خبر الخليج الإماراتية: دمشق تحذّر من العبور الاستخباراتي « الإسرائيلي »

الساعة 04:47 ص|16 مايو 2010

 فلسطين اليوم-الخليج الإماراتية

حذرت نائبة الرئيس السوري نجاح العطار من العبور الاستخباراتي التجسسي لـ “إسرائيل” إلى عدد من الأقطار العربية، ليشكل بؤراً للجاسوسية . واعتبرت في كلمة لها في افتتاح مؤتمر العروبة والمستقبل الذي بدأ أعماله في العاصمة السورية دمشق أمس، أن هذا العبور الاستخباراتي هو “محاولات لتأسيس مواقع للاستيطان منذ فتحنا لهم الأبواب ليقوموا بعمليات تدريب عسكري لأبنائنا أو إعمار بعض ما دمرته الحرب أو حماية الأمن أو لأسباب سياحية”-وذلك حسب ما نقلته عنها صحيفة الخليج الإماراتية اليوم.

 

ورأت العطار أن من الطبيعي “أن تتمادى “إسرائيل” في تنفيذ مخططاتها الأشد خطراً، حين ازدادت ثقة بأنها في الإطار الدولي لن تجد من يردعها”، مشيرة إلى أن تل أبيب “تهزأ حتى بقرار المحكمة الدولية وتستمر في بناء الجدار العازل الذي ينتهك حقوق الفلسطينيين” .

 

وأكدت أن “إسرائيل” “تتابع مشاريعها العدوانية في عمليات الاستيطان في فلسطين والجولان وتستمر في فرض الحصار على قطاع غزة”، لافتة إلى أنها “لم تعبأ بما دعاها إليه الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) من إيقاف مؤقت لبناء المستوطنات، لأنها تعرف أن واشنطن لن تتردد أبدا في دعم “إسرائيل” وحمايتها حتى لو داست كل الأعراف الدولية” .

 

وشددت العطار على أن البلدان العربية ورغم الدم العربي المهدور تراجعت عن “مواقفها وبدأت على استحياء أولاً ثم بإعلان ثانياً، علاقات مع لها جوانب اقتصادية وثقافية واجتماعية بينها وبين “إسرائيل”، وصاروا (دعاة سلام) وهم يعرفون انه سلام وهمي” .

 

 

وأكدت نائبة الرئيس السوري أن السلام “الذي نريده يختلف عن الخضوع والاستجداء التي يريدون إلقاءنا فيهما، وأننا نسعى إلى أن نبني مستقبلنا بأيدينا ونتحمل مسؤوليتنا” . وأشارت إلى أن “إسرائيل” تريد تهويد فلسطين كلها وليس القدس فحسب، ومن هنا جاءت قراراتها التي تحاول بها أن تعبث بعروبة السكان العرب في فلسطين 1948 وفي الجولان . وانتقدت ما يمارسه الغرب على العرب “من نظرة تتسم بالاستعلاء وتحمل في طواياها الإنكار والاتهام” .

 

وشددت على تمسك بلادها بالثوابت من مبادئها وبالقومية العربية في كل المجالات . وخلصت إلى أنه لا بد من الالتقاء على موقف واضح صلب يطالب فعلا بالعدالة وتحرير الأرض والقضاء على الإرهاب “الإسرائيلي” في فلسطين والجولان، داعية إلى عدم نسيان مأساة العراق وما يجري هنا وهناك على الأرض العربية .

 

ويناقش المؤتمر الذي يشارك في فعالياته نحو 150 كاتباً ومفكراً من الدول العربية، على مدى خمسة أيام عدداً من المحاور منها العروبة والقضية الفلسطيني، والعروبة والتنوع الإثني، والعروبة والتاريخ، والعروبة والحداثة، وواقع العروبة في الوطن العربي، والعروبة بين الدولة والأمة والدولة والقطر، والعروبة والسياسة، والعروبة والعلمانية، والعروبة والأصولية .