خبر أهالي غزة يواجهون آثار الحصار بمهن مستحدثة

الساعة 05:32 م|09 مايو 2010

أهالي غزة يواجهون آثار الحصار بمهن مستحدثة

فلسطين اليوم : غزة

دفع الحصار الإسرائيلي المضروب على غزة منذ ثلاث سنوات وما ترتب عليه من منع الاحتلال دخول مستلزمات الإنتاج بأعداد كبيرة الغزيين إلى البحث عما هو متوفر لديهم من بدائل تمكنهم من الحصول على مصدر رزق لإعالة أبنائهم. نماذج مختلفة من المهن المستحدثة لجأ أهالي غزة قسرا إلى إحيائها للتغلب على أوضاعهم المعيشية الصعبة بفعل الحصار.

فالمواطن محمد أبو عبيد من مخيم رفح جنوب قطاع غزة الذي لا يمتلك مساحة من الأرض لإقامة مشروع حلم حياته " بركة لتربية الأسماك " وجد ضالته في إنشاء بركة صغيرة لتربية الأسماك فوق سطح منزله وذلك بعد أن وجد من خلال البحث في الشبكة العنكبوتية "الانترنت " أن مثل هذه المشاريع أقيمت في دول مختلفة.

أما عائلة المواطن احمد بنات21عاما الذي يعمل منذ عشرات السنين في صناعة المنظفات "الشامبو والكلور" فأشار إلى أن ثمانية من أفراد عائلته يعتمدون على مهنة تصنيع المنظفات موضحاً أنهم لا يمتلكون مصنعا أو حتى دكاناً بل يستغلون مساحة خالية في المنزل لصنع المنظفات. وبين انه قام بشراء المواد الخام المهربة من الأنفاق واستعاض بعبوات البلاستيك التي كانت تحمل أسماء منتجاته بعبوات محلية الصنع نظرا لخلو سوق غزة من العبوات المناسبة، لافتا إلى انه تمكن من الحصول على منحة مالية من إحدى مؤسسات المجتمع المدني مكنته من شراء عربة لتسويق ما ينتجه في أسواق غزة.

أما حازم الغفري الذي كان يمتهن صناعة الأطباق الزجاجية والخزفية فاستعان بزجاج شرفات ونوافذ المباني التي دمرتها الحرب الأخيرة كي يعود إلى مهنته القديمة بعد أن دمرت الحرب الأخيرة مصنع الزجاج الذي كان يمتلكه.

وأكد الغفري أن منتجاته من المشغولات الزجاجية المتعددة الاستخدامات لاقت استحسانا كبيرا في أسواق غزة الأمر الذي كفل له ولعدد كبير ممن كانوا يعملون معه العودة إلى أعمالهم وتوفير متطلبات العيش الكريم لأسرهم.

إلى ذلك شهدت أسواق غزة خلال الأشهر القليلة الماضية رواجا ملحوظا لسلع ومنتجات اعتمد جلها على الاستفادة من الركام الذي خلفته الحرب الأخيرة فقضبان الحديد تحولت إلى مشغولات مختلفة من الطاولات والمقاعد والدربزينات المعدنية وزجاج المباني المدمرة وجذوع أشجار الزيتون التي اقتلعتها جرافات الاحتلال تحولت أخيرا إلى مشغولات من الأثاث المنزلي والتحف الفنية كما استعان أهالي غزة بركام المباني في صناعة البلاط والطوب وإنتاج الحصمة في رصف الطرق وبناء المنازل ذات الأدوار المنخفضة.