خبر « زيارة القدس » تفجر خلافا مستترا بين وزير الأوقاف وشيخ الأزهر

الساعة 02:43 م|10 مايو 2010

"زيارة القدس" تفجر خلافا مستترا بين وزير الأوقاف وشيخ الأزهر

فلسطين اليوم- القاهرة

  تسببت الدعوة لزيارة القدس، بانشقاق في الرأي بين قيادات المؤسسة الدينية وبالأخص بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، ففي الوقت الذي رفض فيه الطيب دعوة قاضى قضاة فلسطين الشيخ تسير التميمى، لزيارة القدس، معتبرا هذا الأمر"اعترافا منه بشرعية الاحتلال وأنه لن يدخلها ما دامت محتلة من الصهاينة"، لم يبد زقزوق موقفا واضحا نحو دعوة مماثلة وجهها له أمس الأحد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني في حكومة رام الله، وهى الدعوة الثانية له خلال 13 عاما، عندما قام فى المرة الأولى بدعوة المسلمين جميعا لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى، مبررا ذلك بأن "فيه تعزيز ومؤازرة للحق الإسلامى فى القدس الشريف وليس تطبيعا مع الكيان الصهيونى".

 

زقزوق من جانبه واجه الدعوة الثانية لزيارة القدس بقوله" إن التفاف العالم الإسلامي حول القدس بالتوجه إليه وزيارته يحمل رسالة للعالم كله بأن القدس إسلامية تخص أكثر من مليار ونص المليار مسلم وليست قضية فلسطينية أو عربية فقط" ، وأضاف الوزير أن استمرار الموقف الرافض لزيارة القدس والاكتفاء بالشعارات والمزايدات والخطب الرنانة لن يدفع القضية خطوة واحدة للأمام على حد قوله، بل يمنح الفرصة كاملة لإسرائيل للانفراد بالشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس والسيطرة على مقدراته وتهديد مقدساته".

وزير الأوقاف لم يكتف بهذا القول فقط ولكنه دعمه بالموافقة على تزويد السلطة الفلسطينية بالمناهج الدراسية التي يدرسها دعاة مصر في الدورات التدريبية التي تقيمها الوزارة، كما وافق الوزير على إرسال عدد من الدعاة والقراء إلى رام الله في شهر رمضان القادم، والنظر في إرسال دعاة على مدار العام تحقيقا لما وصفه" رغبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن".

 

وإمعانا في تأكيد موقفه الرافض لما اسماه" عزل القضية الفلسطينية" أكد زقزوق على ضرورة أن تكون القدس حاضرة في الخطاب الديني في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مشددا على ضرورة إحياء سنة الوقف الخيري الذي يخصص ريعه لخدمة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، كما أبدى الوزير استعداده للتحدث مع الدكتور أحمد الطيب لتسهيل إجراءات إلحاق بعض الدعاة الفلسطينيين في الدورات التدريبية التي يقيمها الأزهر لوعاظ العالم الإسلامي.

 

زقزوق أنهى حديثه حول موقفه هذا بقوله: "إن إقبال الوفود الإسلامية الغفيرة على القدس لتثبيت الحق الإسلامي يمكن المسلمين من فضح إسرائيل أمام الرأي العام العالمي لأنها سترفض هذه الزيارات بما يثبت للعالم كله تعنتها ورفضها لحرية العبادة، كما أن هذه الزيارات ستسبب رواجا للاقتصاد المقدسي وليس الإسرائيلي كما يزعم البعض".