سئمنا فنادقكم و مخيماتكم الصيفية.. بقلم الأسير- المحرر رأفت حمدونة
نهاية الأسبوع الماضي طالعتنا صحيفة معاريف الإسرائيلية بمقال للكاتب الإسرائيلي المتطرف " بن كاسبيت " تحت عنوان " خطة جديدة باتجاه الأسرى .. نهاية مخيمهم الصيفي في السجون " ، والذي يوضح مجموعة من آراء عصابة السجون المكونة من " وزير الأمن الداخلي اسحق اهرنوفتش التابع لحزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيقدور ليبرمان ، ومدير مصلحة السجون بيني كينياك ، وعضو الكنيست عن الليكود داني دانون مقدم مشروع قانون التضييق على الأسرى في السجون من أجل تحرير شاليط " ، ويصف الكاتب حال السجون الإسرائيلية في مقاله بالفنادق والمخيمات الصيفية ، ووصف حياة الأسرى فيها بحياة الملوك .
ويبدوا أن تلك العصابة التي تعلم وتتجاهل كل الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى في السجون على مدار الساعة
فهذه المخيمات الصيفية والفنادق هي من قتلت الأسير رائد أبو حماد ، والأسير المحرر الشهيد فايز زيدات ، والشهيد محمد العملة ، و198 شهيد أسير منهم من قتل بالرصاص الحي من فرقة تسمى " المتسادا " كالشهيد الأسير محمد الأشقر .
وتتجاهل تلك العصابة واقع المخيمات الصيفية والفنادق في السجون الإسرائيلية والتي تحول بين الأسير ووداع أمه عند وفاتها ، والمشاركة بزواج ابنته ليلة زفافها ، وتناول وجبة في شهر رمضان مع عائلته ، وصلاة العيد في الجامع بقرب البيت ، وتحرم كل أهالي أسرى قطاع غزة من الزيارات منذ أربع سنوات متواصلة ، تلك المخيمات الصيفية والفنادق تحرم ما يقارب من النصف من الأهالي في الضفة الغربية تحت حجج أمنية واهية من الزيارات ، وهى نفسها التي تعزل الأسرى وتقتحم الغرف ليلا وتحرمهم من التعليم والكتاب ، وترهب وترعب الأسرى في كل الأوقات .
وحتى لا يتجمل الاحتلال على الأسرى بنعم الاستهتار الطبي ، والتفتيش العاري ، والغرامات ، والعقابات والحرمان من الطعام النظيف والعلاج لذوى الأمراض ، وسياسة الإبعاد والموت البطيء فليعيدوا الأسرى إلى جحيم الحرية ، وجمع الشمل ، ولقاء الأهل والأبناء والمحبين ، فلقد سئم الأسرى نعم الاحتلال التي تغدق بها على الأسرى منذ سنين طويلة ، ولطالما تنعم الأسرى برفاه السجون على حد تعبير " بن كاسبيت " ولذا حبذا لو عاقبهم بالعودة إلى بيوتهم ولذكريات الطفولة ومسقط الرأس والحياة الكريمة .