خبر اختراق علمي: كاميرا تحاول تقليد العين البشرية

الساعة 07:30 م|14 مايو 2010

اختراق علمي: كاميرا تحاول تقليد العين البشرية

فلسطين اليوم – وكالات

ثمة سر في عين البشر، أنها ترى الأشياء وخلفياتها العميقة في آن معاً، وكمثال بسيط حاول إدخال خيط في رأس إبرة، احمل الخيط بيد، والإبرة في يد أمامه أو خلفه، لكنك ستجد أنك تراهما بالوضوح نفسه.

 

تقود سيارة، فتلتقط عينك الطريق والسيارات والإشارة الضوئية والمباني في كل لحظة، ولم تستطع الآلات تقليد هذا السر.

 

ظلت صور الكاميرا في حاجة الى «بؤرة تركيز» تظهر واضحة، وأما خلفياتها وما يحيط بها، فتظهر في وضوح أقل.

 

لم يقلّص دخول الكاميرا إلى العصر الرقمي من هذا الفارق بينها وبين عين الإنسان، على رغم تصاعد درجات الوضوح في الصورة الرقمية الى حدود مذهلة، ولكن جامعة تورنتو في كندا لها رأي آخر.

 

فقد أعلنت عن كاميرا رقمية حملت اسم «أومني فوكس فيديو كاميرا» Omni Focus Video Camera، وتحمل هذه الكلمات معنى «كاميرا الفيديو الكُليّة البؤرة» ويدل معنى الاسم على ما يسعى إليه هذا الابتكار.

 

وتضم نظاماً رقمياً يقيس المسافات القريبة والبعيدة ويلتقط صوراً عالية الدقة لها، ثم يدمجها في صورة مفردة، ويرى البروفسور كيغو أيزوكا، من كلية هندسة الكهرباء والكومبيوتر في جامعة تورنتو، أن هذه الكاميرا المتعددة البؤر تعتبر اختراقا علمياً ضخماً.

 

ويقود إيزوكا فريق البحث الذي توصّل لصنع هذه الكاميرا، ويوضح ان المسافة التي تفصل نقطة مضيئة عن عدسة الكاميرا، تتناسب مع درجة تبدد الضوء خلال رحلته من هذه النقطة إلى العدسة.

 

وأوضح أن الفريق توصل إلى صنع نظام يقيس المسافة بين نقطتين في خلفية الصورة، مع التقاط صور فوري لهما، ومن دون التأثير على بنية الصورة الأساسية.

ويشير أيزوكا إلى أن الفريق أطلق على هذه الكاميرا اسم «ديفكام» DivCam، مُعرباً عن اعتقاده بأنها تملك تطبيقات واسعة في الصناعة والطب والأسلحة والأمن والدفاع.