خبر جرادات يدعو لإحياءالنكبة بمزيد من المقاومة و الصمود

الساعة 05:11 م|15 مايو 2010

جرادات يدعو لإحياء النكبة بمزيد من المقاومة و الصمود

فلسطين اليوم: رام الله

يحيي الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، الذكرى الثانية والستين للنكبة، والتي تأتي لهذا العام في ظل استمرار تعثر عملية السلام، والانقسام الفلسطيني الداخلي، وفشل جهود المصالحة الوطنية.

وفي هذا المناسبة دعا منسق حملة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في مركز بديل، محمد جرادات الشعب الفلسطيني بكافة فئاته للمشاركة في احياء ذكرى النكبة، والمساهمة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة إشكالها، والمشاركة في حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات الاقتصادية، وتعزيز المقاومة الشعبية ضد إسرائيل.

واوضح جرادات خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن برام الله، والذي خصص حلقته للذكرى الثانية والستين للنكبة، ان الشعب الفلسطيني ابدع في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي، واستطاع دوما تجديد ادوات مقاومته ولغتها، وتطوير امكانياته الذاتية.

و اضاف، ان هدف احياء ذكرى النكبة هو تعزيز ثقافة العودة، وشحن الذاكرة وابقاءها متقدة ومتمسكة بهذا الحق الوطني، لاثبات ان الاجيال الشابة لن تتراجع عن المطالبة بحق العودة الذي لن يسقط بالتقادم.

واكد جرادات ان الاجيال الشابة متمسكة بحق العودة، ونجحت في استنهاض القوى الشعبية والوطنية، واطلاق الحملات الدولية لابقاء قضية اللاجئين حاضرة بقوة في المحافل الدولية. 

واوجز جرادات خلال برنامج رأي عام،  اسباب وقوع النكبة، بالوضع الدولي الذي كان سائدا في فترة الاربعينات، وخاصة نهوض الحركات القومية بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية، والتي كان احداها نهوض الحركة الصهيونية، كحركة استيطانية كولونيالية، كجزء من الاستعمار العالمي، بالاضافة الى واقع الدول العربية التي كان بعضها حديث الاستقلال او ما زال يرزح تحت الاستعمار، وضعف التخطيط العربي لمواجعة الاطماع الاستعمارية الدولية.

وبين جرادات ان بريطانيا ساعدت العصابات الصهيونية في احتلال فلسطين، من خلال تسهيل الهجرة الصهيونية اليها ، وتسليحهم بأحدث العتاد العسكري، والقضاء على القيادات والامكانيات الوطنية، ونقل ملكية الاراضي للصهاينة، مشيرا الى تأكيد "يوسف نخماني" ذلك الامر في مذكراته.

وفرق جرادات بين موقف الانظمة العربية وشعوبها في تلك الفترة، مشيدا بدور المقاومة الفلسطينية والمتطوعين العرب الذين دافعوا عن القرى والمدن الفلسطينية بكل امكانياتهم حتى الرمق الاخير،امام العصابات الصهيونية.

وبين جرادات ان الجيوش العربية جاءت الى فلسطين بعد فوات الاوان، حيث كان الساحل الفلسطيني والمدن الكبرى قد سقطت في يد العصابات الصهيونية، في حين انها كانت تنتظر انتهاء الانتداب البريطاني يوم الخامس عشر من ايار للعام 1948، مشيرا الى ان القيادات العربية بعثت بجيوشها الى فلسطين ارضاءاً لضمائرهم فقط.

واكد جرادات انه لم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية التي دخلت فلسطين، متطرقا الى اعترافات الحاكم العسكري الاردني عبد الله التل في مذكراته والتي قال فيها" انه لم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان بأمكاننا استعادة القدس الغربية وتحريرها".

وفيما يخص اوضعا القيادة الفلسطينية في ذلك الوقت، اوضح جرادات ان القيادة الفلسطينية كانت تمر في ظروف صعبة بسبب ملاحقتهم ومطاردتهم من قبل العصابات الصهيونية، والذين تعرضوا اما للاعتقال او التهجير.

ودلل جرادات على ذلك الوضع، بنص الرسالة التي بعث بها الشهيد عبد القادر الحسيني الى الانظمة العربية، وقال لهم فيها" لقد تركتونا ، وكشفتوا عوراتنا"، وزيارته الى مختلف العواصم العربية التي لم تمنحه شيئاً.