خبر مسئول مصري: الوجود الإسرائيلي فى إثيوبيا ليس خطراً على مصر

الساعة 11:24 ص|10 مايو 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

قال الدكتور محمد شاكر المرقبى، عضو مجلس الأعمال المصرى - الإثيوبى، رئيس المجلس التصديرى للتشييد، إن عدداً من رجال الأعمال انشأوا مؤخرا شركة للاستشارات للعمل فى إثيوبيا وأفريقيا فى إطار توجه الحكومة المصرية إلى تكثيف الاستثمار داخل السوق الإثيوبية خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضح شاكر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الخطر فى إثيوبيا ليس من الجانب الإسرائيلى، لأن وجودهم هناك محدود جدا، ولكن من جانب الصينيين، الذين أعلنوا عن حجم تمويل هائل لإقامة مشاريع داخل أفريقيا وإثيوبيا، مشيراً إلى أن الصينيين يبنون حالياً سدًا كبيراً، وهو مشروع «جوبا ٣» لإقامة أكبر محطة كهرومائية فى أفريقيا، تستغل المساقط المائية الهائلة من هضبة إثيوبيا لتوليد الطاقة بتمويل يصل إلى ١.٩ مليار دولار. وقال شاكر إن الخطورة ليست فى بناء سدود، كما يتصور البعض، ولكن الخطورة إذا فكرت دول وسط أفريقيا فى تحويل مجرى النهر وهذا من رابع المستحيلات.

 

واعتبر خبير الطاقة العالمى أن مشاريع توليد الكهرباء يجب ألا تثير الفزع فى قلوبنا، لأنها لا تستهلك مياهاً ولا تقلل الحصة المتجهة إلى دول المصب، وأشار شاكر إلى أن أكبر ضمانة لنجاح العلاقة بين إثيوبيا ومصر أن يشعر هؤلاء بأنك تحترمهم وتقدرهم ولا تضحك عليهم أو تستغلهم، لأنهم «حساسين جداً»، موضحاً أن مصر وإثيوبيا يمكن أن تدخلا فى علاقات اقتصادية وشراكة مستدامة تحقق المنفعة للطرفين، وأضاف أن إثيوبيا تخطط لزيادة الإنتاج المحلى من الكهرباء وبيع الزائد عنها إلى دول مجاورة، وقال: على الحكومة المصرية أن تفكر جدياً فى إقامة شراكة مع إثيوبيا فى هذا المجال بدراسة إنشاء مشروع للربط الكهربائى لتبادل الطاقة فى أوقات الذروة،

 

حيث تتوافر لدى إثيوبيا إمكانات توليد هائلة تصل إلى ١١ ألف ميجاوات من محطات كهرومائية لم يستغل منها سوى ٢٠٠٠ ميجاوات فقط حتى الآن وتابع شاكر قائلاً: «الفرص الاستثمارية أمام الشركات المصرية فى هذا المجال هائلة جداً فى مجال توزيع ونقل الكهرباء عبر خطوط مختلفة على جميع الجهود وعلى المصريين أن يقدموا الدليل على سلامة نيتهم فى التعاون الصادق مع إثيوبيا على المدى الطويل وليس كرد فعل على ما أثير فى ملف المياه، لأن هناك تشكيكا فى نية التعاون معهم ونحن أثبتنا لهم العكس فى الجولة الأخيرة بصحبة رئيس الوزراء،

 

لقد غيرت الوزيرة فايزة أبوالنجا كثيراً من المفاهيم والأحاسيس الخاطئة لدى الإثيوبيين من خلال المصارحة والمنطق فى حديثها وقد لمسنا الروح الجديدة لدى الإثيوبيين فى لقائها مع وزير التجارة هناك».

 

وأشار شاكر إلى أنه يجب علينا أن نتعامل مع الإثيوبيين على أنهم «ناس فاهمين وعقولهم عقول جيدة جداً ومعظمهم تعلم فى جامعات غربية ولذلك سر النجاح فى العلاقة بين مصر وإثيوبيا هو أن تكون هناك مصالح مشتركة، لا أنت تكسب أكثر ولا هم كذلك».