خبر العودة حلم فلسطيني متجدد.. و النكبة آه فلسطينية لا تنسى

الساعة 07:23 م|15 مايو 2010

العودة حلم فلسطيني متجدد.. و النكبة آه فلسطينية لا تنسى

فلسطين اليوم- غزة (ميرفت الشريف)

في إطار الفعاليات التي تنظمها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لإحياء ذكرى النكبة، نظمت دائرة العمل النسائي التابعة للحركة في إقليم المنطقة الوسطى ندوة سياسية بعد عصر اليوم السبت بعنوان "الذكرى 62 للنكبة" في مسجد الشهيد سيد قطب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

و قد حضر الندوة لفيف قيادي من رجالات العمل التنظيمي في الحركة كان من بينهم القيادي عمر فورة و القيادي الشيخ وليد حلس، و جمع غفير من الأخوات في دائرة العمل النسائي في المنطقة الوسطى، حيث تم خلالها التطرق إلى عدة محطات في تاريخ فلسطين و القضية الفلسطينية على مدى القرون السابقة.

 

من جانبه أكد القيادي وليد حلس، أبو يحيا مسؤول دائرة العمل النسائي في قطاع غزة على أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة من فعاليات إنما يزيد من عزيمته و إصراره على التمسك بحقوقه الثابتة و المشروعة و بحقه في العودة و تقرير المصير.

 

و أوضح حلس في حديث خاص لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن حق العودة هو حق لا عودة عنه و غير قابل للتفاوض و المساومة، مشيراً إلى أن إحياء ذكرى النكبة يؤكد ثبات الشعب الفلسطيني و إصراره على حقه في تقرير المصير بعد أن خذله العالم المتغطرس و المنحاز لإسرائيل و سياستها العنصرية.

 

كما أكد حلس على أن المشاريع و المؤامرات الصهيونية و الإسرائيلية التي تهدف لتوطين اللاجئين في دول الشتات هي محاولات بائسة و يائسة، مشدداً على أن شعبنا سيتصدى لها بكل ما أوتي من قوة و لن يقبل بأي بديل عن حق العودة لأنه حق مقدس للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

 

و في ختام حديثه، وجه القيادي حلس نداءاً للشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته و إنهاء حالة الانقسام العبثي، مؤكداً أن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو فقط العدو الصهيوني، لذلك لا بد من وقفة جادة لوقف المناكفات من اجل التصدي لكل مؤامرات التصفية التي تستهدف قضيتنا و حقوقنا المشروعة المتمثلة بحق العودة و تحرير الأرض من الاحتلال.

 

 بدوره، تطرق الشيخ عمر فورة في حديثه المطول خلال الندوة إلى عدة محطات تاريخية في قضية فلسطين منذ الاحتلال الانجليزي مروراً بقرار التقسيم و نكبة عام 48، حيث قال إن النكبة الأولى كانت نكبة ارض و جغرافيا فصلت بين الفلسطيني و أرضه، مشيراً إلى أن هذه المحطة من محطات الصراع الفلسطيني مع الغزاة كانت نكبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أصابتنا جميعا من الوريد إلى الوريد في ماضينا و حاضرنا و أصبحت كابوساً يسيطر على مستقبلنا، ثم توالت النكبات من نكبة الغزو الفكري الذي تعرضنا له و النكبة الأخيرة المتمثلة في الانقسام الفلسطيني الذي قسم الوطن إلى شطرين.

 

و تحدث الشيخ فورة عن مكانة ارض فلسطين في القرآن، و ما لها من أهمية جعلتها محط أطماع الغزاة المحتلين، مؤكداً أن فلسطين هي قبلة الفاتحين و ملتقى الحضارات و ملتقى التطاحن الحضاري .

 

و قال إن فلسطين تعرضت لأربعة و عشرين هجمة استعمارية على مدار تاريخها، كما هدمت القدس حوالي سبعة عشر مرة، ولكن خرجت فلسطين من تحت الركام و عادت إلى أهلها الأصليين، حيث أهلكت روما و بقيت فلسطين، و ذهب نابليون و التتار و بقيت فلسطين, وكذلك الاسكندر الأكبر و اليونان و بقيت فلسطين و ستمر الهجمة الصهيونية و ستبقى فلسطين عربية كنعانية.

 

و قال الشيخ فورة:" نحن العرب باقون ما بقي الليل و النهار في أرضنا، و سيذهب المستعمرون إلى مزابل التاريخ كما ذهب غيرهم من الغزاة".

 

و في نهاية الندوة تمت دعوة بعض الأخوات للحديث عن البلدات الفلسطينية التي هجرت عوائلهن منها، ثم تم توزيع هدايا رمزية و جوائز على المشاركات.