خبر إسرائيل تثير خلافاً بسبب الترسانة النووية

الساعة 08:17 ص|15 مايو 2010

إسرائيل تثير خلافاً بسبب الترسانة النووية

فلسطين اليوم- وكالات

قدمت ثلاث لجان رئيسية بمؤتمر الأمم المتحدة الخاص بمراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية مسودات لصياغة وثيقة نهائية يتم إقرارها في ختام المؤتمر تدعو إلى وضع خريطة طريق في عام 2014 من أجل إزالة الأسلحة النووية.

وتم تقديم المسودات الثلاث لرئيس مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ليبران كاباكتولان في نيويورك أمس الجمعة.

واستناداً لتلك المسودات سوف يهدف المشاركون في الاجتماع إلى صياغة وثيقة نهائية بحلول 28 مايو الحالي في ختام الاجتماع الذي امتد قرابة شهر.

ووفقاً لنسخ المسودات تقترح الوثيقة التي قدمتها اللجنة رقم ـ 1 - المسئولة عن موضوعات مثل عدم الانتشار النووي ونزع السلاح والضمانات الأمنية - عقد مؤتمر دولي في عام 2014 بهدف صياغة خارطة طريق من أجل إزالة الأسلحة النووية.

ووفقا لتلك النسخ "يتم توجيه الدعوة لسكرتير عام الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي في عام 2014 لبحث سبل وطرق الموافقة على خريطة طريق للإزالة الكاملة للأسلحة النووية في غضون إطار زمني محدد من خلال أداة قانونية عامة.

ويعتبر الاقتراح أول خطوة ملموسة لتجسيد تعهد في أبريل عام 2009 من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعي لعالم بدون أسلحة نووية.

وتقدم مسودة اللجنة رقم 1 بمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أيضا قائمة بـ 26 خطة عمل صوب إزالة الأسلحة النووية فيما تدعو الدول النووية إلى إجراء مفاوضات بحلول 2011 لتعزيز نزع السلاح النووي.

وتقول المسودة إنه "يتعين على الدول النووية عقد مشاورات لا تتأخر عن 2011 لتسريع تقدم ملموس في نزع السلاح النووي بطريقة تعزز الاستقرار الدولي وتستند إلى مبدأ الأمن المكفول للجميع.

وتدين المسودة أيضا التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية فى عامى 2006 و2009 وتقول ان المؤتمر يعلن أن أعمالا من هذا القبيل لا توفر وضع دولة تمتلك أسلحة نووية أو أي وضع خاص أياً كان.

وتقول المسودة إن المؤتمر يؤكد مجددا أن الإزالة الكاملة للأسلحة النووية هي الضمان الوحيد المطلق ضد استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها.

وتؤكد المسودة أيضا 13 خطوة عملية صوب نزع السلاح النووي تشمل تعهد الدول النووية بإكمال إزالة ترساناتها النووية.

وتؤكد مسودة اللجنة رقم 2 بمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية صلاحية قرار عام 1995 الذي يدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل إلا أنها تترك الوصف المتعلق بتنفيذ القرار مبهما ملمحة بأن المفاوضات في هذا الصدد سيكون أمامها طريق وعر.

وتقترح مسودة اللجنة رقم 3 الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي على نحو فوري في حال انسحاب دولة عضو من المعاهدة.

يشار إلى أنه بموجب معاهدة منع الانتشار النووي يتم الاعتراف بخمس دول فقط كدول تمتلك أسلحة نووية هي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة ويتم تصنيف الأعضاء المتبقين على أنهم دول غير نووية.

وأعلنت كوريا الشمالية في عام 2003 انسحابها من المعاهدة فيما لم تنضم الهند وإسرائيل وباكستان إلى المعاهدة.

يشار إلى أن اجتماع مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي الذي يعقد كل خمسة أعوام فشل في تبنى وثيقة نهائية في عام 2005 بسبب خلاف بين الولايات المتحدة والدول العربية يعود في المقام الأول إلى موقف واشنطن فيما يتعلق بالترسانة النووية الإسرائيلية.