خبر الزهار: ننتظر ردا من فتح على آلية اقترحتها حماس للمصالحة

الساعة 04:19 ص|16 مايو 2010

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته تنتظر ردا من حركة فتح والسلطة الفلسطينية، بشأن آلية وضعتها حماس لدفع جهود المصالحة والتوصل إلى اتفاق يخرج الوضع الفلسطيني من أزمته.

وأوضح الزهار لـ«الشرق الأوسط»: «اتصلت شخصيا بعزام الأحمد (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المسؤول عن ملف العلاقات الوطنية وملف المصالحة) لتفسير سوء الفهم الذي حصل بعد مجيء منيب المصري (رجل الأعمال الفلسطيني الذي يبذل جهودا للتوسط بين حماس وفتح)». وأضاف: «طرحنا عليهم آلية وطلبنا منهم التفكير فيها.. ونحن في انتظار ردهم. فإذا ما اتفقنا حولها يمكن الذهاب إلى مصر، ويمكن أن نجعل منها جزءا من الاتفاق أو ملحقا به». وتابع القول: «إنهم لم يردوا علينا حتى الآن.. ونحن في الانتظار. وقد أتصل بعزام الأحمد مجددا لمعرفة الموقف».

ورفض الزهار الكشف عن هذه الآلية انطلاقا من أنه «لم يتفق عليها بعد، وسيجري الكشف عنها في اللحظة التي نتفق حولها».

لكن نقل عن الزهار القول إن المباحثات بين قيادتي «فتح وحماس تتركز حول نقطتين رئيسيتين؛ الأولى تتعلق بلجنة الانتخابات المركزية، والثانية تتعلق بمنظمة التحرير، ولا تزال فتح تدرس الموقف لكنها تتعاطى معه بإيجابية». وطلبت حماس أن يجري تشكيل لجنة الانتخابات بالتشاور، في حين تريدها فتح بالتوافق. ورد الأحمد على الزهار بأنه لا خلاف على الاصطلاحين لديه، لكن الزهار أعاد التأكيد عليها لضمان نزاهة اللجنة كما حدث في الانتخابات السابقة.

وحول شرط الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بتوقيع حماس أولا على ورقة المصالحة الفلسطينية كما هي، وكما فعلت حركة فتح في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل اتخاذ أي خطة جديدة، قال الزهار: «إذا كان هذا هو رأيه فعليه أن ينتظر».

وردا على وجود قناعة لدى السلطة الفلسطينية، وقادة حركة فتح على وجه الخصوص، بأن هناك شرخا في الموقف بين قيادة حماس في الداخل وقيادتها في الخارج، وأن جماعة الداخل من أمثال الزهار قد تتخذ خطوة جريئة في اتجاه المصالحة، كرر الزهار القول نفسه ساخرا: «عليهم أن ينتظروا.. وبعدين اللي بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة». وأكد الزهار أن حماس اتصلت بالراعي المصري للمصالحة مساء يوم الأربعاء الماضي، ووضعته في صورة التطورات الجديدة. واستبعد ذهاب وفد من حماس إلى القاهرة، بقوله: «إذا توصلنا إلى اتفاق مع فتح فسيتوجه وفد من حماس إلى القاهرة بعد ساعة لتوقيع الورقة المصرية، وإلا فما فائدة هذه الزيارة».