خبر حماس تدعو مصر لإطلاق سراح المعتقلين لديها وأهاليهم يبدون تخوفاً

الساعة 12:05 م|10 مايو 2010

"حماس" تدعو "مصر" بإطلاق سراح المعتقلين لديها وأهاليهم يبدون تخوفاً

فلسطين اليوم- غزة

ناشدت حركة "حماس" اليوم الاثنين، الرئيس المصري محمد حسني مبارك، بالتدخل لوضع حد لعمليات اعتقال وتعذيب الفلسطينيين في السجون المصرية، فيما أبدى أهالي المعتقلين تخوفهم الشديد على حياة أبنائهم، مطالبين بالكشف الفوري عن مصيرهم إن كانوا أحياء أو أموات.

وقد أعرب القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، عن استعداد حركته لفتح حوار إستراتيجي مع القاهرة "لتكريس العلاقة الإستراتيجية بين الشعبين المصري والفلسطيني".

وأوضح البردويل، أن حالة من القلق والاستغراب تسود الساحة الشعبية الفلسطينية في غزة حيال حملة الاعتقالات والتعذيب التي قال إن أجهزة أمن الدولة في مصر تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى حالة القلق التي تساور أبناء غزة بعد الأخبار عن اعتقال وتعذيب عدد من الفلسطينيين في مصر، وهي حالة نابعة من أن الشعب الفلسطيني لم يكن يتوقع من الحكومة المصرية أن تقدم على هذا الأمر"، ملفتاً إلى علاقة الفلسطينيين بمصر التي رفعت شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وقال: " إن مصر هي التي دعمت حركات المقاومة في الجزائر وغيرها من الدول العربية، وإن إقدامها على اعتقال الفلسطينيين في الوقت الذي تمارس فيه الأجهزة الأمنية في رام الله والقوات الإسرائيلية حملة اعتقالات وتعذيب ضد أبناء المقاومة، يثير قلقا لدى الفلسطينيين".

وناشد البردويل مبارك التدخل لوقف هذه الحملة، وقال: "نحن وجهنا ومازلنا نطالب الرئيس المصري أن يضع حدا لهذه التجاوزات من أمن الدولة المصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأن يشكل لجان تحقيق لما يجري من قتل (يوسف أبو زهري نموذجا)، وتعذيب".

وتابع:" لا نرغب أن تتغير صورة مصر في أذهان الشعب الفلسطيني. ونحن على استعداد لفتح حوار إستراتيجي مع القاهرة لإزالة كل الشكوك وترسيخ قواعد الثقة بيننا".

من ناحيته، قال شقيق أحد المعتقلين عماد السيد في مؤتمر صحافي الاثنين: إن المعتقلين المفرج عنهم من السجون المصرية تحدثوا عن وسائل تعذيب خطيرة لا يستوعبها عقل أو تتقبلها نفس، بالإضافة إلى الإهمال الطبي والعزل التام".

وأكد أن لديهم معلومات تفيد أن عدداً من أبنائهم دخلوا مرحلة الخطر الشديد نتيجة تدهور حالتهم بسبب الإهمال والتعذيب.

وأضاف، أن ما تحدث به المفرج عنهم حول استشهاد المواطن يوسف أبو زهري داخل السجون المصرية وتأكيدهم بأنه أعدم صعقاً بالكهرباء أثار خوفهم الشديد على أبنائهم، ويتوقعون أنهم قتلوا أو دفنوا دون أن تكلف السلطات المصرية نفسها للإعلان عن ذلك".

وأشار إلى أن عدداً من أهالي المعتقلين في مصر لا يعرفون أي أخبار عن أبنائهم، أو المكان المحتجزين فيه منذ اعتقالهم، بالإضافة إلى انعدام أي وسيلة اتصال بهم.

وعدَ أن " ما يتعرض له المعتقلين سياسة الهدف منها إخفاء حقيقة استهداف المجاهدين وقتلهم بعيداً عن أعين الناس".

وقد طالب الأهالي السلطات المصرية بالإفراج عن كافة المعتقلين لديها والكشف عن مصير من تم اعتقالهم ومعرفة أماكن احتجازهم، وحملوها المسئولية الكاملة عن حياتهم.

 واستنكروا صمت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية تجاه الجرائم التي تمارس بحق أبنائهم في السجون المصرية.

كما ناشد الأهالي الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى بالتدخل الفوري لوقف ممارسات التعذيب والإهمال والعمل على الإفراج عن أبنائهم.