خبر قريع يكشف عباس ويشكوه

الساعة 06:11 ص|13 مايو 2010

قريع يكشف عباس ويشكوه

فلسطين اليوم-وكالات

أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق احمد قريع عن قناعته بان الشهور الاربعة المقبلة وهي السقف المحدد ضمنيا للمفاوضات غير المباشرة لن تأتي بجديد ولن تنجز شيئا ملموسا، مشيرا الى ان اهم الاطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط تسعى لترتيب صفقة يتم فيها الربط بين المسارين السوري والفلسطيني.

وزار قريع البعيد عن مواقع القرار والأضواء مؤخرا العاصمة الأردنية عمان والتقى بعدد من السياسيين فيها. وتحدث قريع في عدة مناسبات عن تقديره لازمة المفاوضات الراهنة متوقعا ان لا تحل اي مشكلات حقيقية على المسار الفلسطيني قبل بدء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة على الجانب الاخر وهو السوري تحديدا.

وخلال حواراته بدا قريع مقتنعا حسب سياسيين اردنيين استمعوا اليه بان اسرائيل وسورية وكذلك الادارة الامريكية مهتمة بالربط مع المسار السوري مشيرا لان المفاوضات على هضبة الجولان المحتلة مسألة لا يمكن اسقاطها من حسابات عملية السلام.

ولذلك يرى قريع بان السلطة الفلسطينية لن تحصل على شيء حقيقي قبل ارتياح الجبهة السورية وانطلاق اي مفاوضات تخص ملف هضبة الجولان معربا عن تشاؤمه بان الاشهر الاربعة المقررة ضمنيا للمفاوضات غير المباشرة قد لا تنتهي بتحقيق انجاز حقيقي.

والمح قريع الى ان الرئيس محمود عباس خضع لعملية ابتزاز وضغط وذهب للمفاوضات غير المباشرة بدون اي ضمانات من اي نوع لا من اسرائيل ولا من الامريكيين ولا حتى من دول الاعتدال العربية، كاشفا النقاب عن وضع سقف زمني ضمني لـ16 شهرا من المفاوضات غير المباشرة دون اي اتفاق للوصول الى نتائج محددة.

وعلى مأدبة عشاء اقامها صديق اردني لقريع تحدث ابو العلاء عن استجابة الرئيس عباس المؤسفة للضغوط التي مورست لابعاده شخصيا عن مفاصل عملية القرار الفلسطيني شاكيا من انه بلا صلاحيات واضحة ولا يعمل على اي ملفات محددة ومتذمرا من انه تعرض للاقصاء بعد المؤتمر الحركي السادس ووضع في موقع لا يناسبه.

واشتكى قريع ايضا من ان الرئيس عباس لم يعد يستمع الى نصائحه لكنه تحدث عن استعداده دائما لتقديم المشورة والنصح متى طلب منه ذلك مشيرا الى انه 'مرتاح نسبيا الان من ضغط العمل الرسمي والحركي ويميل الى الاسترخاء الاجباري' كما سماه.