خبر « الجزيرة الانجليزية » تكشف عن حرب المستوطنين ضد بطريركية الروم الأرثوذكس

الساعة 04:57 م|09 مايو 2010

فلسطين اليوم : وكالات

كشف تقرير إخباري بثته قناة الجزيرة الإنجليزية عن الحرب القائمة بين مجموعات المستوطنين التي تعمل على تهويد القدس وبين بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركها ثيوفيلوس الثالث الذي يعمل على الحفاظ على عقارات كنيسته وإلغاء محاولات التسريب التي حصلت في عهد سابقه.

وقدم التقرير الإخباري وثائق هامة تشير إلى أن محاولات مجموعات استيطانية أهمها عطيرات كوهانيم للضغط على البطريرك ثيوفيلوس الثالث ليحذو حذو سلفه المعزول ايرينيوس فيما يتعلّق بالتعاون معها قد فشلت، وأن هذه المجموعات الاستيطانية تشن اليوم حرباً بلا هوادة ضد البطريرك ثيوفيلوس ومن يناصره بهدف إضعافه وإجباره على تسريب عقارات لهم.

وأورد التقرير مقابلات مع مستأجر ومدير فندق الإمبيريال المهدد بصفقات التسريب في عهد البطريرك المعزول ايرينيوس ، كما وأورد مقابلات مع صحفي مختص بشؤون الجمعيات الاستيطانية ، بالإضافة إلى مستشار البطريرك للشؤون الخارجية.

ويؤكد الصحافي ميرون رابابورت المتخصص بشؤون الجمعيات الاستيطانية أنه من الواضح أن البطريرك ثيوفيلوس يرفض رفضاً قطعياً التعامل مع المستوطنين أو التعاون معهم ، وأن حكومة إسرائيل تعاونت مع هذه الجمعيات الاستيطانية ذات النفوذ الواسع.

ومن جانبه ، أكد مستشار البطريرك ثيوفيلوس ، نادر الياس مغربي ، تمسّك البطريركية بالعقارات ورفضها الاعتراف بعمليات محاولات التسريب التي تعرضت لها في زمن البطريرك المعزول ايرينيوس وأنها تعمل بقوة وبإستراتيجيات مختلفة هدفها الأول والأخير إنقاذ وحماية العقارات الأرثوذكسية.

ويقول المغربي في بيان له، أن موقف البطريرك ثيوفيلوس الثالث فيما يخص العقارات الأرثوذكسية هوموقف واضح وثابت غير قابل للضغوطات مهما كثرت أو تنوعت مصادرها ، وهو التمسك بكل قطعة تراب وحجر مملوك من قبل البطريركية وحمايته.

وبدوره صرّح الأب عيسى مصلح الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس أننا نستطيع أن نجزم بأنه خلال فترة استلام غبطة البطريرك ثيوفيلوس لمهامه كبطريرك للقدس منذ عام 2005 لم يقم بتأجير أو بيع أية عقارات بالقدس الشرقية وعلى رأسها البلدة القديمة لجهات استيطانية وغيرها، كما أننا نستطيع أن نؤكد بأن جميع التعاملات فيما يخص العقارات الأرثوذكسية تتم بقرار من المجمع المقدّس والدوائر ذات الاختصاص في البطريركية.