خبر دولة الإمارات تتكفل بتغطية جميع تكاليف التعليم في مدرسة بيت لاهيا

الساعة 11:05 ص|13 مايو 2010

دولة الإمارات تتكفل بتغطية جميع تكاليف التعليم في مدرسة بيت لاهيا

فلسطين اليوم: غزة

تكفلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اليوم، بتحمل دعم وتغطية كل ما يتعلق بالعملية التعليمية في مدرسة بيت لاهيا بقطاع غزة والتي تخدم أكثر 2500 طالب وطالبة.

 

وقال المفوض العام لـ "الاونروا" فيليبو غراندي أنه تقرر تسمية هذه المدرسة باسم "مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان"، تقديرا لدور المؤسسة الهام وتجاوبها المستمر والدعم السخي الذي تقدمه لتعزيز جهود وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".

وأكد أن مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الانسانية أول من استجاب لنداء الاونروا للدول والجهات المانحة بتبني مدرسة لتمكين الوكالة بشكل مباشر في توفير تعليم لائق لأطفال اللاجئين الفلسطينيين.

 

وأوضح أن هذه المدرسة التي تعرضت للقصف بقذائف "الفسفور" والمدفعية خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة في ديسمبر 2009 ستعمل اعتبارا من الآن وبمساعدة مؤسسة خليفة الإنسانية على خدمة مدرستين منفصلتين إحداهما للبنين والأخرى للتعليم المختلط فيما يبلغ عدد طلبة المدرستين حوالي 2500 طالبا وطالبة.

 

وذكر أن المدرسة كانت تستخدم ملجأ لما مجموعه 1800 شخص من أهالي غزة عندما قصفتها الطائرات الإسرائيلية، وقد قتل خلال القصف أربعة طلاب وجرح عشرات آخرون.

 

وقال غراندي "إننا نشعر بالامتنان العميق للمؤسسة ولراعيها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه الشراكة الجديدة التي يدشنوها مع الأونروا والتي نأمل بأنها ستعمل على تشجيع الشركاء الآخرين على التقدم والإعلان عن تبني مدرسة أخرى".

 

وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبني مدرسة تابعة للأونروا بموجب مبادرة "تبني مدرسة" التي أطلقتها الأونروا والتي تهدف إلى تمكين شركاء الوكالة من المشاركة بشكل مباشر في توفير تعليم لائق لأطفال اللاجئين الفلسطينيين. وبموجب عملية التبني ستقوم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتحمل نفقات تصليح وتشغيل مدرسة بيت لاهيا حيث سيستفيد الطلبة بشكل مباشر من خلال تزويدهم بالحواسيب والأزياء المدرسية ومستلزمات النظافة الشخصية.

 

وحذر المفوض العام للاونروا في كملته من أن الوكالة الدولية تواجه في الوقت الحالي صعوبات في بناء مدارس جديدة في غزة هي بامس الحاجة لها وذلك بسبب القيود المفروضة على استيراد مواد البناء' موضحا أنه وبمساعدة من الشركاء من أمثال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية فإنه سيكون بمقدور الوكالة على أقل تقدير ضمان أن المدارس القائمة بالفعل تعمل بشكل ملائم وتقوم على خدمة الأطفال بشكل حسن'.

وأشار إلى أن 'الأونروا' بدأت تعاونها مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2008 بمشروع كان يهدف لتوفير الغذاء للاجئين في غزة..ومنذ ذلك الحين عملت الأونروا والمؤسسة جنبا إلى جنب في برامج تهدف إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وسورية والأردن ولبنان إضافة إلى قطاع غزة.

 

من جانبه، ثمن ربحي سالم ممثل المجتمع المحلي الدور الإنساني المتميز الذي تقوم به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية داعيا الدول العربية إلى أن تحذو حذو دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعداتها للشعب الفلسطيني.

 

وقال إن هذه المساهمة والتبني سيعمل على تطوير المدرسة التي أطلق عليها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في سبيل تعليم أفضل والتقدم بمستوى التعليم في ظل التراجع الكبير في حياة الناس في قطاع غزة.

 

وأوضح أن هذه المكرمة ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وعلى مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .. فلا يكاد الإنسان يمر بقرية او مدينة فلسطينية الا ويشاهد الكثير من المنجزات والاثار الطيبة المباركة التي تركها في فلسطين وفي خدمة اللاجئين الفلسطينيين'.

 

وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد عقدت عدة اجتماعات مع 'الاونروا'، لبحث إمكانية البدء في دعم المسيرة التعليمية بعد الحرب الأخيرة على غزة والتي أسفرت حسب تقارير دولية عن تدمير جزئي لكافة المدارس الحكومية. فقد تضررت 179 مدرسة في مختلف محافظات قطاع غزة إضافة إلى مديريات التربية والتعليم فيها.