خبر غزة : الداخلية تحمل الجانب المصري المسئولية عن استشهاد صياد فلسطيني

الساعة 05:37 ص|12 مايو 2010

غزة : الداخلية تحمل الجانب المصري المسئولية عن استشهاد صياد فلسطيني وإصابة أربعة آخرين

فلسطين اليوم- غزة

حملت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة الجانب المصري المسئولية الكاملة عن استشهاد الصياد الفلسطيني محمد إبراهيم البردويل البالغ من العمر (45 عاماً) وإصابة أربعة صيادين آخرين، مطالبة الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه.

وقالت وزارة الداخلية في تصريح صحفي وصل مراسلنا في غزة نسخة عنه اليوم الأربعاء 12/6/2010م "إن هذه الحادثة ليست الأولى التي يتم فيها ملاحقة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيشهم والتضييق عليهم في ظل الحصار المطبق على القطاع".

وشددت الداخلية على أن القتل المتكرر لأبناء الشعب الفلسطيني تزيد من معاناته "فقد قتل قبل أيام أربعة فلسطينيين جراء ضخ الغاز السام عليهم في أحد الأنفاق واليوم قتل الصياد البردويل، ولذلك نأمل أن يتم فتح تحقيق جدي في ذلك لمنع حدوث هذه الجرائم".

وطالبت الداخلية الحكومة المصرية برفع الحصار عن قطاع غزة "فورا" داعية إياه إلى فتح معبر رفح "لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من موت محتم في ظل استمرار الحصار الظالم على شعبنا".

وفي السياق ذاته، حملت وزارة الزراعة الفلسطينية قوات الأمن المصري المسئولية عن حياة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيش أطفالهم في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ونددت بما قالت عنها "الجريمة البشعة باستشهاد الصياد الفلسطيني محمد إبراهيم البردويل البالغ من العمر45عاماً وإصابة أربعة صيادين آخرين".

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي لها، أن الصيادين الناجين من ملاحقة قوات البحرية المصرية أفادوا بأن استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه كان نتيجة " قلب مركبهم الصغير من قبل زوق البحرية المصرية ومن ثم ضربهم بالهروات والمواسير، عوضاً عن الخسائر المادية التي لحقت بمراكبهم".

وطالبت الوزارة إزاء هذه الجريمة الجديدة "الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه، كذلك التحقيق في مجمل الشكاوى التي ترد الوزارة يومياً".

و بينت الوزارة أن شكاوى وإفادات عديدة ترد الوزارة يومياً عن اعتداءات قاسية يتعرض لها الصيادين الفلسطينيين من قبل قوات الأمن والبحرية المصرية، مشددة على ضرورة مراعاة الظروف القاسية التي يعيشها الصيادون في ظل الحصار ونكباته.

ودعت وزارة الزراعة المؤسسات الحقوقية والدولية ووسائل الإعلام المختلفة تركيز اهتمامهم على معاناة صيادو قطاع غزة الذين يتعرضون لظلم العدو والشقيق، مؤكدة أنها على استعداد للتعاون مع الجميع للكشف عن مئات الحالات من الصيادين الذين طالتهم الاعتداءات، حيث أنهم على استعداد للإفادة بما يتعرضوا له يومياً سواء من العدو الصهيوني أو من قوات الأمن المصري.

كما دعت وزارة الزراعة نظيرتها في الشقيقة مصر ونقابة الصيادين والهيئات والجمعيات المعنية بالشأن الزراعي والبحري إلى رفع الصوت عالياً من أجل نصرة الصيادين المحاصرين في قطاع غزة.

مصدر أمنى ينفى مسئولية مصر عن مقتل الصياد الفلسطينى

فيما   نفى مصدر أمنى رفيع المستوى بشمال سيناء، أن يكون الجانب المصرى مسئولا عن مقتل فلسطينيين فى مركب صيد برفح خلال الصيد بالبحر الأبيض المتوسط.

وقال إن ما حدث أنه وقع احتكاك بين زورق مصرى تابع للبحرية ومركب صيد فلسطينى فجر اليوم، نتيجة الظلام الدامس، مما أسفر عن إصابة صياد وتم السماح بنقله بمركب أخرى وتبين فيما بعد مقتله بعد وصوله للأراضى الفلسطينية.

وأضاف أن الحادث نجم عن ضعف الرؤية وبالتالى وقع تصادم بين الزورق المصرى والمركب الخشبى الفلسطينى، وأوضح أن الإعلام صور الأمر على كونه متعمدا، وقالت مصادر مطلعة برفح إن المسئولية تتحملها حماس وليس الجانب المصرى.

وقال إنه سبق توجيه تحذيرات للصيادين الفلسطينيين بعدم اختراق المياه الإقليمية بغرض الصيد، إلا أنهم يواصلون ذلك الأمر، موضحا أن الأمن البحرى المصرى ينبه بعدم اختراق المياه الإقليمية ويقوم بواجبه نحو هذا الأمر..

 

وكان الصياد الفلسطينى محمد إبراهيم البردويل البالغ من العمر 45 سنة قتل وأصيب 4 صيادين آخرين، خلال تصادم بين زورق تابع للأمن البحرى المصرى ومركب صيد فلسطينية فجر اليوم الأربعاء فى المياه الإقليمية المصرية، والتى يتجه الغزاويون للصيد فيها.