مترا ثم يسجل أهدافه.

 

أما الفرنسي أرسين فينغر مدرب ارسنال الانكليزي فشبه أداء ميسي بألعاب الكومبيوتر "ميسي يصنع الفارق، وبإمكانه قيادة فريقه إلى الفوز في أي لحظة. انه كلاعب +بلاي ستايشن+ (لعبة كومبيوتر) اذ يستفيد من كل فرصة. انه أفضل لاعب في العالم وبفارق كبير عن باقي اللاعبين".

 

وأضاف المدرب الشاب: "يستحق ليو (ميسي) كل الثناء، انه مثال رائع لكل اللاعبين الناشئين رغم انه من شبه المستحيل ان يكرروا مما يقوم به... ان يتم وصفه بلاعب بلاي ستايشن هو أمر واقعي، لكن لا أعلم في أي مرحلة من اللعبة يمكن تصنيفه".