خبر المنظات الأهلية تطالب منظمة دولية بالتراجع عن قرار منح إسرائيل العضوية فيها

الساعة 12:03 م|11 مايو 2010

المنظمات الأهلية تطالب منظمة دولية بالتراجع عن قرار منح إسرائيل العضوية فيها

فلسطين اليوم- غزة

طالبت المنظمات الأهلية اليوم الثلاثاء، منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية بالتراجع عن قرارها بمنح إسرائيل العضوية فيها.

واستنكر رئيس الهيئة الإدارية للشبكة محسن أبو رمضان  خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الشبكة بغزة، دعوة إسرائيل للعضوية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، داعياً إياها للعدول عن هذا القرار الذي يتجاهل السياسات الإسرائيلية المنتهكة لحقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني ابتداءً بسياسة الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات ومروراً بإقامتها لجدار الفصل العنصري وانتهاءً بالحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة.

وأضاف أبو رمضان، أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مطلوب منها مقاطعة إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان بدلا من بمكافئة المحتل ومنحه العضوية في هذه المنظمة.

وشدد على أنه يجب عزل دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل انتهاك كافة المواثيق والمعاهدات الدولية من خلال احتلالها للأراضي الفلسطينية وممارسة إرهاب الدولة بحق أبناء شعبنا.

وحذر أبو رمضان، من خطورة هذه الخطوة من قبل المنظمة، خاصةً أن المنطقة الجغرافية التي تحددها إسرائيل بخصوص صلاحياتها الاقتصادية تتضمن المستوطنات والقدس الشرقية والجولان المحتلة والتي تعتبر أراض محتلة وفقاً للقانون الدولي.

وأشار إلى أن الكثير من لجان التحقيق الأممية بما فيها تقرير ريتشارد جولدستون أكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأعرب عن أمله في قيام المجتمع الدولي ومؤسساته وبخاصة تلك التي تؤمن بالحرية والعدالة في العمل على عزل دولة الاحتلال لا ان توفر لها غطاءا لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.

وأعلن أبو رمضان عن توجه الشبكة لتكثيف الجهود الوطنية والدولية لمواجهة قرار منظمة التعاون والتنمية الدولية بالموافقة على عضوية إسرائيل فيها.

وكما طالب بتصعيد حملة التضامن الدولي مع أبناء الشعب الفلسطيني في قضاياهم ضد الجدار العنصري وتهويد الأراضي والاستيطان والحصار, وأخيرا المطالبة بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وفي كلمته أكد عضو الهيئة الإدارية للشبكة خليل أبو شمالة, على ضرورة التزام منظمة التهاون والتنمية الاقتصادية بالمبادئ التي أقيمت من أجلها، معتبراً أن قرارها يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وقال أبو شمالة:"إن هذا المؤتمر الصحفي ليس هو الأول ولن يكون الأخير لمواجهة أي سياسة ضد الفلسطينيين، حيث إننا لا نريد من يدافع بالنيابة عنا، ولكننا نريد تطبيق عادل لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحترم الإنسان وحقوقه والتي تتجاهلها إسرائيل دون محاسب أو رقيب.

كما أكد أبو شمالة، على أنه سوف تكون هنالك حملة على صعيد الشبكة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المتضامنة على مختلف المستويات من أجل مواجهة هذا القرار وخاصة ان إسرائيل أشارت إلى مناطق في الضفة الغربية والقدس كمناطق حيوية لأنشطتها الاقتصادية على خلفية انضمامها إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مما قد يعنيه هذا من إقرار للمنظمة بشرعية الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وفي كلمته وصف منسق الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة أمجد الشوا دعوة منظمة التعاون الاقتصادي والاجتماعي إسرائيل للعضوية على أنه "انتكاسه"  لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان  واللذان هما شرطان أساسيان لأي دولة تريد الانضمام لتلك المنظمة.

وقال الشوا ان الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار قد تلقت خبر إقرار عضوية إسرائيل في منظمة التعاون ببالغ القلق  مطالبا الدول الأعضاء في المنظمة بالتراجع عن القرار والانتصار لحقوق الإنسان المنتهكة في الأراضي الفلسطينية

وقال انه يتوجب على كل من يؤمن بالعدالة والديمقراطية ان يعمل على مواجهة هذا القرار حتى يتم عزل إسرائيل دوليا بشكل كامل وفرض العقوبات عليها في الوقت الذي يستمر فيه تعرض سفن كسر الحصار إلى مضايقات ومنع من الوصول إلى شواطئ غزة وفي كثير من المرات قامت إسرائيل بمهاجمة تلك السفن وحجزها واعتقال من عليها.

وحدد الشوا مطالبه  منظمة التعاون اللإقتصادي والاجتماعي الدولي بالعدول عن قرارها, ومطالبة جميع المنظمات الدولية بإلغاء أي عضوية جديدة لإسرائيل وطردها من جميع المحافل الدولية, والمطالبة بإنفاذ القانون الدولي وتطبيقه وعدم استثناء إسرائيل أو تجاوزها كدولة فوق القانون.