خبر الدكتور الهندي: للا اختراق على صعيد المصالحة

الساعة 10:37 ص|11 مايو 2010

الدكتور الهندي: لا اختراق على صعيد المصالحة

فلسطين اليوم : غزة ( حرره: عوض أبو دقة)

نفى الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في فلسطين، وجود توتر يشوب علاقة حركته بمصر، معرباً عن أمله في إنهاء أي خلاف قد تثيره تجاوزات تقوم بها أجهزة أمنية مصرية.

وقال الدكتور الهندي في لقاء جمعه بمراسلي الفضائيات والصحف والمواقع الدولية والعربية والمحلية في مطعم "ليتيرنا" غرب مدينة غزة ظهر اليوم الثلاثاء :" إن حديثنا عن اعتقال وتعذيب كوادر ينتمون للحركة في سجون أحد الأجهزة الأمنية المصرية يأتي حرصاً منا على العلاقة مع القاهرة، ونحن ندرك تماماً دور مصر التاريخي، ونؤكد أن أمنها مهمٌ بالنسبة لنا".

وأضاف:" قصدنا كان لفت النظر إلى التجاوزات التي ارتكبت بحق عناصرنا وتوضحيها للأشقاء في مصر، ونحن حريصون على تجاوز أي قضية تعكر صفو علاقتنا بمصر".

وتطرق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى ملف المصالحة الوطنية، حيث نفى تحقيق أي اختراق يذكر على صعيدها، قائلاً:" هنالك جهود تبذل وهي لم تحقق حتى اللحظة اختراقاً يذكر"، موضحاً أن هنالك حراكاً تبذله فصائل وشخصيات مخلصة لطي حالة الانقسام الداخلي.

ورأى د.الهندي أن المدخل الحقيقي لتحقيق المصالحة، يكمن في واحدة من اثنتين إما التوافق على برنامج سياسي موحد أو إعادة بناء مرجعيتنا الوطنية المتمثلة في م.ت.ف بحيث تحافظ على ثوابت شعبنا وتحمي مشروع مقاومته، مشدداً على أن المصالحة تمثل خياراً استراتيجياً لكل الفلسطينيين.

ولفت د. الهندي النظر إلى أن بعض الأطراف العربية تستغل وضع الانقسام الحالي كشماعة يعلق عليها تخليه عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، متهماً في الوقت ذاته عرَّابي نهج التسوية بمحاولة توظيف المصالحة لخدمة مسيرة المفاوضات.

ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي من يعتبرون المفاوضات خياراً استراتيجياً، إلى التخلي عن وهمهم لأنهم بذلك يحاكمون تضحيات الشعب الفلسطيني.

وقال بهذا الصدد:" تمر علينا اليوم ذكرى النكبة الفلسطينية الثانية والستين ونحن نشرع بإجراء المفاوضات غير المباشرة، والتي نؤكد أنها  من أوجه النكبة"، مبيناً أن نكبة الشعب الفلسطيني تتمثل في التوجهات والسياسات التي يمضي بها مسؤولو السلطة الفلسطينية.

وأوضح د.الهندي أن العودة للمفاوضات يخدم إسرائيل كثيراً خاصةً في ظل ملاحقة قياداتها وجنرالاتها قضائياً على المستوى الدولي بتهمة ارتكابهم جرائم حرب في غزة إبان العدوان الذي شن نهاية العام 2008م، مؤكداً أن "تل أبيب" تطوي صفحة مجازرها بأيادٍ فلسطينية، وهي تريد من وراء ذلك أن تظهر بأنها "دولة" محترمة وباحثة عن السلام أمام الرأي العام الدولي.

وقال بهذا السياق:" فقد بدأت بالأمس أولى ثمار خطوة استئناف المفاوضات، عندما تم الإعلان عن قبول عضوية إسرائيل في منظمة التعاون والتنمية الدولية"، مضيفاً:" أن الحديث عن المفاوضات يفتح الباب لتوسيعه مجال التطبيع هذا فضلاً عن كونه يمثل غطاءً لمواصلة البناء الاستيطاني".

ونبَّه د. الهندي إلى الأخطار الكبيرة التي تحدق بالحقوق والثوابت الفلسطينية في ظل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ، قائلاً:" نحذِّر من هذه العودة للمفاوضات ونعتبرها تحمل أخطاراً كبيرة كونها تفرط بالحقوق التي ضحى من أجلها الشعب الفلسطيني على مدار قرن من الصراع مع العدو الصهيوني".

ووصف الحديث عن ضمانات لوقف الاستفزازات الإسرائيلية خلال المفاوضات بأنها ذر الرماد بالعيون، موضحاً بالقول: "لم نلمس أي بوادر حسن نية من قبل الاحتلال".