خبر المستوطنون يزحفون باتجاه المقاطعة في رام الله

الساعة 06:23 ص|10 مايو 2010

المستوطنون يزحفون باتجاه المقاطعة في رام الله

فلسطين اليوم : رام الله ( خاص)

ذكرت مصادر مطلعة لـ"فلسطين اليوم" أن المستوطنين أحكموا سيطرتهم على بعض التلال المحيطة ببلدة بير زيت قضاء رام الله وسط الضفة المحتلة، للاستيطان فيها تحت شعار "الاستيطان في كل مكان".

ويستغل المستوطنون حماية الجيش الإسرائيلي لهم، للتمادي في تغولهم على الأراضي وتطويق التجمعات السكنية الفلسطينية وجعلها كنتونات مقطعة الأوصال بهدف خنق أهاليها والتمهيد لتهجيرهم.

فقد أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن غول الاستيطان يتهدد مصادرة مزيد من أراضي محافظات الضفة المحتلة - المخنوقة منه في الأساس-  وأبرزها رام الله التي تحوي مقار مؤسسات وهيئات السلطة الفلسطينية الرئيسية.

وبيَّن البرغوثي لمراسل "فلسطين اليوم" أن أكبر خطأ تم ارتكابه هو الدخول بالمفاوضات دون تجميد البناء الاستيطاني، مشدداً على أن ما يجري يعد أمراً خطيراً جداً، كون "تل أبيب" تستغل الموقف الفلسطيني الرسمي المؤيد لاستئناف المفاوضات معها لصالح الزحف الاستيطاني الذي ينذر بأخطار حقيقة.

ولا يختلف رأي المحلل السياسي والكاتب الصحفي هاني المصري عن سابقه، حيث يؤكد أن الاستيطان يعد رأس حربة المشروع الصهيوني وبدونه لا يمكن أن تتحقق أحلامهم المنشودة.  

وأوضح المصري لـ"فلسطين اليوم" أن المفاوضات تعد تكتيكاً إسرائيلياً واضحاً، يستخدم للتغطية على ما يقومون به من سياسات على الأرض، موضحاً أن المفاوضات تستخدم للتغطية على ما تقوم به سلطات الاحتلال من استيطان ومصادرة للأراضي يرمي لتقطيع لأوصال مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية.

وحذَّر الكاتب الصحفي الفلسطيني من قرار استئناف المفاوضات – أياً كانت صورتها - مع الجانب الإسرائيلي في ظل الوضع الذي تتصاعد فيه الهجمة الإسرائيلية بحق الأراضي والمقدسات، مطالباً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتخاذ قرار واضح جداً بهذا الصدد، ووضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته.