خبر في ذكرى النكبة .. الهندي: المفاوضات زور وبهتان"ولن تنجح

الساعة 06:08 م|10 مايو 2010

* في ذكرى النكبة .. الهندي: المفاوضات زور وبهتان"ولن تنجح

* المفاوضات والانقسام أخطر التطورات على الساحة الفلسطينية

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي "أن العودة للمفاوضات الغير مباشرة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي هي مسرحية أشبه للتطبيع وكأن هناك قرار عربي أو فلسطيني بذلك ".

 

وأوضح الهندي "أن العرب والفلسطينيين لا يملكون قرار لخوض المفاوضات, مشيرا إلي أنها جاءت بعد إعلان واضح من السلطة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات إلا بوقف بناء المستوطنات".

 

وأشار الهندي خلال كلمة له بذكرى النكبة 62 التي نظمتها حركة الجهاد الاسلامي في مسجد القسام شمال قطاع غزة مساء الاثنين، "أننا نلتقي في ذكرى النكبة الفلسطينية في تطورات خطيرة على الساحة الفلسطينية, الأول: المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي, والثاني: الانقسام الفلسطيني".

 

وقال الهندي أن من يريد العودة للمفاوضات سيعود مرة أخري على الانقلاب وستكون غطاء على التطبيع العربي والإسلامي وستكون هذه المفاوضات غطاء من أجل رفع أي ملاحقة لقادة الاحتلال الذين يرتكبون المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني مشيرا إلي أننا نساعدهم في ذلك".

 

واستطرق الهندي خلال اللقاء في الحديث عن عدة تساؤلات, ماذا تعني لنا العودة للمفاوضات؟ وما الأخطار التي تحيط بناء جراء المفاوضات مع الاحتلال؟.

 

وأضاف الهندي "العودة للمفاوضات تعني طي الصفحة التي تتحدث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا أمام العالم الغربي مشيرا إلي أنها حكومة متطرفة لا تستجيب لا لأمريكا ولا لأي شيء يقف أمامها".

 

ولفت القيادي بحركة الجهاد الإسلامي "إلي أن الاستيطان في الضفة الغربية تضاعف بشكل كبير جدا بغطاء اوسلو في القدس التي كانت شبه فارغة من الاستيطان إلي أننا اليوم نتحدث عن أكثر من مليون مستوطن إسرائيلي يعيش في القدس المحتلة إلي جانب مستوطنات لم نتحدث عنها أبدا فهذه القدس التي يتحدثون عنها في المفاوضات فليس هي القدس المعروفة".

 

كما أوضح الهندي إن المفاوضات بين السلطة والاحتلال ستناقش بالبداية ملف الأمن في الضفة وهذا يعني قتل المقاومين وقتل البنية التحتية للمقاومة من أجل أمن إسرائيل فهذه المفاوضات هي زور وبهتان". مشيرا إلي أن المفاوضات لن تكون ناجحة".

 

وأكد الهندي "بأن المفاوضات ما هي إلا إدارة للمفاوض وتشويش لدي الفلسطينيين بان هناك عملية سياسية وتقدم بهذه العملية السياسية مشيرا إلي أن هناك صراع على العملية السياسية وليس هناك عملية سياسية بل إدارة الصراع".

 

موضحا إلي أن أوباما تراجع أمام الموقف الإسرائيلي الموحد الذي يقول لا عودة للاجئين ولا تفاوض عن القدس" مشيرا إلي أنها تشكل غطاء للمصالح الأمريكية في المنطقة في العراق وإيران فلماذا العودة أذا للمفاوضات التي تشكل غطاء لأمريكا وإسرائيل".

 

بينما عن القضية الأخرى التي تواجه الفلسطينيين في ذكرى نكبتهم الثانية والستين فقال الهندي   " إن الانقسام الفلسطيني من أخطر التحديات التي واجهتنا على الساحة الفلسطينية".

 

وأوضح الهندي إلي أننا وقعنا كثيرا من الاتفاقيات بين حركة حماس وفتح وكان نهايتها الفشل مشيرا إلي أن الانقسام ليس بين الحركيتين بل في كل شارع وبيت وفي كل مكان يوجد به فلسطيني".

 

وأكد الهندي إلي أن المخرج الوحيد من حالة الانقسام "أن نجلس ونعود إلي وحدة الصف الفلسطيني من خلال الاتفاق على إنشاء مرجعية لكل خلافاتنا السياسية وبناء برنامج موحد تتفق عليه كل الفصائل الفلسطينية"

 

وأوضح أن موقف حركته من منظمة التعريف الفلسطينية واضح هو إعادة بنائها على أسس ديمقراطية ووطنية".مشيرا إلي أن القضية الفلسطينية ليس حكرا لقائد أو لزعيم أو فصيل بل هي ملك الأمة والشعب".

 

وأوضح بأن نكبتنا الحقيقية ليس قضية في الإمكانيات والأسلحة إنما نكبتنا في القادة و عدم إنشاء برنامج نتفق عليه وليس هناك تحديد للأولويات وليس هناك بدائل هذه هي النكبة الحقيقية.

 

وبين الهندي المطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة, قائلا "ما علينا أل أن نعد أنفسنا لجولة قادمة والإعداد الجيد في بناء السلاح والإنسان فالذي يعرف حدوده ومستعد للتضحية من اجل دينه ومقدساته فإن ذلك يكون قد أتجه في الطريق الصحيح وأعاد البوصلة من جديد ومن هنا فأن إسرائيل لا تستطيع أن تردعه".مشيرا إلي  الحزب الذي يقوم بالاستفادة من الأخطاء التي وقع بها ويقيم نفسه سيحقق انجاز في المستقبل".