خبر فلسطينيو القدس.. واقع مرير يفرضه ظلم المحتل و اعتداءات مستوطنيه

الساعة 05:11 م|12 مايو 2010

فلسطينيو القدس.. واقع مرير يفرضه ظلم المحتل و اعتداءات مستوطنيه

فلسطين اليوم – وكالات

يعاني كثيرٌ من الفلسطينيين الذين يعيشون في الحي اليهودي بالقدس القديمة من مضايقات عديدة من جانب المستوطنين المتطرفين، وهو نتيجة طبيعية لاستمرار المخطط التهويد للمدينة المقدسة، بتكريس حالة من التغير الديمغرافي، والقوانين المقيدة للمقدسيين، لخلق حالة من الخلل وانعدام توازن القوي بين الفلسطينيين والاحتلال.

 

وتظهر عدة أبواب في حارة الشرف المعروفة بحارة اليهود في القدس القديمة مشوهة المنظر بعبارات تهين العرب ويبدو باب منزل أحد الفلسطينيين ويدعي عيد أبو سنينة مكسور المقبض وكتب عليه بالعبرية "مافيت لعارفيم" أي الموت للعرب.

 

ويقول عيد أبو سنينة (31 عاما) الذي يسكن في المنزل مع 5 عائلات عربية استأجرته من الأوقاف الإسلامية، "إنهم يكتبون على بابنا بين الفترة والأخرى الموت للعرب، وفي آخر مرة قام عمال من بلدية القدس بدهان الباب ودهن الباب باللون الأبيض فوق الكتابة السوداء مما جعل منظره أبشع وملفتا أكثر لقراءة ما كتب عليه".

 

وأكد عيد "أن صبيان يهود يقومون بإشعال الحرائق عند الباب، وبإلقاء البيض والحجارة، ورمي النفايات في ساحة المنزل، كما أنهم كسروا مقبض الباب عدة مرات ونشتكي للشرطة، إلا أننا لم نسمع عن اعتقال أحد".

 

ويضيف المواطن الفلسطيني "في كل مرة نتعرض فيها للمضايقات، يتنصل سكان الحارة اليهود من المسئولية ويقولون إن من يقومون بالأذى ليسوا من الحي، بل من أبناء المدارس الدينية المتعصبة الذين يمرون من هنا".

 

ويعيش في حارة اليهود نحو 10 عائلات عربية مسلمة، ونحو 15 عائلة سريانية، بالقرب دير السريان، كما يوجد عدد من المحال التجارية التي يمتلكها العرب.

 

ويعيش في القدس القديمة نحو 40 ألف نسمة منهم نحو 5000 يهودي في الحي اليهودي والأحياء الأخرى.

 

ويؤكد الأب شمعون يعقوب جان من دير السريان الأرثوذكس ذلك بقوله: "يبصق شباب يهود علينا وعلى الصليب كلما مر أحدهم من جانبنا، ويكتبون على حائط الدير إهانات بالعبرية، ويلطخون بابنا بدهان أسود وأحمر وسوائل لها روائح كريهة، كما أن 90% من سكان الحي اليهودي متطرفون، ولا يخجلون من إظهار عدائهم لغير اليهود".

 

ويلتقط طرف الحديث الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية ويشير إلي أن "معظم أملاك الحي للوقف الإسلامي والوقف الذري، كما أن مساحة الحي 116 دونم (وحدة قياس شامية لمساحات الأراضي)، 3% منها يمتلكها اليهود وبعد الاحتلال (عام 1967) أفرغوا الحي من معظم السكان العرب، إما عن طريق مصادرة بعض الأملاك بالقوة، أو بالشراء من المستأجرين بنظام المفتاحية".

 

وأضاف "أصدرت إسرائيل قانونا لتسجيل البيوت في حارة اليهود باسم اليهود القاطنين فيها، بمعنى أنها صادرت حق المالكين الأصليين".