خبر المؤتمر الإعلامي الفلسطيني الثالث يدعو لحوار بين نقابة الصحفيين والكتل الصحفية

الساعة 08:48 م|15 مايو 2010

المؤتمر الإعلامي الفلسطيني الثالث يدعو لحوار بين نقابة الصحفيين والكتل الصحفية

فلسطين اليوم- بيت لحم

بدعوة من شبكة أمين الإعلامية، تواصلت على مدار ثلاثة أيام أعمال المؤتمر الإعلامي الفلسطيني الثالث الذي عقد في مدينة اريحا بحضور عشرات الصحفيين من العاملين والعاملات في مختلفة وسائل الإعلام الفلسطينية، وتداولوا العديد من القضايا المتعلقة بتطوير مهنة الصحافة في الأراضي الفلسطينية.

 

إن نقابة الصحافيين الفلسطينيين وسبل دعمها على أُسس مهنية كانت المحور الرئيسي في مداولات المؤتمر، حيث تم استعراض الإنتخابات التي جرت في بداية العام، وتقييم كل الظروف المحيطة بها، وتم نقاش البيئة القانونية لنقابة الصحفيين في أراضي السلطة الوطنية، ثم قدمت مسودة مشروع نظام داخلي من قبل شبكة أمين الإعلامية، حيث عقدت ست ورشات عمل لمناقشة المحاور الرئيسية في النظام الداخلي، خرجت بمجموعة من الملاحظات والإقتراحات على مسودة النظام الداخلي، بما يشمل تحديد معايير مهنية ضابطة وملزمة للعضوية.

 

وتم خلال المؤتمر مناقشة أوضاع الإعلام الرسمي خاصة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة "وفا". واستعرض القائمون على هذه المؤسسات الإعلامية التغيرات التي طرأت على عمل هذه المؤسسات، ووجهت بالمقابل ملاحظات عدة تتعلق بعمل الإعلام الرسمي. كما كان دور الصحفيات النساء في وسائل الإعلام احد القضايا التي تناولها المؤتمر.

 

وخلال المناقشات التي جرت في المؤتمر تم الترحيب بإجراء انتخابات لنقابة الصحافيين الفلسطينيين في شهر شباط الماضي، باعتبار انها خطوة حركت الجمود في حال نقابة الصحافيين الذي استمر سنوات طويلة رغم وجود اعتراضات وملاحظات حول التدخل السياسي الذي شاب هذه الانتخابات. وتم استعراض تجربة الصحافيين المستقلين في الانتخابات وقدمت العديد من الأفكار حول خطوات يمكن أن تساهم في حماية النقابة من تدخل المستوى السياسي في أعمالها في المستقبل. كما تم التداول بالخطوات التي من شأنها تعزيز وحدة النقابة لتمثل كل الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وعبر المشاركون عن حرصهم على استمرار التواصل ما بين الصحفيين في جناحي الوطن، مؤكدين على وحدة الجسم الصحفي وعلى أن صحافيي قطاع غزة هم جزء أصيل من الجسم الصحفي الفلسطيني، بعيداً عن أي زج للصحفيين في الخلافات السياسية، والتحريض المتبادل.

 

وتداول المؤتمر في إحدى في دور الصحفيات الفلسطينيات في الإعلام المحلي، وتم خلالها مناقشة الوجود النسائي في الإعلامي الفلسطيني وسبل تعزيز دور المرأة الإعلامية، ومنحها مواقع قيادية في مؤسسات العمل الإعلامي.

 

المشاركون في المؤتمر عبروا عن تقديرهم للتطور الذي جرى على وسائل الإعلام الرسمية، خاصة تلك التي جرت على التلفزيون الفلسطيني الرسمي، وطالبوا بإحداث تطورات على الإذاعة الرسمية ووكالة "وفا" التي أعلن القائمون عليها أن خطوات تطويرية تجري فيها، وستظهر نتائجها خلال النصف الثاني من العام الحالي.

 

وعبر المشاركون عن أملهم في أن تواصل شبكة أمين الإعلامية جهودها في تنفيذ توصيات المؤتمر بالتنسيق مع الجهات المعنية، وطرح المبادرات التي من شأنها الحفاظ على وحدة النقابة والجسم الصحفي الفلسطيني.

 

المشاركون في المؤتمر، وعلى مدار ثلاثة أيام من المداولات خرجوا بالتوصيات التالية:-

 

ضرورة دعم جهود نقابة الصحافيين الهادفة لوقف أي تدخل من المستوى السياسي في عمل النقابة، حفاظاً على استقلالية النقابة ومهنيتها، مع التأكيد على دعوة مجلس النقابة للالتزام بالفترة الزمنية التي أعلنت عنها، على اعتبار أن المجلس الحالي مجلس انتقالي لمدة 18 شهرا، يتم من خلالها إقرار نظام داخلي عصري ومراجعة ملفات العضوية.

 

ضرورة فتح حوار بين النقابة وكل الكتل الصحافية والصحافيين الرافضة لنتائج الانتخابات من ضمنها الكتل الصحافية الموجودة في قطاع غزة، في سبيل تعزيز بناء نقابة مهنية قوية تدافع عن مصالح كل الصحافيين.

 

ضرورة أن تسارع نقابة الصحفيين في تبني نظام داخلي عصري، يساهم في بناء نقابة مهنية ذات صلاحية بمنح حق مزاولة مهنة الصحافة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، ومبنية على قواعد قانونية نافذة، وتتيح إمكانية الرقابة القضائية لأي مخالفات لهذا النظام.

 

ضرورة عمل نقابة الصحفيين وبالتنسيق مع مختلف الأوساط الصحفية والإعلامية على تعديل قانون نقابة الصحافيين لعام 1953 النافذ في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، لينسجم والتطلعات والحماية التي يحتاجها العمل المهني الصحافي الفلسطيني.

ضرورة عمل اللجنة المكلفة من المؤتمر بإدخال الملاحظات التي وردت في المؤتمر على مسودة النظام الداخلي، وتسليمها إلى شبكة أمين الإعلامية لتقدمها إلى مجلس النقابة خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أسابيع من انتهاء أعمال المؤتمر أملا بتبنيها من قبل الهيئة العامة للنقابة. 

 

ضرورة وضع خطة إعلامية رسمية موحدة لتطوير الإعلام الرسمي الفلسطيني، وعدم اقتصار خطط التطوير على مبادرات فردية للمشرفين على مؤسسات الإعلام الرسمي، وتحديد علاقة الإعلام الرسمي بالحكومة او بمؤسسة الرئاسة.

 

ضرورة مواصلة جهود تطوير التلفزيون الفلسطيني وبناء المؤسسات التي تساهم بتحويله والإذاعة الفلسطينية إلى هيئة عامة، يتم تعيين مجلس أمنائها وفقاً لمعايير واضحة ومعلنة بعيداً عن الاختيار الشخصي.

 

ضرورة أن تتبع إجراءات شفافة ومعلنة تتيح لكل شركات القطاع الخاص المنافسة التقدم بعطاءات لتقديم خدمات إنتاجية لصالح الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وعدم اقتصار هذه الخدمات على تعاقدات مع الشركات المنتجة دون منافسة.

ضرورة ايلاء الإذاعة الفلسطينية الاهتمام الذي يتم منحه للتلفزيون الفلسطيني، من حيث تطوير الإمكانيات الضرورية للإذاعة لتمكينها من منافسة الإذاعات الأخرى التي تستقطب المستمع الفلسطيني.

 

10. ضرورة اهتمام المؤسسات الإعلامية الرسمية الفلسطينية بقضايا المواطنين في مختلف التجمعات الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها وبما يضمن اعطاء المساحة الملائمة لكافة الآراء.

 

11. ضرورة تعزيز قدرات وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" باعتبارها وكالة أنباء رسمية لتكون قادرة على الإيفاء باحتياجات المواطن الفلسطيني من مختلف المشارب الاجتماعية والفلسطينية