خبر مصادر لـ« فلسطين اليوم » : 12 وزيراً فتحاوياً في حكومة فيّاض

الساعة 05:03 ص|10 مايو 2010

مصادر لـ" فلسطين اليوم" : 12 وزيراً فتحاوياً في حكومة فيّاض

فلسطين اليوم- رام الله

أقرّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعديلاً وزارياً على حكومة سلام فيّاض برام الله، بعد الاتفاق مع الأخير على استبدال 12 وزيراً وضم أعضاء من حركة «فتح» أو مقربين من سياستها إلى تشكيلة الحكومة التي أشعلت أزمة في أوقات سابقة بين أبو مازن وفتح نفسها.

وذكرت مصادر فلسطينية مقربة من عباس لـ "فلسطين اليوم" أن لجنة من اللجنة المركزية لحركة «فتح» التقت بفياض برعاية عباس نفسه ووضعت الخطوط العريضة للوزراء الجدد. وأضافت المصادر أن فياض رفض عروضاً بتسليم وزارة المال لقيادي من «فتح». وأشارت إلى أن الاتفاق يقضي بعدم تولي أي من أعضاء اللجنة المركزية لفتح وزارات في حكومة فياض، مؤكدة أن الحركة ستختار وزراءها الجدد بعيداً عن الرؤية المنفردة لعباس، بل بالإجماع.

واشترط فياض، بحسب المصادر ذاتها، أن تكون الشخصيات المضافة لحكومته مهنية وأكاديمية ولها علاقة بالعمل السياسي والاجتماعي وليس عليها شبهات فساد، وهو ما وافقت عليه حركة «فتح».

وأوضحت المصادر أن الرئيس عباس أبدى اعتراضه على بعض الأسماء المرشحة من «فتح» لتولي الوزارات، وكذلك فعل فياض، وهو ما جعل الأسماء حتى الآن غير متفق عليها بين الطرفين بعد الاتفاق على التعديل. وبينت المصادر أن التعديل ينتظر انتهاء انهماك عباس بإطلاق المفاوضات، وسيعلن خلال أسبوع أو نهاية الشهر الجاري على أبعد تقدير.

ومنذ تسلمه رئاسة الحكومة عقب الحسم العسكري في غزة، يعيش سلام فياض على أجواء عاصفة من الانتقادات الفتحاوية، قال عنها عباس ذات مرة «إنها حسد من البعض في فتح لسياسات فياض الناجحة والناجعة». وأقنع عباس فياض أخيراً بضرورة إجراء تعديل وزاري من دون أن يتعارض مع الدعم المطلق المعطى له من السلطة الفلسطينية. وينقسم الرأي العام في «فتح» إزاء فياض بين من يرى ضرورة إطاحته وإقصائه قبل أن «يبتلع السلطة»، ومن يرى وجوده ضرورياً لمواصلة إدارة الحكومة وجلب الدعم الدولي، لكن أصحاب هذا المعسكر يطالبون بتطويقه والحد من طموحه السياسي. وكان المجلس الثوري لحركة «فتح» قد خصص جلسة خاصة من جلسات أعماله التي تواصلت على مدى أربعة أيام نهاية الشهر الماضي، لمناقشة وضع الحكومة الفلسطينية، وأوصى في نهايتها الرئيس محمود عبّاس بإجراء تعديل على الحكومة على نحو يعزز من مكانة حركة «فتح» فيها.