خبر الاحتلال لم يجد رادعاً..فكررها!

الساعة 05:43 ص|12 مايو 2010

الاحتلال لم يجد رادعاً..فكررها!

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

منذ 62 عاماً ونحن نحي ذكرى النكبة في الأراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات بالدول العربية المجاورة جراء تهجير الاحتلال الإسرائيلية للمواطنين من أراضيهم الأصلية وسيطرتهم عليها ..ولكن ما يحدث خلال هذة الأيام مشابه تماماً لما حدث قبل 62 عاماً ولكن بصورة منمقة ومجملة أمام العالم بتهجير العشرات من المواطنين في الضفة الغربية لغزة ولغيرها من الدول العربية تنفيذاً لقرار 1650 الذي ينص على طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم لتكرر لمأساة من جديد .

وسلطت "فلسطين اليوم" في تقريرها على مخاطر القرار مع اقتراب إحياء ذكرى النكبة وخصوصا وان القرار أصبح حيز التنفيذ منذ بداية العام وأشبه بالهجرة المقننة والغير فاضحة للاحتلال .

فقد أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 422 فلسطينيًا منذ بداية العام 2010 أي قبل صدور القرار العنصري الإسرائيلي 1650 ، وتنوي حكومة الاحتلال ترحيل عشرات آلاف المواطنين من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها حيث كان أخر من أبعدهم الاحتلال الإسرائيلي سيدة من مدينة بيت لحم مصابة بمرض السرطان بعد أن أبلغتها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ، بقرار إبعادها إلى قطاع غزة.

 

علق الأسير المحرر أحمد صباح خلال حديث خاص "لفلسطين اليوم" نكبة ثانية تمر على الشعب الفلسطيني ولكن بصورة بطيئة ,وانا لن أتنازل عن حق العودة الي مدينة طولكرم حيث أولادي وزوجتي .

وقال الاسير المحرر صباح بشئ من الحزن بعد رفضه لقرار الإبعاد ونصبه لخيمة في بوابة بيت حانون ,"سأظل أنضال حتى أعود لأرضي ووطني ولن اسمح للاحتلال بتنفيذ ما يريد.

وطالب المحرر صباح تزامنا مع اقتراب ذكرى النكبة من كافة المستويات الرسمية والشعبية لفضح الاحتلال وجرائمه بحق أسرانا في سجون الاحتلال، ومواجهة تنفيذ هذا القرار التعسفي الذي يشتت الوطن والمواطن الفلسطيني، والدفاع عن حقوقنا والحفاظ على ثوابتنا الوطنية ومقدساتنا وعد السماح لتكرار ما حدث قبل 62 عاماً.

 

ولعل إياد العزازمة والذي بدا عليه الإصرار في تحدي قرار الاحتلال أشار الي انه تم ترحليه إلى قطاع غزة دون سابق إنذار حيث كان يقف أمام مصدر رزقه وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل وفجأة الاحتلال وتم سحبه لسجن عوفر الإسرائيلي في رام الله، قبل أن يرحل إلى معبر بيت حانون وينضم إلى صباح في خيمته.

 

وأشار خلال حديثة "لفلسطين اليوم" لقد قدمت إلى الضفة بعد توقيع اتفاق أوسلو ، ودخلت إليها من قطاع غزة، وبعد عام واحد ذهبت إلى مسقط رأسي في قرية ذنابة في طولكرم،وتزوجت، وأنجبت ابني يزن. وفي عام 2001 اعتقلوني، وبعد انتهاء محكوميتي قالوا لي "إنك من سكان غزة وليس الضفة الغربية، وأبعدوني قسرا".

 ونبه العزازمة من المخطط الجديد والذي يعيد للذاكرة النكبة التي طردت من خلالها المواطنين من أراضيهم , محذرا من نكبة غير ظاهرة يمر بها شعبنا وسط صمت العالم اجمع.

 

ومهما كانت الطريقة التي يحاول فيها الاحتلال الإسرائيلي تجريد شعبنا الفلسطيني من أرضه فلا يزال العالم العربي والإسلامي يقف أمام النكبات المتكررة التي يمر بها شعبنا كالمتفرج دون ان يحرك ساكناً وسط الحديث عن عودة للمفاوضات الفاشلة قبل ان تبدأ .