خبر لاجئ في أمريكا لـ فلسطين اليوم: قلوبنا تعتصر ألما .. ونتمنى أن نعود لفلسطين قريباً

الساعة 02:19 م|13 مايو 2010

لاجئ في أمريكا لـ فلسطين اليوم: قلوبنا تعتصر ألما .. ونتمنى أن نعود لفلسطين قريباً

قلوبنا تعتصر ألما على "الانقسام" ونتمنى الوحدة لإنهاء الاحتلال والعودة لديارنا

فلسطين اليوم: خاص

على الرغم من مرور 62 عاماً على النكبة، التي شُرد منها الفلسطينيين من ديارهم عام 1948 من قبل عصابات الهجناة "اليهود" بمساعدة بريطانيا آنذاك كأكبر قوة عظمى، إلا أن أمل المشردين في العودة لديارهم متجذر وأصيل وغير قابل للنسيان.

صغار السن قبل كبارهم حين تسألهم من أين أنت يقول لك من "يافا – عكا – المجدل – سمسم – برير – هربيا – الجورة – أسدود – الرملة - إلخ " الأمر الذي يدل على أن حق العودة لهذه الديار غير قابل للتفريط أو التنازل أو المساومة.

ففي منتصف مايو من العام 1948، فوجئ الفلسطينيين بمهاجمة عصابات الهجناة "اليهود" لهم في ديارهم حيث قتلوا ما قتلوا وشُرد ما شرد منهم، بمساعدة أكبر دولة عظمى في ذلك الوقت بريطانيا التي كانت تسيطر على فلسطين، حيث مهدت الطريق أمام اليهود لإقامة دولتهم على حساب سكانها الأصليين من الفلسطينيين.

وعندما خرج الفلسطينيون تحت وابل الرصاص والمدافع اليهودية من ديارهم إلى قطاع غزة والضفة الغربية، لم يدركوا أن غيابهم عن ديارهم سيستمر طويلاً وسيعودون بعد أن تهدأ الأمور بعدة ساعات أو أيام.. ولكن اعتقادهم لم يكن في محله واستمر الإبعاد حتى يومنا هذا، على أمل العودة من حيث شُردوا.

الحاجة سعادة حميد في العقد الثامن مع عمرها من قرية برير والتي خرجت من قريتها إلى قطاع غزة زحفاً على الأقدام مع عائلتها في سن الخامسة عشر تقول لـ فلسطين اليوم:" عندما خرجنا من "برير" مع آلاف الناس من القرى المجاورة كنا نعتقد بأننا لن نغيب طويلاً ولكن تفاجئنا بأن المعسكرات التي خصصت لنا أصبحت مساكن دائمة إلى يومنا هذا.

ووصفت يوم النكبة بأصعب يوم مر عليها في حياتها، وتمنت بأن تعود لأرضها التي كانت تزرعها مع والدها وأشقائها قبل أن تدفن في القرية. ودعت الحاجة "سعادة" القادة الفلسطينيين أن يتحدوا لإعادة الحق لأصحابه.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية يقول الأستاذ الجامعي منصور عز الدين لـ فلسطين اليوم في اتصال هاتفي:"أنا فلسطيني من يافا وأحلم بالعودة لها من شدة ما سمعت عن جمالها وسيبقى عشقي بالعودة لها قائما مدى الحياة وسأورثه لأبنائي من بعدي".

وقال أن والده الذي خَرج من يافا عام ثمانية وأربعين إلى لبنان ومن ثم إلى أمريكا " شرح لنا الظروف العصيبة التي مروا بها في 15/5/1948، عندما هاجمتهم العصابات اليهودية وطردتهم من ديارهم، وقتلت الأطفال والشيوخ والنساء.

 

وعن سؤاله عن آلية العودة ليافا قال:" العودة ليافا وغيرها من الديار الفلسطينية بحاجة إلى وحدة فلسطينية وعربية وإسلامية وسواعد تحررها من الاحتلال الإسرائيلي، متمنياً أن يحدث ذلك في القريب العاجل.

 

وعن حياته في أمريكا قال:" مهما كانت ظروفنا المادية جيدة نبقى غرباء ولا يجمعنا إلا وطننا الأصلي.. موضحاً أن لا دين ولا ثقافة ولا لغة ولا عادات وتقاليد تجمعهم بالمجتمع الغربي، مردداً قول الشاعر:" وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي.

 

وعن متابعته للوضع الفلسطيني يقول :" للأسف قلوبنا تعتصر ألما لما يمر به الوضع الفلسطيني في هذه الأيام من "انقسام"، ونتمنى أن يجتمع الفرقاء الفلسطينيين لتحقيق أهدافهم التي انطلقوا من أجلها وهي تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

 

هذا ويشكل حق عودة اللاجئين إلى ديارهم أحد الحقوق الأساسية الغير قابلة للتفريط في أي مساومة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما لا يمكن لأي قيادي فلسطيني التنازل عنه لأنه خط أحمر من يتجاوزه يكون قد كتب على نفسه الموت.