خبر من جديد.. « المبحوح » يثير أزمة بين إسرائيل وبريطانيا

الساعة 10:37 ص|16 مايو 2010

من جديد.. "المبحوح" يثير أزمة بين إسرائيل وبريطانيا

فلسطين اليوم- وكالات

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن أزمة جديدة تلوح بالأفق بين لندن وتل أبيب بعد الكشف عن وثائق تظهر تورط مواطناً بريطانياً في جريمة اغتيال القائد العسكري في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح في إمارة دبي.

واستند الكاتب الصحفي روبرت فيسك على وثائق حصل عليها من شرطة دبي تشير إلى أن المتهم البريطاني وصل إلى دبي باسمه الحقيقي حاملاً جواز سفر بريطانيا حقيقيا غير مزور، خلافا لبقية أعضاء المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال.

وأضاف فيسك "الشخص المعني من مواليد عام 1948 ويحمل جواز سفر صدر يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2007 وصالحا حتى العام 2018، ووالده فلسطيني يهودي هاجر إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال "تم التعرف على المشتبه به الذي زار مؤخراً فرنسا وكندا وهو يوقف سيارة مستأجرة قرب الفندق الذي اغتيل فيه المبحوح، وأن صورته كانت واضحة على شريط كاميرا المراقبة الأمنية الموجود حالياً بحوزة الأجهزة الأمنية المختصة التي سلمت الشرطة البريطانية نسخة منه".

وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات دبي أبلغت الشرطة الدولية "الإنتربول" بتفاصيل ورقم جواز سفر الشخص الذي يعتقد بأنه متوارٍ حالياً عن الأنظار في إحدى دول أوروبا الغربية.

ورجح فيسك أن يساهم الكشف عن استخدام جواز سفر بريطاني حقيقي في عملية الاغتيال بمزيد من التوتر بين إسرائيل وبريطانيا، ويضع وزير الخارجية البريطاني الجديد وليام هيج في موقع صعب، خاصة وأن سلفه ديفيد ميليباند كان قد أدان في تصريحات رسمية عملية الاغتيال.

وكان ميليابند أعتبر أن تزوير جوازات سفر بريطانية أمر لا يحتمل، وطالب إسرائيل بضمانات بعدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلا.

وردت لندن على ذلك بطرد دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية يعتقد بأنه ممثل الموساد معروف لدى السلطات البريطانية وسبق له أن عمل ضابط ارتباط مع جهاز المخابرات البريطانية المعروف باسم "أم16".

يشار إلى أن المبحوح اغتيل خنقاً في غرفته بأحد فنادق دبي في فبراير/شباط الماضي، وتمكنت السلطات الإماراتية إثر ذلك من تحديد هوية 33 مشتبهاً به كشفت التحقيقات أن 12 منهم استخدموا جوزات سفر بريطانية مزورة، في حين استخدم الباقون جوازات سفر أسترالية وفرنسية وإيرلندية وألمانية مزورة.