خبر 28 يهودياً في العراق يعيشون في الخفاء

الساعة 04:52 ص|16 مايو 2010

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 تشير المعلومات المتوافرة في العراق حالياً، إلى أن المعبد اليهودي الوحيد المتبقي في أحد أحياء بغداد، موصد بإحكام، وقد ملأ جنباته الغبار، وتحول أحد جوانبه إلى مكبّ للنفايات، فهو مغلق منذ 18 عاماً، ولا أحد يعرف ما إذا كان سيفتح في يوم من الأيام.

 

ويعود آخر زواج شهدته الطائفة اليهودية في العراق إلى أكثر من ثلاثة عقود.. ليبقى 28 يهودياً (بدأوا) الشوط الأخير في رحلة العمر»، وهم يخشون الكشف عن هوياتهم.

 

ونقلت مصادر إخبارية عراقية عن أبوسيف أنه يخفي ديانته اليهودية أمام زملائه في العمل، خوفاً من التعرض للانتقاد واللوم، لكن جيرانه في حي البتاويين وسط بغداد يعرفون الكثير عنه، وعن طائفته اليهودية التي احتفظ بها سراً منذ سنوات طويلة، حسب وصية والده.

 

ويعمل أبوسيف الخمسيني، موظفاً حكومياً في إحدى الوزارات العراقية. ويؤكد اليهودي الذي أطلق أسماء عربية على أولاده لإبعادهم عن المشاكل، أن هناك أعداداً قليلة من اليهود العراقيين، لا يتجاوزون العشرات، غالبيتهم يعيشون في الموصل وإقليم كردستان، ويعيش أفراد قليلون منهم في بغداد.

 

ويضيف: ما زالت هناك مارسيل، وهي امرأة مسنة تعيش في أحد بيوت البتاويين، ويقوم بعض المسيحيين بخدمتها، فقد رفضت أن تغادر مع عائلتها إلى إسرائيل في ستينات القرن الفائت، لأنها أحبت يهودياً أراد البقاء في العراق، لكنه قتل، ولم تتزوج منه، وفضلت البقاء وحيدة في العراق.

 

وتشير الإحصاءات الأخيرة التي أعلنتها الوكالة اليهودية المشرفة على هجرة اليهود من أنحاء العالم إلى إسرائيل، إلى وجود 34 يهودياً فقط في بغداد، معظمهم من كبار السن، أشرفت على تسفير ستة منهم، في ما رفض 28 منهم المغادرة، وتمسكوا بالبقاء في العراق.